|
وكلاء !
|
Quote: •المؤيدون للتدخل العسكري الدولي في دارفور يدفعون بان عهد الحكومة الحالية شهد اكبر اختراقات أممية وعسكرية أجنبية للبلاد ويستدلون بجنود القبعات الزرقاء المنتشرون في الشرق وجبال النوبة وأجزاء واسعة بالجنوب . •ويضيف هؤلاء القوات الأوغندية التي تطارد - وفق برتوكول عسكري مع الخرطوم - قوات جيش الرب التي تنشط بدورها في الجنوب بحربها المقدسة ضد الرئيس يورى موسفينى . •ولعمري أن كبارنا يكذبون كذبا بواحا حين يعقدون هذه المقارنة فبعد الانتفاضة كان لكمبالا عمليات عسكرية بجنوب السودان ضد جيوب لمعارضة أوغندية رغم انف حكومة الأحزاب ، ومضابط مناقشات أعضاء الجمعية التأسيسية مع وزير الداخلية سيد احمد الحسين آنذاك موجودة ودونكم (أرشيف ) البرلمان لمن أراد التأكد . •وفى دارفور نفسها تسللت قوات عديدة من ليبيا وتشاد ودول أخرى وبعلم الحكومة (الديمقراطية ) حينا ومن وراء ظهرها أحايين أخرى فإذا اكتشف الأمر طويت المسالة بغطاء موازنات القوى الحزبية مع العواصم والحكومات المجاورة . •وقبل نجاح العميد يومها عمر حسن احمد البشير في الإطاحة بحكومة السيد الصادق بخمسة أيام مسح (الأمريكان ) عبر الأقمار الصناعية وعبر خبراء على الأرض مجرى النيل من نقطة دخوله الاراضى السودانية من نمولى ومحطة (الديم ) وحتى أخر (لتر ) منه يعبر نحو مصر ولم تمتد يد مسئول يومها لجر ثوب الوطن المنحسر عن عورته ! •إن التباكي اليوم على (عذرية ) الاراض السودانية وسلامة حدودنا ادعاء ومزايدة ليس سوى قميص عثمان يرفعه البعض مدعيا إشفاقا على الوطن الحر المستقل العفيف . •المعارضون الذين يبكون اليوم وطنا مستباحا بزعمهم كانوا أكثر الزعامات في تاريخ بلادنا ارتماء في أحضان (الغرباء ) للحد الذي يجعل تعيين بعض المكاتب السياسية بالأحزاب مسالة مكلفة ومرهقة ودونها مشاورات لا تتم في الغالب في الخرطوم قدر التداول بشأنها في بعض عواصم دول الجوار . •وليس خافيا ولم يعد سرا أن صراعات قوات التحالف السودانية وقطبيها العميد عبد العزيز خالد والبروفسور تيسير محمد احمد حسمت لصالح الأخير بعد تدخل (صديق ) من دولة جارة يرعى التنظيم لدرجة حضور بعض مساعديه اجتماعات (التحالفين) والتوقيع ضمن الحضور كما نشرت صحيفة (الصحافة ) قبل أعوام ! •ولا أود أن افسد صباحات بعضكم بالانشقاق الذي ضرب تنظيما ديمقراطيا يافعا جراء خلاف يتعلق بمكرمة وعطاء اقتسم على طريقة قصة كتاب (المطالعة ) الشهيرة ورؤوس المقسمين الطائرة فتهدم جدرانه ليفصل بين جناحين ! • فلنجعلها (مستورة ) عند هذا الحد ولنمسك عن كثير يؤكد حقيقة أن الحكومة أفضل السيئين لأنها على الأقل (صنع في السودان ) وستموت فيه وعليه .
|
|
|
 
|
|
|
|