|
Re: هل تعقد حكومة حماس إجتماعها القادم في سجن "عوفر"؟ (Re: Murtada Gafar)
|
و في قناة العربية
http://www.alarabiya.net/Articles/2006/06/29/25221.htm
القدس المحتلة - اف ب
يقول محللون ان الحرب التي تشنها اسرائيل "على كافة الجبهات" للافراج عن الجندي الاسرائيلي المختطف تهدد باقحام منطقة الشرق الاوسط في دوامة عنف رهيبة كما تهدد بنسف اي فرصة لاجراء محادثات سلام.
وقد اعتقلت اسرائيل ثلث اعضاء حكومة حماس وصعدت عملياتها العسكرية في غزة بعد ان اعلن ناشطون فلسطينيون قتل مستوطن اسرائيلي يبلغ من العمر 18 عاما في اسوأ تصعيد للعنف مع الفلسطينيين منذ تولت حركة حماس رئاسة الحكومة.
وطاول التصعيد سوريا اذ حلقت المقاتلات الاسرائيلية فوق قصر الرئيس السوري بشار الاسد بعد ان طالبت اسرائيل دمشق بطرد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل.
وقالت الحكومة السورية ان دمشق "قادرة على الدفاع عن نفسها ضد اي اعتداء", بينما حذر رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشعب المصري مصطفى الفقي الخميس 29-6-2006 من انعكاسات التصعيد الاسرائيلي في قطاع غزة على المنطقة وخصوصا على مصر التي كانت اول من وقع اتفاقية سلام مع الدولة العبرية.
وفي اسرائيل تكهن المعلقون بالاطاحة بقيادة حماس وتكرار الحرب المطولة التي خاضتها اسرائيل في لبنان. وصرح ايغال بالمور المسؤول في وزارة الخارجية الاسرائيلية "ان احتمال حدوث فوضى موجود. ولا ندري كيف سيتطور الوضع". واضاف "ولكن ليس امامنا خيار. فبعد عملية الاختطاف, تجاوزت حماس كافة الحدود. وعلينا ان نواصل هذه العملية بالكامل ونعثر على الجندي".
وكتب المحلل الوف بين في صحيفة "هآرتس" الليبرالية يقول "هذه حرب على كل الجبهات, ومن الصعب تصور كيف ستنتهي". اما المحلل هيرب كينون فكتب في صحيفة "جيروسالم بوست" "يسود شعور مخيف ومؤكد: لبنان هنا", في اشارة الى غزو اسرائيل الكارثي للبنان الذي تلاه احتلال استمر من عام 1982 وحتى عام 2000.
واضاف "اوجه التشابه بين ما يحدث الان في غزة وما حدث خلال نحو 18 عاما في لبنان مخيفة". واوضح "يبدو الان ان اسرائيل تخطط لمعركة طويلة وربما حرب ضد حماس". ومن ناحيته قال المحلل يوسي علفر ان العملية العسكرية الاسرائيلية يمكن ان تعتبر "جزءا من محاولة اوسع لاستغلال الفرصة التي وفرها خطف الجندي للاطاحة بالحكومة الفلسطينية والتخلص من حماس".
واكد ان الاتفاق الذي تم التوصل اليه بين حماس وفتح حول "وثيقة الاسرى" التي تحمل اعترافا ضمنيا باسرائيل, كان محاولة "هزلية" من قبل رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية "ليمنح نفسه تامينا على الحياة".
واوضح ان عجز هنية عن القضاء على خاطفي شاليت "اثبت انه ليس له اي نفوذ تماما مثل (الرئيس محمود) عباس" مؤكدا ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت يتعرض لضغوط كثيفة لاخراج الجندي الاسرائيلي من قطاع غزة سالما.
واشار الى ان اي معركة عسكرية "ستكون لها عواقب على الدور السياسي لحماس وكذلك على رغبة اولمرت في تنفيذ خطته للفصل. فهو لن يستطيع تنفيذها او الحديث عنها الا بعد تسوية الامر". وكان اولمرت تعهد باعادة ترسيم حدود الدولة العبرية بحلول عام 2010 بالتفاوض مع الفلسطينيين او بدون التفاوض معهم.
ومع تصاعد العنف اعلنت اذاعة الجيش الاسرائيلي اليوم الخميس الغاء الاجتماع التحضيري الذي كان سيتم للتمهيد لقمة مقبلة بين اولمرت وعباس. وقالت الاذاعة ان هذا الاجتماع التحضيري الذي كانت رئاسة الحكومة الاسرائيلية اعلنت عن عقده قبل حوالى عشرة ايام, الغي بمبادرة من اولمرت بسبب الهجوم الجاري حاليا في الاراضي الفلسطينية اثر خطف جندي الاحد.
وقال المحلل اكيفا الدار ان الامر يبدو وكأن "الفلسطينيين والاسرائيليين اتفقوا على عدم استئناف محادثات السلام مطلقا" مشيرا الى ان التصعيد العسكري خرج عن سيطرة اولمرت. وقال "ان الحكومة تلجأ حاليا الى استخدام القوة بكثرة ولا يوجد صوت معتدل فيها يقول دعونا نتوقف".
غير ان علفر الذي شغل في السابق منصب مدير مركز جافي للدراسات الاستراتيجية في تل ابيب قال ان السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين اصبح ضربا من الاحلام حيث لم يحدث اي تقدم في المفاوضات منذ سنوات. وتساءل علفر "لم تكن هناك احتمالات للسلام قبل هذه العملية, فلماذا تكون هناك احتمالات الان؟".
----------------
مرتضى جعفر
| |

|
|
|
|