|
Re: المشروع الوطني ________ والحاجه الي الاصلاح (Re: عبدالعظيم عثمان)
|
نواصل_________________ لتناول ازمة المشروع الوطني وغياب تاثيره علي المشهد السياسي فلتكن الاحزاب السياسيه وضعفها هو المدخل ولتسليط الضوء علي ذلك لابد من تناول هذا الموضوع بالتحليل العميق وعن جذور ازمة الاحزاب السياسيه وعدم ديناميكيتها وعلاقه ذلك بقمع الانظمه الشموليه واستهدافها للقوي السياسيه وتفريغ الساحه السياسيه من الفعل السياسي المدني ...... ونجد ان الاحزاب لاتنمو الا في الفضاء الديمقراطي وقدر الاحزاب السياسيه النضال من اجل استرداد الديمقراطيه وبذلك اصيبت بالوهن والضعف من جراء المقاومه المستمره للانظمه الشموليه...... فكانت تجربه الديمقراطيه في السودان لم تتجاوز ال11 عام في مقابل 40 عاما من القهر والاستهداف المستمر للحياه السياسيه في السودان ... فنجد ان الاحزاب السودانيه ماهي الامرحله من مراحل تطور الحركه الثقافيه ما قبل مؤتمر الخريجيين الذي استوعب نضال الشعب السوداني منذ الثوره المهديه وثوره 24 وعليه اتي مؤتمر الخريجيين معبرا عن تطلعات الشعب السوداني فخرجت احزابه من رحم مؤتمر الخريجين فانجزت الاستقلال والتحرر الوطني وصاغت الوجدان السياسي السوداني فخرجت الشخصيه السودانيه تحمل قيم الخير والجمال والتسامح وعندها كان الخلاف لايفسد للود قضيه .....فكان الجلاء والسودنه وكان التحرير الذي اخر التعمير وكانت اول تجربه ديمطراطيه في 1954 واعلن عن ميلاد جمهوريه السودان الديمقراطيه..... وفي ظل انشغال قيادات الحركه الوطنيه بارساء تجربه ديمقراطيه حقيقيه..اطلت الخلافات والتي ادت الي انحراف المسيره الديمقراطيه ووأد في مهدها ...واطلت فتره 1958 والتي ذهبت عندها القيادات السياسيه وسلمت السلطه الي العسكر وكانت اولي حلقات خيانه الديمقراطيه والتي كانت في ربيعها الرابع وكانت بكامل نضارتها... ومن حينها اصبحت المؤسسه ملجا لكل من رفضته الجماهير والاستعانه بها للتسلط علي رقاب جماهير شعبنا .... ومر السودان بعدم استقرار مستمر خالي من اثر المشروع الوطني وبلغت الازمه زروتها باستيلاء الاسلاميين للسلطه في يونيو 1989 والذين شنو ابشع حمله اباده سياسيه شهدها السودان في تاريخه الحديث بضرب الاحزاب واستهداف العمل السياسي المدني وتمزيق الهويه الوطنيه باستحداث خطاب سياسي احادي شمولي اشاع الكراهيه وشوه الشخصيه السودانيه......... وفي الجانب الاخر اصطفت القوي الوطنيه خلف اطروحات التجمع الوطني الذي طرح مبادي عامه لحل الازمه السياسيه في مؤتمره في اسمرا يونيو 1995 والذي اتي يحمل ملامح المشروع الوطي الذي طال انتظاره فخاطب قضايا مسكوت عنها فسلط الضوء علي قضيه الدين والدوله والهويه باعتبارهما من اعمده البناء الدستوري........ وبعد ذلك مرت مياه كثير تحت لجسر وتطورت الازمه الوطنيه باتساع دائره الحرب واتساع رقعه الخطاب العنصري وهذا ما فعلته الجبهه الاسلاميه باخراج الكتاب الاسود ومن قبل ذلك اثاره النعرات القبليه وتزكية الصراعات الجهويه فتمزق الخطاب الوطني الذي يخاطب الازمه الوطيه باعتبارها كل يعبر عن اجزاء متعدده....... ويتواصل
|
|
|
|
|
|
|
|
|