انا في اسمرا جارة البحر ومنارة الجنوب استمتع بطقس ربيعي يبعث علي الامل والحنين ورغم هذه الاجواء الحانية الا انني اجد نفسي غائصة حتي النخاع في سخونة احداث السياسة السودانية وتداعياتها اللا نهائية ابتداء من ملف الشرق باحتمالاته المتعددة مرورا بدارفور بتقلباتها الشائكة ولسبر اغوار كل تلك الملفات التي تبدو عصية حينا وسهلة المداخل احايين اخري جلست الي كل اقطاب المعارضة السودانية باسمرا بشقيها المسلح منها و المصافح مع خليل ابراهيم كان للحوار لفحة الهجير وملمس الجليد في ان واحد اي انه تطرف كثيرا في مقارباته لجذور الاذمة السودانية وفي خياراتهالمتاحة للعمل السياسي ولكنه عاد وبشر ببزوغ فجر الخلاص اما عبد الواحد محمد نور فالحوار معه اشبه بدخول المغارة ونسيان كلمة السر قبل الخروج شريف حرير ذلك الاكاديمي المتمرس الا انه هذه المرة اختار الدعابة بديلا عن التجريد في توصيف المشكل السوداني فبدا واثقا مما يقول شديد التصميم علي المضي قدما في طريق الخلاص اما دريج السياسي المخضرم فقد كان في حكمةالكهول وان لم يفارقه لحظة توثب الشباب
اكتفي بهذا التلخيص الموجز واحدثكم لاحقا وبالتفاصيل عن شرق السودان وما ادراك ما شرق السودان باسوده الحرة والبجاوتوتيل والحلنقا ومصوع وتسني والمحلق وصفاء الخاطر وسماحة كسلا الوريفة
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة