|
|
 Re: السيد الصادق المهدى يدعو لمؤتمر جامع بدون مشاركة الحكومة (Re: محمد عادل)
|
حزب الأمة المعارض الحركة الشعبية لتحرير السودان بالعجز عن إحداث تغيير ملموس على الواقع السياسي بالبلاد، ووصف سياسات حكومة الوحدة الوطنية بأنها إمتداد للانقاذ، واعتبر وضع الشريك الثاني فيها بأنه دخل مستنقع الانقاذ ويرنو للخروج عنه والإنفكاك عن لونها ورائحتها وطعمها. ووجد حزب المؤتمر الوطني نصيبه من سلسلة الانتقاد التي شنها زعيم حزب الامة الصادق المهدي في مؤتمر صحفي أمس على مجموعات داخلية وخارجية، ونأى المهدي بنفسه عن الدخول في مهاترات إعلامية مع المؤتمر الوطني الذي بادر بها على حد قول رئيس حزب الأمة، وقال في تحدٍ واضح إن الواقع أكبر منهم ومنا في تأكيد الحقيقة، واضاف (كل إناء بما فيه ينضح). وعلى صعيد موازٍ أرجع المهدي التناقضات التي تعتري ملف الخارجية على حد وصفه إلى عدم تضمين إتفاق نيفاشا بروتوكولاً للسياسة الخارجية، مما أدى إلى وجود ربكة واضحة تجلت في مغادرة رئيس حكومة الجنوب إلى واشنطن رغماً عن عدم موافقة الحكومة على الخطوة، فضلاً عن تواجد رئيس حركة تحرير السودان منى اركو مناوي في ذات المدينة، وأن الأمر أثار جدلاً واسعاً في أروقة الحكومة، واتهم المهدي رعاة نيفاشا بالسعي لإحداث الخلل في الملف،
وأضاف بأن القطيع -حسب مسمى المهدي للمؤتمر الوطني والحركة الشعبية- لم يعر الأمر اهتماماً.
ولفت المهدي إلى نقطة ثانية من شأنها إثارة خلافات بين الشريكين ممثلة في مياه النيل التي لم يرد بشأنها تقسيم للنسب، وانها أُهملت في ملف توزيع الثروة على الرغم من إنها من اوليات الملف، وجدد المهدي وصفه لاتفاق نيفاشا بأنه (دفن الليل أب كراعاً بره)، ونبه المهدي إلى أن تدخل المؤتمر الوطني بقوة في السلطة يضعف القرار الإرادي السوداني، ورهن التحول الديمقراطي بإبعاده عن مطابخ القرار.
وعلى صعيد ملف دارفور نصب الصادق المهدي حكومة السودان بتصدر قائمة الدول الفاشلة، وأشار إلى أن أحد مقاييس الفشل تفشي النزاعات المسلحة داخل البلاد وعجز الحكومة في احتوائها، وتعدي قوات مسلحة من دول الجوار على حدود البلاد وفشل الحكومة في الحيلولة دونها، فانفلات الامن في ربوع البلاد هو احد نتائج هذا العجز، وطالب المهدي بإجراء تحقيق عاجل لتحديد المسؤولية الإدارية والجنائية عن ما حدث، واتهم الإدارة بالاخفاق في السيطرة على الأوضاع.
وفي السياق ذاته، عكس الأمين العام لحزب الأمة الأوضاع المأساوية في دارفور، واتهم الحكومة بحجب المعلومات، وأكد أن الآلاف يموتون، وأشار إلى وجود قوات أجنبية بالمنطقة، وأن مدن دارفور لا يمكن تجاوزها بخمسة كيلومترات، وقال في ظل هذه الظروف المؤتمر الوطني يشغل نفسه بالإساءة للقوى السياسية، وأكد أن قيادات الوطني أصبحت مصابة بالسعر وتعض بأنيابها الأمنية كل الجهات.
وقطع زعيم حزب الأمة بأن حل أزمة دارفور في عقد المؤتمر الجامع، وأن الارهاصات تشير إلى أن تصحيح العيوب تمكن في هذا المؤتمر الذي بدأت بروفاته في عدد من الدول.
وعلى صعيد التطورات الخارجية، أكد المهدي وجود بقعة عمياء تحجب الذهنية السياسية الغربية التي تقودها واشنطن فتحول دون حقيقة الأوضاع في عالمنا بل تأتي دائماً بنتائج عكسية وإنطباع ثانٍ هو أنه مع كثرة المؤتمرات والحوارات الهادئة المتسامحة، فإن هذا المناخ المعتدل يسير في إتجاه، بينما يسير الواقع الميداني في إتجاه آخر تحكمه عوامل التطرف من الجانبين، وأكد أن السياسة الأميركية في الشرق الأوسط تحقق عكس مقاصدها، وأن امعانها في الغفلة بدعمهم الهجمة الإسرائيلية وتزويدهم لها بالسلاح، ومن دون حياء يطرحون على المنطقة تصوراتهم التي لا تخرج عن اخضاعها لإرادة الغاصيين، وأعلن المهدي عن مسيرة هادرة سيخرجها تحالف المعارضة لمعالجة أزمة دارفور في الأيام القادمة لمناصرة شعب لبنان.
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
محمد عادل
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست