|
Re: صلاح الدين عووضة : النائحات!!! (Re: مكي النور)
|
بالمنطق آه.. ونص..!!
صلاح الدين عووضه [email protected]
*تعليقات عفوية جاءتني عبر بريدي الإلكتروني من قراء عديدين تؤيد ما ذهبنا إليه عبر كلمات لنا في الأيام الماضية متعلقة بردود أفعالنا تجاه ما يحدث في فلسطين ولبنان.. أو بالأحرى ردود أفعال البعض منا ممن هم محسوبون على كل ما هو (رسمي) حتى كدنا نظن أن باباً جديداً للـ(جهاد!!) سوف يفتح تضامناً مع اللبنانيين وحماس وحزب الله... *فالأخ حبيب نور أرسل لنا رسالة استهلها بتساؤل نصه: (ما هو الغريب في ذلك؟!) ثم يمضي حبيب قائلاً كأنما يجيب على تساؤله بنفسه: (الغريب أنك مستغرب من هذا الوضع.. هذا طبيعي.. نحن دولة طرفية هامشية.. وهذا واضح، ليس في الجغرافيا وحسب وإنما في كل شيء.. ولعل مؤتمر القمة الأخير كان خير دليل على ذلك)... *ويختم حبيب رسالته مخاطباً (جهات) بعينها: (وأنتم متعاطفون أكثر مما يجب بقضايا صدقوني لا تفيدكم في شيء.. سوف تُبنى لبنان وفلسطين كذلك، وستظلون أنتم كما أنتم.. والغريب في الأمر أنكم تلعبون دور الوسيط في قضية لبنان وسوريا.. وفي قضية العراق.. وفي قضية الصومال.. عجبي!!)... *أما الأخ عثمان الحسن فقد أرسل لنا يقول بلغة بسيطة محببة: (حقيقي ده أجمل موضوع تكتبه.. ومن المفترض أن تنظم ندوة يسلط فيها الضوء على الحتة دي.. فنحن منفعلون بشكل غريب.. وفي رأيي هذا نوع من النفاق الزائد عن الحد.. فالعرب ديل ما سائلين فينا خالص.. نحن (فاكنها) في روحنا شديد وما شايفين الأمور على حقيقتها... شكراً على الموضوع الجميل)... *أما أكثر الرسائل اختصاراً فقد كانت تلك التي أرسلها القارئ سفيان عمر باللغة الإنجليزية يقول فيها: (up.. up.. up. *وبعد... لقد آن الأوان لننظر بجدية وعقلانية إلى حقيقة علاقاتنا مع كثير من العرب بعيداً عن الانفعال والاندفاع والـ(كبكبة!!)... فالعلاقات بين الشعوب والدول إذا لم تقم على الندية والتكافؤ والاحترام المتبادل تكون مجرد (تلقيح جتت) من جانب الطرف الذي الذي ينظر إليه الآخر بازدراء واستخفاف وتعالٍ سيما إذا كانت النظرة هذه لا يسندها (منطق) ولا (واقع) ولا (حقائق)... *لبنان هذا تحديداً، أليس هو الدولة التي بادرت برفض السودان عضواً بجامعة الدول العربية باعتبار أن شعبه لا يمت إلى العروبة بصلة؟!!... ولبنان هذا، أليس مطربه راغب علامة هو الذي قال في إحدى الفضائيات إن نساء السودان هن أقبح نساء العرب؟!!... ولبنان هذا، أليست صحافته هي الأكثر تجاهلاً للسودان وأحداثه من بين نظيراتها العربيات؟!!... *فيم الانفعال هذا كله إذن من جانب صحافتنا وفضائيتنا ومسؤولينا تجاه ما يجري في لبنان هذه الأيام؟!... وليته كان بعد ذلك انفعالاً يلقى التقدير هناك.. القوا نظرة على الصحافة البيروتية هذه الأيام.. سوف تفاجأون بأن انفعالات الدول العربية كلها يشار إليها في إطار الـ(امتنان) إلا انفعالاتنا نحن رغم أنها الأقوى والأعنف والـ(أكثر!!)... *نرجع ونقول: دعونا في مشاكلنا الداخلية.. فما يتعرض له لبنان أو حزب الله أو حماس هذه الأيام ليس أكثر خطراً مما قد نتعرض له نحن إذا - لا قدر الله - دخلت القوات الأممية بلادنا تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة... وعلى مستشارنا الـ(جوّال) مصطفى إسماعيل أن (يهمد!!) شوية و(يبطل) حكاية لعب دور (عروبي!!) دي... وعلى قادتنا أن يوفروا (حماسهم) و(انفعالهم) لما يلينا نحن - من مشاكل ومخاطر وبلاوي... *إذا - لا قدر الله - حدث ما نخشاه فإن صحافة لبنان لن تفرد للسودان مساحة أكبر من تلك التي أفردتها بالأمس لنانسي عجرم وهي تعلن عن تضامنها مع الشعب اللبناني بالـ(توقف!!) عن الـ(غناء!!) و(هزّ البطن) إلى حين (توقف) القصف الإسرائيلي... *فموقف نانسي عجرم هذا أهم لصحافة لبنان من موقف السودان.
*هل يعقل أن يكون الأمر كذلك؟!!!.
من موقع السوداني الدولية.
| |

|
|
|
|