|
Re: الحاج وراق : بين القوات الدولية والسودان أم بين الرئيس ونائبه؟! (Re: مكي النور)
|
الأخ مكى وضيوفه الكرام
تحياتى الطيبة
بعد كل حديثه المفصل عن أركان الدولة الإخوانية , وخصوصا جانبها الأمنى , ففى تقديرى , أن الحاج وراق لم يوفق إطلاقا فى محاولة تقديمه للبشير كمصدر محتمل لإحداث التغيير أو الإنتقال السلمى الآمن نحو الديموقراطية :
Quote: لأن المشير البشير ظل مقبولاً لدى القوى السياسية كرمز للقوات المسلحة، وكجسر لانتقال سلمى وآمن نحو الديمقراطية، ولذات الأسباب، مقبولاً من القوى الاقليمية والدولية، ولذا فمن الغريب الا يختار مصالحه السياسية فيندفع بهذه الحماسة الى الاتجاه الخاطئ، ليدخل نفسه وحزبه ونظامه في هذا المأزق الحالي!. |
وكأنى بالحاج وراق يتمنى على من قوض النظام الديموقراطى للبلاد بإنقلاب عسكرى غادر , وأشعل نيران الحروب الأهلية فى كل أركان البلاد وأرتكب من الفظائع ضد شعبه ما فاق به كل الطغاة الذين سبقوه , أن يقوم هو نفسه بهز أركان نظام حكمه وتغييره الى النظام الديموقراطى مرة أخرى , وكأن الحاج وراق لم يكن متأكدا بما فيه الكفاية , من أن هذا الرجل وزمرته الإنقلابية الحاكمة , لم يكونوا يوما معنين , لا من قريب أو بعيد , بالسودان وشعبه .
وليس هناك من وصف يمكن أن يوصف به هذا البشير , أقل من أنه كان , ولا يزال , المتسبب الأول فى كل ما حاق بالسودان وشعبه من فظائع وأهوال طيلة فترة السبعة عشر عاما من حكمه. والتغيير , أيا كان نوعه , الذى يأتى من شخص مثقل بكل هذا الكم من الجرائم , وترضى به أو تقبله القوى السياسية السودانية , لن يكون أكثر من ضياع متعمد للعدالة , ولن يكون أكثر من إعادة إنتاج لأزمة حكم الإنقاذ نفسه , وتغيير مثل هذا .. خير لنا أن لا يأتى.
والبشير يعرف ويعى تماما , أن أجندة "القوى الدولية" القادمة الى دارفور , ليست نفسها أجندة القوات الدولية الأخرى المتواجدة فى الجنوب والأنقسنا وجبال النوبة وحتى فى الخرطوم , فهناك إحتمال وارد جدا أن تكون من ضمن مهام هذه القوات "ضبط وأحضار" مرتكبى جرائم الحرب فى دارفور الى العدالة الدولية , وفى سبيل ألا يحدث هذا أبدا , لن يتوانى مجرم الحرب البشير وعصابته من إرتهان كل البلاد وشعبها وجرهم الى أتون حرب فى مواجهة المجتمع الدولى , وخلق الفوضى المناسبة التى يختبئون ويتحركون داخلها كأمراء حرب .
(عدل بواسطة Dr Mahdi Mohammed Kheir on 07-04-2006, 04:46 PM)
|
|
|
|
|
|