الفاتح جبرا .. في ذمة الله
نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب د. الفاتح يوسف جبرا فى رحمه الله
|
لَوْ كُلِ كَلْبُ عَوَىْ ألْقَمْتَهُ حَجَرَاً ** لأصْبَحَ الصَخْرُ مِثْقَالاً بِدِيْنَارِ
|
لو كُلِ كَلْبٌ عَوَىْ ألْقَمْتَهُ حَجَرَاً ــ لأصْبَحَ الصَخْرُ مِثْقَالاً بِدِيْنَارِ ( فانتازيا سياسية )
عبدالفتاح محمد إبراهيم عثمان [email protected]
إن إعتساف الكلمات في نسقِ إستقراء المقالات الإنشائية ( فاقدة المحتوى ، فقيرة صِدقِ المعلومة وصِحتها ، مغلوطة المضامين ، مُستشرية الغُلُو المفاهيمي ، ركيكة الصياغ ، فاسدة الجُمل ، كثيرة الأخطاء النحوية والإملائية والصرفية والبلاغية ، قليلة الحِجِية ، ضعيفة القيمة المعرفية والكتابية ، ظنِيَة الوقائِع ، غائبة الهدف اللهُم إلا إن كان إستهدافاً إنتقائياً أو إغتيالاً تعسُفياً سياسياً ، ضئيلة الموضوعية ، غاوية الأفكار بل على عُرُوشِهَا ، مُتنكِرة الحقائق الماثِلة ، مُبَيَتَةِ النِية ، مُفسِدةِ الطوِيَة ، مُضمِرة الكراهية والبغضاء ، فُوْن فُونِيَة الدلالات ) ، يتضح بجلاء مُتعاظم لكُلِ ذِيْ قلبٍ أو ألقَى السمعَ وأصغَى وهو شهيد دونما أدنى ثمةَ ريبٍ أو مُساورة أو هُوادة ، أن كاتبي تلكُم المقالات (بقال/حجر) يفتقرون للمرتكز الراشد ويفتقدون المبدأ الصائب ، وكذلك ينطلقان لكتابة مقالاتهم وِفْقَ إجتهادات للتقرُب زُلفةً نحو آل (خليل ) وليست لهُما مرجعية يستندون إليها في كتاباتهم تلك ليجدوا ولو بصيص فِكرٍ سياسي مُتزن على إثره يكتتبون ، ولعل الإنسان عندما يكون مُبتغاه فقط ( التمظْهُر ) والشوفونية ويتملكه الشعور بالدُونِية والذُلِية ، يبحث عن أية وسيلة سيما الوسائل غير المشروعة واللا أخلاقية التي ( يظُنُ ) أنه يترفع عبرها لبلوغ العُلُوِيَة والفوقية ويُحقق من ثم ذاتيته بأنانية ونرجسية وغن يكُن بتلك الوسائل قُبحٍ وخُبثٍ كما يفعل (بقال/حجر) في مقالاتهم ، والأدهى والأمَرُ من ذلك أنهم ينظرون إلى الأخلاق والقِيَم والمُثل من مُنطلق مِنظار ميكافيلي ( الغاية تُبرر الوسيلة ) ، وما كُنتُ أحرُص على الرد على هطرقات وخُزُعبلات الصِبيا الإثنين التي يوردونها طي مقالاتهم حيناً وآخر ، سوى أن الضِيم عندما يُترك سُداً يُصبح كيظاً ، ومن باب الفضُول السياسي الإجتماعي الذي يدعو للترفُع عن سفاسف وصفاصف الأمور طالما هي لا تُؤثِر أو تُغير شيئاً من الطريق ، وما أودُ إكتتابه من خلال هذه التذكِرة والتبصِرة هو إبتداء الخُطى المُستنيرة لِيَسْتَشِفُ عبرها القارئ الحصيف والمُتابع الدقيق أيُ الطريقين أزكى وأطهر وأذكى وأظهر ، ومن بعد لتنجلي له بقية الأمور على حقيقتها عقب ما بدأت الأقنعة التي كانوا يرتدونها تتساقط رويداً رويداً ، كما أن الإنسان في خضم السياسية وصولجانها يتعرض لكثيرٍ من السقطات النفسية نتيجة حُروب نفسية تُدار ضده ومحاولة إغتيال سياسي تُكاد كيداً ضد شخصيته ، إلا أن جميع تلك الأشياء من إحاكة كيدٍ أو تدبير إغتيالٍ سياسي لم ولن تُجدي لطالما ننطلقُ وِفْقَ قناعات راسخة مُتجددة وحية فينا لم تكُن وليدة اللحظية أو المُصادفة أو من صُنع وحيٍ الخيال بل هي نِتَاج تَمَحُص وتَفَحُص وتَحصُف ، ولعل المثل الشعبي الشهير : " الجَمَل مَاشِي والكَلِب يَنْبَح " هو خيرُ ما يُعبر وينطبق في ظِلِ مخاضٍ عسير ومُنعطف خطير يمُرُ به إقليم دارفور من حيث السياسة والإجتماع والتأريخ . كما أن مقالات (بقال/حجر) التي لا تسوِي القيمة المادية والثمنية للحبر الذي إختزله في الرد عليهم وعلى أوهامهم ، تظلُ مقالاتهم ( زوبعة في فُنجانٍ ) ولا تعدو كونها ( فانتازيا ) سياسية مِمَن سقط في مدرسة ساس يسوس سوساً مُسايسةً سياسةً سياسياً ولا يدري انه سقط طالما أقدم على الإنتحار السياسي عبر إملاءات ظلت تُملى عليه مِمَن لا يمتلك الشجاعة الأدبية ليكتُب بإسمه ، فآن الأوان لهم أن يترجلوا عن صهوةِ ذاك الجواد الذي طالما عجزوا أن يغُوضوا عبره المعركة بُغية تجاوز الأسوار وطالما عجزوا أن يغُوصوا عبره أغوار التنطُح السياسي الإبتدائي والأبجدي ( لا الحضاري ) ، كما أن الوطن الآن على شفا جُرفٍ ويحتاج إلى تضافُر جهود أبنائه بخُطى واثِبة ومُصابرة ومُثابرة ومُجاهدة لريثما تنقشِع الظُلمة والظُلمات والظلامات والظُلم ، وإنه ـ أي الوطن ـ يحتاج لتماسُك جهود أبنائه المُخلصين الوطنيين الأخيار( ليسوا كمن سقط في إمتحان الإنتماء الوطني حينما تحدثوا بإستماتة مُدافعِين عن دولة القبيلة وسُلطتها في تشاد ولم يتواروا خجلاً في ذات الأثناء يتحدثون عن السودان ) هذه الجهود الوطنية الخالصة تُعيد بناءَ وطناً موحداً واحداً على غِرار أُسُسٌ جديدة يتراضى عليها السودانيون فحسب ليُؤدوا دورهم على اتمِ وجه وفي أكملِ صورة وينالوا حقوقهم المدنية والسياسية على قدمٍ من المساواة ، وطناً للسودان الجديد الذي يرتكِزُ على المواطنة والوحدة الوطنية ويقوم على أساس مبادئ العدل والمساواة والحرية والديمقراطية وينشُد الدولة المدنِية . ولعلنا في ظِلِ مُنْعَرَجٍ مُحرِج يمر به الوطن السودان من سِفرِه ونبحثُ عن مخارِج وحلول لتدارُك الأزمات الوطنية ، ليس في جُعبتنا مِثْقَالَ حبَةٍ من زمنِ أو مُزعة وقتٍ لِنُضيعُها على السايبر والأنترنت أو لِنُهدرها هباءً منثوراً في الوقت الذي يحتاجنا فيه الوطن سأكتفي بالرد على مقالات (بقال/حجر) بـ :
لَوْ كُلِ كَلْبُ عَوَىْ ألْقَمْتَهُ حَجَرَاً ** لأصْبَحَ الصَخْرُ مِثْقَالاً بِدِيْنَارِ
وعَوْدٌ عَلَىْ بِدِءٍ
|
|
|
|
|
|
|
|
|