|
والينا المدهش ومرض موالاة النظام
|
مرض موالاة النظام من المعروف أن النظم الدكتاتورية تستخدم عصاة سلطتها لاتخاذ القرارات التي، في الغالب الأعم، لا علاقة لها بمصالح الجماهير المسحوقة وتفرض عليها قسرا.. لكن من المؤلم أن يجاريها بعض الناس ويتيحون لها طوعا ويطلبوا منها اتخاذ قرارات غير متفق عليها من الجميع كما فعل البعض.. والينا المدهش في الخرطوم وجد في الصحفي عادل الباز من يتيح له فرصة الحديث دون معقب عن قضايا العاصمة القومية التي يسكنها الملايين من المتضررين من شراكاته وقراراته. أعيد نشر مقال المهندس صلاح إبرايم أحمد في جزء من [انجازات] الوالي في هذا الشأن. سآد آشا [سعاد إبراهيم أحمد] الخرطوم في 2 يونيو 2006
تسمع بالمعيدي أتاح منبر الصحافة لوالينا المدهش فرصة ذهبية ليرد على ما يريد من الأسئلة وتفادى ما اعتبره أسئلة ملغومة ونسب السيد عادل الباز هذا التهرب إلى دهاء الساسة وعقلية التاجر فى (تضريب) الواقع ناسياً دوره الهام فى إتاحة الفرصة للوالى المدهش بالتهرب من الإجابات كما يحلو له بالطريقة التى أدار بها المنبر – فلقد منح الفرص للأسئلة إلى أن أصبحت حزم وترك للوالى الإجابة على ما يريد منها ولم يمنح السائلين فرصة المتابعة ليكشفوا زيف كثير من الأجوبة. ولى بعض الملاحظات على الأجوبة التى أدلى بها الوالي: 1. قال المدهش بأنه يعمل بالبزنس وأن شيخ زايد وحسنى مبارك يعينون رجال الأعمال لإدارة الدولة وما لم يقله هو أن هؤلاء المعينين نجحوا كرجال أعمال أولاً واختاروهم لأنهم أظهروا مقدرة فائقة فى إدارة أعمالهم وأصبحوا أصحاب ملايين عديدة كفتهم شر التطلع إلى المزيد. ولكن الإنقاذ أتت بالمدهش الذى لم نعرف عنه قبل الإنقاذ أنه رجل أعمال متميز وإنما سمح له بتعلم الزيانة فى رؤوس اليتامى. وثانيا:ً ألم يسمع بمقولة ابن خلدون الذى حذر فيها من اشتغال رجال السلطة بالتجارة لأن ذلك مضر بالرعايا ومفسدة للجباية. وثالثاً: كان عمر بن عبد العزيز عندما يأتى إليه بنو أمية للنقاش حول أمر خاص يطفئ شمعة بيت المال ويوقد شمعته الخاصة – فهل يفعل والينا هذا فيما يختص بعربته وتلفوناته ومسكنه الحكومى؟ 2. سئل عن الأسواق المركزية فأقر بسوئها وإمكانية مفاقمتها لنقل الأمراض وأعتذر بأن أرضها تتبع للمحليات – فعجبت لرجل صادر أراضى الرميلة وهى مئات الآلاف من الأمتار المربعة ليجعل منها مانهاتن الخرطوم – هل يعجز عن مصادرة بضع آلاف من الأمتار من إحدى محلياته لإقامة سوق مركزى؟ - قديماً قيل أستطيع حمل الجمل لكنى أعجز عن حمل الغنماية. أما قصة التأمين الصحى فإن دلت على شئ فإنما تدل بشكل واضح أنه ليست لدينا حكومة مركزية موحدة قادرة على اتخاذ قرار. أخيراً أقول إننى بعد حضور الندوة وقراءة نفى الوالي واعتذار الأخ رئيس التحرير تأكد لى بأنى لابد لى من زيارة طبيب أنف وأذن وحنجرة.. صلاح إبراهيم أحمد
|
|
|
|
|
|