|
Re: عثمان ميرغنى يتحدث عن ضياع فرصة على عثمان فى اقامة مؤسسات... (Re: الكيك)
|
الايام العدد رقم: الاثنين 8542 2006-07-03 القول الفصل في بانجول الموقف الذي أعلنته الحركة الشعبية من جوبا لا يزيد موقف الحكومة في بانجول تعقيداً فحسب بل يرفع حدة التوتر داخل الشراكة بعد أن اتضحت الفجوة الكبيرة في مواقف الجانبين عبر تصريحات النائب الأول لرئيس الجمهورية في جوبا المؤيدة لدخول القوات الأممية لحفظ السلام في دارفور وتصريحات الناطق الرسمي باسم الحركة في الخرطوم نافياً أي اتفاق مع الحكومة على إرسال قوات مشتركة من الحركة والقوات المسلحة لدارفور بديلاً للقوات الأممية. إعلان سلفاكير يأتي مؤكداً لما قال به وزير شئون رئاسة مجلس الوزراء من أن رفض القوات الدولية هو قرار المؤتمر الوطني وليس قرار حكومة الوحدة الوطنية وهذا يضع الوفد الحكومي إلى بانجول في زاوية ضيقة عندما يرفض تولي الأمم المتحدة لحفظ السلام في دارفور –لأن رفضه يقابله من الجانب الآخر قبول شريكه في الحكم (الحركة الشعبية) وشريكه في اتفاق أبوجا (مناوي) ورؤساء أحزاب المعارضة الأربعة التي قابلت بعثة مجلس الأمن مما يجعل موقف الحكومة معزولاً تماماً. وفي نفس الوقت فإن الاقتراح البديل الذي حمله الوفد من الخرطوم بتشكيل قوة من الحكومة والحركة الشعبية وحركة دارفور لتتولى مهام القوة الدولية المقترحة قد تم نسفه تماماً بإعلان الحركة الشعبية إنها لم توافق على هذا الاقتراح ولا تقبل به بديلاً لوجود قوات الأمم المتحدة على الأرض في دارفور. إن الموقف الرسمي للسودان يبدو ضعيفاً في الداخل وهو أكثر ضعفاً في الخارج لأن أغلبية الدول الأفريقية تساند تحويل المهمة للأمم المتحدة ومجلس الأمن أجاز الاقتراح دون تسجيل أي صوت رافض له من بين الأعضاء الخمسة عشر- فهل يستطيع الوفد أن يصل إلى حل وسط مع الأمم المتحدة في بانجول أم بصر على موقفه فيزداد عزلة- هذا هو السؤال الذي سيحسم خلال اليومين القادمين والذي يشكل تحدياً حقيقياً للدبلوماسية السودانية.
|
|
|
|
|
|