كشكول الامة.....للتاريخ

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-01-2024, 06:43 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-09-2006, 04:00 AM

Abdelrahman Elegeil
<aAbdelrahman Elegeil
تاريخ التسجيل: 01-28-2005
مجموع المشاركات: 2031

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كشكول الامة.....للتاريخ (Re: Abdelrahman Elegeil)

    البيان التاسيسي ابريل1986


    الحمد لله الوالي الكريم القائل جل شأنه: (إن الأرض يرثها عبادي الصالحون ). والصلاة والسلام على سيدنا محمد الذي قال: " المرء بما يحسن " وبعد.

    لقد كان لحزب الأمة دور طليعي في مسار الحركة الوطنية السودانية منذ بروز فجرها وإسهام بارز في كافة حركات التحرر وصولا إلى الاستقلال ومشاركة فعالة في معارضة ومقاومة الحكم العسكري ومشاركة في ثورة أكتوبر المجيدة التي أطاحت بالحكم العسكري وأعادت الديمقراطية إلى البلاد وغرست سابقة الزحف الشعبي المحتوم ضد الاستبداد.

    وخلال السنوات الست عشرة الحوالك التي جثمت خلالها الطغمة المايوية الغاشمة على صدر الشعب السوداني فوأدت الحرية وحجرت كل ضروب النشاط السياسي والفكري حمل الأنصار ومن حالفهم في الجبهة الوطنية راية المقاومة للاستبداد الغاشم.

    لقد أبلى الأنصار بلاء حسنا في ميادين المقاومة بقيادة المجاهد الأكبر الإمام الهادي المهدي فمات منهم آلاف الشهداء وضمت السجون طوال تلك الفترة السوداء آلاف السجناء وضاعت منهم بالمصادرة وبالفرص التي فاتتهم، إذ قاطعوا النظام وخدماته، عشرات الملايين من الجنيهات وهاجر منهم إلى أثيوبيا وإلى ليبيا آلاف الرجال ولحق الاغتراب والتشريد بالآلاف من صفوفهم.

    لقد كانت هجرة الأنصار التي ردوا بها على بطش النظام الغاشم في الجزيرة أبا وودنوباوي هجرة فريدة من نوعها إذ هجر الرجال أسرهم واستقروا في الأحراش والصحارى يمارسون العبادة بتقوى الرهبان ويستعدون لمنازلة العدو بعزيمة الفرسان لا يثنيهم عن هدفهم ترغيب ولا ترهيب فصاروا مضرب المثل في العزيمة والتضحية.

    هذا البلاء احتملوه هم وزملاؤهم في الكفاح واصطدموا بنظام مايو الغاشم حين لم يكن من الصدام بد، كان ذلك، في الجزيرة أبا وودنوباوي عام 1970م وفي انتفاضة يوليو التي قادها في الداخل العقيد الشهيد محمد نور سعد، وساهم الأنصار وحزب الأمة في الانتفاضات العسكرية ضد نظام مايو مثلما حدث في سبتمبر 1975م وساهموا مساهمة قيادية في الانتفاضات السياسية ضد النظام المايوي مثلما حدث في انتفاضة شعبان في سبتمبر 1973م ووقفوا إلى جانب الإضرابات المتلاحقة التي طوقت بها قوى السودان المهنية والنقابية النظام المايوي كإضراب نقابة السكة حديد في عام 1980م وإضراب القضاة في عامي 81 و 83 وإضراب الأطباء في عام 1984 وإضراب المحاسبين والصيارفة في عام 1984م وغيرها من الإضرابات. وساندوا الانتفاضات الإقليمية مثل انتفاضة كردفان وانتفاضة دارفور. ووقفوا إلى جانب حركات التصحيح العسكرية والمدنية مثلما حدث في فبراير 1982م وهلم جرا.

    وقاد الأنصار وحزب الأمة مع غيرهم من المناضلين الأحرار حملة الكشف والنقد والتعبئة الفكرية والسياسية ضد النظام داخل السودان وخارجه عبر الكتيبات والكتب والنشرات والإذاعات والصحف العربية والعالمية.

    إننا نذكر بالخير والشكر تلك الإذاعات والصحف العربية والعالمية التي التزمت الصدق والموضوعية وجعلت من نفسها لسان حال للشعب المظلوم.

    وفي الطريق إلى ثورة رجب تصدى الأنصار وحلفاؤهم للشعارات والممارسات التي أراد بها النظام المباد استغلال الإسلام لتدعيم سلطانه الغاشم فأعلنوا وأثبتوا براءة الإسلام من تلك الممارسات, وتصدوا للذين احتكروا المنظمات الطلابية وجمدوا دورها الطليعي في تحرر شعبنا وتصدوا لهم وحرروا الحركة الطلابية من قبضتهم التي جمدت الحركة الطلابية لصالح النظام المباد. كان هذا الإنجاز ثمرة تحالف وطني بين الطلبة الأنصار والمستقلين ففازوا باتحاد طلبة جامعة امدرمان الإسلامية في أكتوبر 1984م وزحفت التحالفات الطلابية الوطنية بعد ذلك فحررت الحركة الطلابية فاستعدت لتواصل دورها الوطني المعهود معبرة عن ضمير الشعب.

    هؤلاء الطلبة الأحرار وضعوا حدا لتجميد الحركة الطلابية السودانية وأوقدوا شرارة رجب بمظاهرتهم في الرابع من رجب 1405 هـ تلك المظاهرة التي اختبرت تجاوب الشارع السوداني مع حركة الطليعة الطلابية . ثم توالت المظاهرات في الخرطوم في يومي الأربعاء والخميس الخامس والسادس من رجب المجيد.

    أشعلت الشرارة فاشتعلت وسارت مواكب الشعب السوداني رجالا ونساء وأطفالا وكان شعارهم النداء بإسقاط النظام المايوي وبإطلاق الحريات العامة والمطالبة برأس السفاح.

    لقد تصدى الأمن المايوي بالحماقة والبطش لمواكب الشعب ومارس ألوانا من القمع الوحشي فقررت نقابة أطباء مستشفى الخرطوم الإضراب من يوم الخميس السادس من رجب إلى السبت وناشدوا بقية الأطباء المشاركة في الإضراب. ثم جاء موكب مدني المهيب الذي سار يوم الأحد 9 رجب واشتركت فيه 14 نقابة وقدم مذكرة طالب فيها بتصفية النظام المايوي سلميا وإقامة نظام ديمقراطي. ثم جاء قرار أساتذة جامعة الخرطوم التاريخي يوم الأحد التاسع من رجب وقرار نقابة المحامين ونقابة المهندسين وغيرها من النقابات مما جمع رأيا واسعا حول تسيير موكب الأربعاء 12 رجب. لقد اشترك كيان الأنصار وحزب الأمة قيادة وقاعدة في هذه التحركات وأسهموا بالآتي في تطوير الموقف نحو الحسم:

    أولا: اقتراح أن لا يقف موكب الأربعاء عند إعلان الإضراب العام وتقديم مذكرة للنظام بل يتفق على ميثاق وطني لإنقاذ الوطن ليعلن الميثاق في الموكب وقدمنا نص الميثاق فقبله الآخرون وأجمعت الكلمة الوطنية على موقف واحد.

    ثانيا: الاتصال المباشر بممثلين للقوات السودانية المسلحة للانحياز للشعب وحسم الموقف لصالحه ضد الطاغية.

    ثالثا: إعلان السيد الصادق في خطبة الجمعة بجامع الهجرة بود نوباوي وجوب إنهاء النظام المايوي ووجوب الخروج للعمل على نهايته ووجوب الالتفاف حول الميثاق الوطني لإنقاذ السودان أعلن ذلك تصعيدا لثورة رجب وناشد القوات السودانية المسلحة علنا أن تتحرك لحسم الأمر لصالح الشعب. خلاصة هذا النضال هي:

    لولا أبا وودنوباوي وما فيهما من مقاومة وما أعقبهما من بطش ما كانت الهجرة.
    ولولا الهجرة لما كانت انتفاضة يوليو 1976م.
    ولولا انتفاضة يوليو لما أدرك النظام المايوي خطر المقاومة الشعبية وعرض المصالحة الوطنية.
    لقد عرض النظام المايوي علينا المصالحة الوطنية فقبلتها الجبهة الوطنية على أسس واضحة. وبعد مفاوضات امتدت بيننا وبين النظام عام من الزمان اتفقنا على برنامج أذيع داخل السودان في يوليو 1978م برنامج يدعو إلى الآتي:

    تعديل الدستور على أساس إسلامي ديمقراطي.
    إلغاء قوانين أمن الدولة وكفالة الحريات الأساسية.
    حل الاتحاد الاشتراكي وإعادة تكوينه ديمقراطيا من القاعدة للقمة وفق انتخابات حرة ومفتوحة للجميع.
    مراجعة جميع وجوه الأداء العام للتخلي عن السلبيات وتدعيم الإيجابيات.
    لقد كانت المصالحة الوطنية في نظرنا مرحلة لتصفية النظام بالوسائل السلمية والديمقراطية تجنبا لإراقة مزيد من الدم السوداني الغالي ولإتاحة الفرصة للحركة السياسية السودانية التي طال اغترابها لتعود وتنمو في الداخل ولتفويت فرص التدخل الخارجي في شئون البلاد. ونتيجة للاتفاق الواضح المعلن على برنامج المصالحة قبلنا المشاركة الرمزية في النظام المايوي مشاركة دامت ثلاثة أشهر اتضح لنا خلالها نقض النظام للعهد وعدم الجدية في تنفيذ برنامج المصالحة الوطنية حرصا على القهر والاستبداد وتأكد لنا تنكر النظام للقضية العربية المصيرية بتأييده كامب دافيد لذلك تقدمنا باستقالة مكتوبة مفصلة وأعلنا مواصلة المعارضة.

    ومهما يكن فقد كان للمصالحة بعض النتائج الإيجابية للوطن هي:

    أولا: العفو العام الذي خرج بموجبه 3 آلاف سجينا من كل الاتجاهات الفكرية والسياسية وتعويض كثير من المتضررين عما لحق بهم.
    ثانيا:إطلاق بعض الحريات مما أدى لقيام تنظيمات طلابية ومهنية وعمالية حرة نسبيا ومنتخبة وبعيدة نسبيا من سيطرة أجهزة الأمن وتسلط الاتحاد الاشتراكي.
    ثالثا: أتاحت لنا مجال فرصة لإزالة فجوة العداء التي صنعتها أجهزة الإعلام الرسمي بيننا وبين القوات السودانية المسلحة خصوصا بعد انتفاضة يوليو 1976م.
    إزالة هذه الفجوة كانت ضرورة لبروز التناقض الحقيقي بين النظام ويمثله أمن الدولة والاتحاد الاشتراكي وبين القوات السودانية المسلحة. إزالة هذه الفجوة وإبراز التناقض الحقيقي بين النظام والقوات المسلحة إنجاز وطني مهد الطريق لنداء رجب وهتاف الشارع السياسي السوداني: شعب واحد وجيش واحد.
    رابعا: انتكاس المصالحة مع عدم العودة للكفاح الخارجي أتاح لنا فرصة التعبئة الشعبية المضادة للنظام على طول الفترة ما بين 1977م و 1985م.
    هذه المنجزات هي التي مهدت الطريق إلى رجب الخير فالقاعدة الطلابية الحرة أوقدت شرارة الثورة، والتعبئة الشعبية المستمرة زادت فاعليتها إخفاقات النظام في كل وجوه الأداء العام تلبسه بالفساد مما ألهب الشارع السياسي السوداني وقنوات الاتصال بالقوات المسلحة صحبتها الجنايات العشر التي ارتكبها النظام المايوي في حق القوات المسلحة فأدت إلى إجماع القوات المسلحة إجماعا لا مثيل له ضد النظام المايوي ولصالح الحركة الشعبية السودانية.

    أهدافنا

    إقامة مجتمع إسلامي عصري يؤمن بأن الإسلام هو الحضارة البديلة المصححة لنقصان الحضارات الإنسانية والمنقذة لها من طغيان المادية و مفاسد الاستبداد. الإسلام في نظرنا نظام متكامل يكفل كرامة الإنسان ويصون حريته ويطبق تشريعا مستمدا من الكتاب والسنة ويستصحب كل مصادر التشريع الأخرى ما لم تتعارض مع أصل قطعي في الكتاب والسنة.
    إقامة نظام حكم تتحقق فيه المبادئ الآتية:
    كفالة حقوق الإنسان الأساسية.
    أن يكون الحكم نيابيا.
    كفالة حكم القانون واستقلال القضاء.
    كفالة الحريات العامة والدعوة لتنظيم ممارستها بقوانين مفصلة.
    كفالة حرية العقيدة.
    إقامة حكم لا مركزي مبرأ من سلبيات التجربة المايوية ويأخذ في الاعتبار خصوصية الأقاليم المختلفة في إطار السودان الموحد.
    إن للجنوب وضعا خاصا في السودان الموحد يوجب سياسة محددة لإزالة المعوقات من طريق مساهمته الحرة في بناء الوطن.
    إقامة نظام اقتصادي مبرأ من الظلم والاستغلال والتبعية موجه للتنمية الزراعية والصناعية والمعدنية المخططة يقودها القطاع العام المحرر من الكسل والفساد ويشاركه فيها القطاع الخاص المبرأ من الاستغلال والطفيلية ويشارك فيها القطاع التعاوني المطهر من العجز والفساد. وكما أن الإسراع بالتنمية هدف أساسي فإن توزيع عائدها توزيعا عادلا بين المنتجين والفئات والأقاليم هدف أساسي وجزء لا يتجزأ من مقاصدنا الاقتصادية.
    هدفنا في السياسة الدولية هو تحرير السودان من الاتفاقات غير المتكافئة والتزام عدم الانحياز في السياسة الدولية. والتزام حسن الجوار نحو جميع جيراننا والالتزام بدورنا الطليعي في مجالات انتمائنا الإسلامي والعربي والأفريقي. وفي هذا المجال ينبغي أن نذكر الحقائق الآتية:
    إن لشعبنا بشعب مصر الشقيق علاقة خاصة نرجو أن تتجسد في شكل اتفاقات أساسية تحقق مصلحة الشعبين ولتكون منزهة عن الخلافات الحزبية والفئوية في مصر وفي السودان.
    إن شعبنا ليشكر للقيادة والشعب الليبي الشقيق موقفه إلى جانبه أيام محنته ويتطلع شعبنا لمزيد من التعاون والوقوف إلى جانبه ليجتاز طريق عودته للحرية بسلام وليؤمن وحدته الوطنية لتستطيع شعوبنا أن تقف في طريق البعث الإسلامي والوحدة العربية والتحرير الأفريقي والعمل بالقدرات الذاتية العربية لاسترداد الحق العربي والفلسطيني الضائع.
    إن شعبنا ليذكر بالخير دول الخليج وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية والكويت على إدراكها فساد العهد البائد والكف عن مساعدته وعلى ترحيبها بثورة الشعب السوداني في رجب ترحيبا حارا.
    إننا إذ نناشد أمتنا الإسلامية الكبرى وأمتنا العربية الكبرى من المحيط إلى الخليج أن توحد مقاصدها وترفع قدراتها الذاتية نحترق ألما لما يدور من حرب مدمرة في الخليج، حرب تبدد إمكانات بشرية ومادية ولن يحقق أحد عن طريقها مقاصده.
    إننا نناشد الأشقاء المحتربين أن يوقفوا إطلاق النار وأن يدركوا أن القوة لا تجدي وحدها لتحقيق المقاصد وأن يدركوا أيضا أن النظم تقوم وتسقط بفعل شعوبها فليترك لكل شعب حقه بوسائله التي يختارها ليحدد ما يريد من نظم. ينبغي التخلي عن هدف إسقاط النظام من الخارج.

    وفي هذا الصدد ندعو لقيام وساطة إسلامية فعالة تحقق الآتي:

    تحديد كيف بدأت هذه الحرب توضيحا للمسئولية التاريخية.
    إحصاء الخسائر لتحديد حجم التعويضات.
    تنظيم مساهمة إسلامية وعربية واسعة للمساهمة في التعويضات.
    تنظيم لقاء بين طرفي النزاع لإيجاد حل سلمي له.
    هذه الأهداف الأربعة تلخص أهدافنا وسوف يصدر مؤتمر الحزب العام بعد انعقاده برنامج الحزب المفصل ونرجو مراعاة الآتي:

    إننا نؤيد المجلس الانتقالي العسكري والحكومة المدنية الانتقالية تأييدا قويا ونقف إلى جانبهما بالرأي والنصح والسند لاجتياز فترة الانتقال بموجب ميثاق الإنقاذ.
    لقد أوضحنا كيفية سد الفراغ الدستوري في فترة الانتقال وذلك بإصدار أوامر دستورية تحدد الحقوق الدستورية وتنظم الممارسات الدستورية أثناء فترة الانتقال وإلى حين قيام الجمعية التأسيسية. إن فيما اقترحنا وننادي به تعديلا للفقرة الخاصة بدستور 56 تعديل 64 في الميثاق ونرجو أن يتم الاتفاق الشامل على ذلك من ناحية جميع أطراف الميثاق.
    إن روح رجب وتلاحم الشعب والقوات المسلحة فيه والوحدة الوطنية التي حققت الإضراب العام وملأت الشارع بالزحف الشعبي تملي علينا أن نقبل جميعا النهج القومي أثناء فترة الانتقال وأن نجسد النهج القومي هذا في قوانين ممارسة الحقوق الديمقراطية وأن نجسده في ميثاق طويل المدى ينص على موقف موحد من بعض القضايا الأساسية ويوجب احترام ذلك الموقف صيانة للحرية وحماية للديمقراطية من سلبياتها.
    هنالك أمور عاجلة ننبه لها الوضع الانتقالي ونقف معه بقوة لعلاجها هي:

    تكملة تصفية النظام المباد وإصدار قانون قصاص شعبي عادل ورادع.
    مواجهة ظروف المجاعة الحالية مما يقتضي تحسين وسائل توزيع المعونات والسعي للحصول على العجز المقدر في التموين ومقداره 320 ألف طن من الحبوب حتى موعد ظهور المحصول الجديد.
    إيقاف التدهور الاقتصادي بالإجراءات العاجلة الآتية:
    إيقاف الصرف السياسي والأمني والتفاخري الذي تورط فيه النظام المباد.
    عمل مجهود عاجل لرفع الإنتاج الزراعي بتوفير مدخلات الإنتاج وتوزيع البذور مجانا على المزارعين وتشجيع المنتج الزراعي بأنه سوف يحصل على قيمة إنتاجيه بحساب قيمة الدولار في السوق الحر. وتشجيع الإنتاج الصناعي بتوفير مدخلات الإنتاج وحماية السوق وتنظيم التجارة الخارجية والداخلية على أسس سليمة.
    علاج مسألة الرواتب والأجور.
    توفير المواد التموينية وتطويق الغلاء.
    برنامج قوي وشامل لمحاربة الفساد.
    برنامج شامل ومتفاهم عليه مع المغتربين لتنظيم مساهمتهم في الاقتصاد الوطني، ورفع القوانين المجحفة عنهم.
    إيجاد حل عاجل لمشكلة السكن العشوائي.

    تنظيمنا

    لقد كان تنظيمنا علي طول مراحل المعارضة للنظام المايوي تنظيما سريا وصداميا لذلك كانت المشاركة فيه محدودة ورغم ذلك فقد استطاع حزبنا أن يخرج بوجه جديد :

    اكتسب شرائح هامة في القطاع الاجتماعي الحديث وزحف بها في حركاته السياسية إلى جانب قواعده المعهودة بعطائها .
    نمو العطاء الفكري لدرجة جعلت للحزب وللكيان مكتبة سياسية وفكرية ليس لها مثيل.
    إقامة علاقات خارجية وثيقة بالعرب الثوريين وبالعرب المحافظين وبالقوى الإسلامية العالمية وبالدول الكبرى وبالدول الأفريقية.
    لوجود المستمر في ساحة النضال الداخلي والخارجي العنيف والسلمي مما وسع خبراتنا وعقد مشاعر نضالية مع غيرنا واكتسبنا ثقة شعبية في أوساط مواطنينا رغم التباين الحزبي.
    هذه العوامل تبرر لنا وتدفعنا نحو تكوين حزب الأمة القومي الجديد الذي يحقق الاستقرار في ظل الديمقراطية. إننا نراه واجبا علينا احتراما لمشاعر مواطنينا وبرا بوطننا أن نسعى لتكوين حزب ديمقراطي عريض ينطلق من قواعده التاريخية الأنصارية والحزبية ليخاطب كل مواطن مخلص لوطنه يريد أن يشارك في تنظيم سياسي ديمقراطي جامع يحقق:

    المشاركة الشعبية القوية.
    القيادة السياسية الكافلة للاستقرار الملتزمة بالنهج القومي.
    تعبئة الموارد لتحقيق التنمية.
    حماية الوطن من:
    أولا- التفتت الجغرافي.
    ثانيا- الفتنة الطبقية.
    ثالثا- صدام العصبيات العقائدية.
    رابعا- صراع التيارات الأجنبية.
    أيها المواطنون الأحرار:

    لقد انعقد الاجتماع التأسيسي الأول لحزب الأمة القومي الجديد في بيت الأمة في يوم 6 أبريل 1985 وتقرر أن يكون الحق في عضوية حزب الأمة الجديد ملك لكل مواطن أو مواطنة مخلص لوطنه وليست وقفا على فئة أو جماعة معينة.

    وإننا من هذا المنطلق وفي ظل الحرية والديمقراطية اللتين استعادهما شعبنا وجيشنا الباسل في ثورة رجب الخالدة ندعو كل موطن ومواطنة مخلصين لهذا البلد ومؤمنين بحقه في الحياة الحرة الكريمة الانخراط في صف حزب الأمة الجديد والإسهام في عملية البناء التي يزمع الحزب تكريس كل طاقاته لتحقيقها.

    وفيما يلي نوضح الخطوات التنظيمية التي اتخذت وما ينبغي اتخاذها:

    1. في يوم 10 أبريل انعقد اجتماع الهيئة التأسيسية التمهيدية لحزب الأمة وتداولت الرأي حول تكوين المكتب السياسي وكان عليها أن تنتخب مكتبا سياسيا تمهيديا فقررت الآتي:
    أولا: انتخاب الصادق المهدي رئيسا لحزب الأمة القومي الجديد. وقد تم ذلك.
    ثانيا: نظرا لتوقف العمل السياسي العلني فأغلبية الحاضرين لا يعرفون بعضهم بعضا لذلك يفوض السيد الصادق المهدي لترشيح أعضاء المكتب السياسي. وتم ذلك قبل التكوين مع إبداء بعض الملاحظات.
    ثالثا: قررت الهيئة التأسيسية التمهيدية تنظيما تمهيديا للحزب يقوم على الآتي:
    1. المكتب السياسي هو هيئة الحزب السياسية العليا.
    2. أجهزة الحزب التنفيذية مكونة من 22 أمانة هي الأمانات الآتية:
    التنظيم
    الجنوب.
    الأقاليم.
    العمال.
    المزارعون.
    المهنيون.
    الخارجية.
    الخدمات.
    الخدمة المدنية.
    شئون القوات النظامية.
    المعلومات.
    الدارسات والبحوث.
    المالية.
    الانتخابات.
    الإعلام.
    شئون الأنصار والإرشاد والدعوة.
    المرأة.
    المغتربون.
    الرحل والرعاة.
    مدير المكتب.
    الطلاب والشباب.
    القطاع الخاص.
    يقوم مجلس استشاري يجلس فيه الأحياء من مؤسسي الحزب وأصحاب الرأي والخبرة الذين يعترف الجميع بمكانتهم وبفضلهم ويريدون تنظيم ممارستهم لإبداء الرأي والمشورة. على أن تكون لهذا المجلس صلاحيات استشارية لها وزنها في تقدير أجهزة الحزب المنتخبة.
    اجتمع المكتب السياسي بعد تكوينه وقرر أن يختار لجنة من بين صفوفه وأوكل لها مهمة التسيير والمتابعة فاختارها من 13 عضوا.
    واختار المكتب السياسي جميع أمناء المكاتب إلا أمينة المرأة التي ستختارها الهيئة النسوية الجاري تكوينها .
    وجه المكتب السياسي كل أمين مكتب بتقديم تصور لعمل مكتبه وبترشيح 7 أشخاص ليكونوا أعضاء في الأمانة على أن يسعى لاختيار ذوي الكفاءة ولتوسيع قاعدة المشاركة.
    قرر المكتب السياسي الإدلاء بالبيان الآتي لقواعد الحزب:
    أولا: سوف يرسل الحزب وفودا لكل الأقاليم داخل السودان ولتجمعات السودانيين في الغربة لمخاطبتهم جميعا بموقف الحزب وللاستماع إليهم ولحثهم على تكوين حزب الأمة القومي الجديد.
    ثانيا: تكوين لجنة سياسية عليا في كل إقليم من أقاليم السودان تتكون هذه اللجنة من قواعد الحزب المعروفة ومن القوى الحديثة ومن جميع العناصر الراغبة في الانضمام للحزب.
    ثالثا: تتكون في كل منطقة مجلس (ريفي أو بلدي) حسب التنظيم القديم لجنة سياسية على أن يكون تكوينها شاملا للسكان في منطقة المجلس وأن تكون لجنة المنطقة تابعة للجنة الأقاليم العليا.
    رابعا: الفئويون يطهرون التنظيمات الفئوية القومية من العناصر المايوية بالوسائل الديمقراطية.
    خامسا: المغتربون يكونون لجان في كل منطقة تجمع للمغتربين.
    سادسا: بعد صدور هذا المنشور التأسيسي ومرور الوفود على الأقاليم وعلى المغتربين ستوجه الدعوة لحضور مؤتمر الحزب التأسيسي الأول وسيحضر هذا المؤتمر الآتي بيانهم:
    الهيئة التأسيسية التمهيدية.
    المكتب السياسي التمهيدي.
    جميع الأمناء والمكاتب.
    لجان الأقاليم العليا.
    لجان المجالس.
    الهيئات الفئوية.
    التنظيم النسوي.
    وتكون مهام هذا المؤتمر النظر في الأجندة الآتية:
    دراسة وإقرار دستور الحزب.
    لوائح الحزب.
    انتخابات قيادة الحزب وأجهزته العليا.
    برنامج الحزب.
    هذا وبعد المؤتمر التأسيسي سوف يشرع الحزب في تكوين أجهزته القاعدية من القرية والفريق والحي وفي تكوين أجهزته الفئوية القاعدية. ستجري هذه التكوينات التي تأخذ وقتا طويلا دون أن يؤثر ذلك على عمل الحزب الذي سوف يستمر بالأجهزة المشار إليها أعلاه وبعد التكوينات القاعدية الجديدة سيعقد المؤتمر الثاني للحزب حيث يكتمل التسلسل الديمقراطي.

    لقد أوضحنا هنا كل الخطوات التنظيمية التي اتخذناها بالفعل والتي سوف نتخذها وأوضحنا أسباب تصرفاتنا ونرجو أن يلتزم الجميع بهذه الخطوات ويلتزمون بالتعاون التام لإكمال المهام الجسام.


    أسئلة هامة وإجابتها

    السؤال الأول: ماذا حدث للإمام الهادي المهدي وزملائه أثناء هجرتهم إلى الحبشة؟

    لقد كان في تصريحات المسئولين في ظل النظام المايوي غموض حول هذا الموضوع لذلك تضاربت الآراء وإننا بعد التحري تأكد لدينا أن سلطات النظام المايوي الباغية قتلت الإمام ورفاقه وحاولت إخفاء معالم جريمتها النكراء.

    إن قضية الإمام وصحبه قضية قومية تخص كل مسلم بل كل سوداني مخلص لوطنه ولذلك فقد طالبنا ونطالب بإجراء تحقيق دقيق عن هذه الجريمة لمحاسبة المسئولين عنها ولإجلاء الحقائق. كما سوف نعرف موقع القبر وندفن رفات الإمام الشهيد في قبة الإمام المهدي.

    السؤال الثاني: هل لحزب الأمة أجنحة؟

    لقد كانت مرحلة الأجنحة مرحلة مؤسفة تجاوزها حزبنا قبل قيام انقلاب 25 مايو 1969م وصدر بيان الإمام الهادي المهدي بتوحيد حزب الأمة واتحد الحزب فعلا وانعقد مهرجان التوحيد في يوم 20 محرم الموافق 7 أبريل 1969م وقد حضر هذا المهرجان حوالي مليون مواطن ساروا في مسيرة كبرى من الخرطوم لامدرمان واجتمعوا ليحتفلوا في بيت الأمة بامدرمان.

    بذلك انتهت الأجنحة لغير رجعة فمن تجنح بعد الآن فقد خان الحزب وخان الكيان وهو مسئول عن تصرفاته تاريخيا لكنه لا يستطيع أن يربط تصرفاته هذه بالماضي الذي اتحدت فيه الإرادة.

    السؤال الثالث: ما هو موقف الذين تعاونوا مع النظام المايوي ويريدون التعاون معنا الآن؟

    لقد دخل بعضنا النظام المايوي نتيجة المصالحة ودخل آخرون بعد انتكاس المصالحة في بعض الأجهزة التي تقرر استثناؤها مثل النقابات العمالية والمجالس الشعبية الإقليمية. هؤلاء يرحب الحزب بهم. أما الذين استمروا في مسئولية سياسية بعد انتكاس المصالحة، والذين بايعوا جعفر نميري إماما للدين وقبلوا دعواه الإسلامية الكاذبة التي شوهت الإسلام ووقفوا إلى جانب البطش بالأحرار ودافعوا عنه فلتلزمهم التوبة، أما الذين يتعرضون لقانون القصاص الشعبي فمن أدين به فلا مكان له معنا ومن ثبتت براءته فمرحبا به.

    هناك أشخاص غابوا عن ساحة العمل وتقاعسوا هؤلاء إذا أبدوا استعدادهم للعمل معنا نرحب بهم.

    السؤال الرابع: ما هو رأينا في قوانين سبتمبر المسماة إسلامية والتي صدرت في سبتمبر 1983م.

    لقد أصدرنا كتابا كاملا عن هذه القوانين يؤكد أنها تشويه للشريعة ونقول :

    أن قانون الإجراءات الجنائية يشتمل علي الحدود الإسلامية ، والحدود إسلامية بحق ، ولكن الحدود أقحمت علي قانون جنائي 95% منه قوانين وضعية ظالمة لذلك فالمطلوب هو إصدار قانون جنائي إسلامي لا اعتبار هذا الخلط المهدر لعدالة الإسلام قانونا إسلاميا.

    كذلك فإن البيعة شعيرة إسلامية ولكنها كانت بيعة لغير مستحق وبغير الشورى اللازمة وينبغي اعتبار بيعة جعفر نميري بيعة زور وإكراه لا صلة لها بالإسلام بل إنها وسيلة دعم لسلطان جائر.

    إن رأينا المفصل حول هذا الموضوع والبديل الإسلامي مطروح أمام الجميع والذين يحاولون بناء الإسلام على قواعد جعفر يسيئون للإسلام وينفرون الناس منه لأن جعفر جعل الإسلام مؤسسة عقابية وطبق عقوباتها بوسائل إثبات وضعية ولحماية نظام وضعي ظالم.

    إن الطريق الصحيح لتطبيق الإسلام هو أن يكون مدخل التطبيق الدستور لذلك اقترحنا أن يصدر أمر دستوري الآن ينص على الآتي:

    الكتاب والسنة هما مصدرا التشريع الأساسيين وينبغي أن تكون المصادر الأخرى التي تستصحب في التشريع غير متعارضة مع أصل قطعي في الكتاب والسنة.

    هذا كما ينبغي أن يكون مع التطبيق الإسلامي اتفاق مع مواطنينا من غير المسلمين لحماية حقوقهم كمواطنين وأصحاب ديانات أخرى، وينبغي أن تمر التشريعات على هيئة بحوث ذات أهلية اجتهادية ثم يجيزها مجلس تشريعي صحيح التكوين تحقيقا لأمر الشورى.

    التطبيق المسمى إسلامي الذي نفر غير المسلمين ويهمل الاجتهاد والشورى ويعتبر الإسلام مؤسسة عقابية ويطبق عقوبات الإسلام دون ربطها بالنظام الإسلامي الذي ينبغي أن تحميه. تطبيق يسئ للإسلام ورفضه واجب إسلامي.

    ختاما:

    سوف يؤسس الحزب دارا مركزية ودارا في كل إقليم وسوف يقيم مؤسسة إعلامية وستكون هذه المؤسسات ملكا جماعيا للحزب وسوف تبدأ حملة تبرعات قوية وشاملة ليشترك الجميع في تمويل بناء هذا الصرح.

    إننا أيها المواطنون نقدم لكم صحيفتنا بيضاء ومبادئنا واضحة وندعوكم للتعاون لبناء الوطن والسلام عليكم ورحمة الله.

    رجب 1405 هـ/ أبريل 1985م


                  

العنوان الكاتب Date
كشكول الامة.....للتاريخ Abdelrahman Elegeil07-09-06, 03:51 AM
  Re: كشكول الامة.....للتاريخ Abdelrahman Elegeil07-09-06, 04:00 AM
    Re: كشكول الامة.....للتاريخ Abdelrahman Elegeil07-09-06, 04:04 AM
      Re: كشكول الامة.....للتاريخ Abdelrahman Elegeil07-09-06, 04:14 AM
        Re: كشكول الامة.....للتاريخ Abdelrahman Elegeil07-09-06, 04:23 AM
          Re: كشكول الامة.....للتاريخ Abdelrahman Elegeil07-09-06, 06:27 AM
  Re: كشكول الامة.....للتاريخ lana mahdi07-09-06, 06:42 AM
  Re: كشكول الامة.....للتاريخ Abdelrahman Elegeil07-09-06, 08:23 PM
  Re: كشكول الامة.....للتاريخ Abdelrahman Elegeil07-10-06, 05:10 AM
    Re: كشكول الامة.....للتاريخ محمد حسن العمدة07-10-06, 05:24 AM
      Re: كشكول الامة.....للتاريخ Abdelrahman Elegeil07-10-06, 05:38 AM
        Re: كشكول الامة.....للتاريخ Abdelrahman Elegeil07-10-06, 05:45 AM
  Re: كشكول الامة.....للتاريخ Abdelrahman Elegeil07-11-06, 02:05 AM
  Re: كشكول الامة.....للتاريخ Abdelrahman Elegeil07-11-06, 06:53 AM
  Re: كشكول الامة.....للتاريخ Abdelrahman Elegeil07-12-06, 06:11 AM
  Re: كشكول الامة.....للتاريخ Abdelrahman Elegeil07-12-06, 05:28 PM
    Re: كشكول الامة.....للتاريخ Abdelrahman Elegeil07-12-06, 05:35 PM
    Re: كشكول الامة.....للتاريخ Abdelrahman Elegeil07-12-06, 05:40 PM
      Re: كشكول الامة.....للتاريخ Abdelrahman Elegeil07-23-06, 05:54 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de