حركة تحرير السودان تجمد إتفاقية أبوجا الهزيلة ..... أخيراً

Quote: كنت ضد المسودة التي قدمها سالم أحمد سالم ممثلا للإتحاد الأفريقي . لأن الإتحاد الأفريقي ( الذي ينخر الفساد في عظامه ) قد أورد الضئيل و بلا أي ضمانات لتنفيذ أي شئ أو قدرنه علي إجبار الحكومة لتنفيذ تلك البنود ( فاقد الشئ لا يعطيه ) . تغير الموقف عندما دخل الكبار اللعبة .... و خاصة أمريكا بثقلها و بضمانات من حكومتها. من متابعاتنا لكل اللقاءات هنا في الولايات المتحدة لوقائع المفاوضات بعد تبني بوب زوليك لها نائبا عن الإدارة الأمريكية فقد إتضح جليا الآتي : 1- توصل المجتمع الدولي الي قناعة أنه و مهما قبلت هذه الحكومة لمطالب الثوار و وقعت علي أي إتفاقية فإن سياستها دوما هي البقاء في السلطة و بأي ثمن و إستخدام كل وسائل الخداع و التسويف لتمييع أي إتفاقية . 2- التركيز أولا علي الحفاظ علي حياة إنسان دارفور بوقف القتال و نزع أسلحة الجنجويد و كبح جماح قوات الحكومة و مخابراتها و عناصر أمنها من قمع إنسان دارفور و سحقه و إهانة إنسانيته . إجبار الحكومة علي نزع سلاح حلفائها ( و لو رمزيا ) يعني قتل ذلك التحالف معنويابزرع الشك فيما بينها ( محاربتها بنفس أسلحتها- كريت و القرض ) . 3- الغرض النهائي من كل هذه الإتفاقيات ( نيفاشا و أبوجا و مستقبلا الشرق ) هو تمكين المهمشين من سكان السودان من المشاركة في السلطة و الثروة بصورة عادلة . فلم تحرم هذه الشريحة من المشاركة في حكم وطنها فحسب بل شغلت و لعقود بحروب طاحنة كانت أراضيها ميادين المعارك .... هذه خطة لإبعادها من السلطة و زرع الفقر و الدمار و التخلف في مواطنها . و عليه لا يمكن لهؤلاء المهمشين المشاركة الفعلية في حكم بلادهم و هذه النخب التي ورثت الحكم من الإنجليز تسيطر و تحتكر حكم البلاد . بدلا من إضاعة الوقت في اللهث خلف تطبيق بنود أي إتفاقية ( نيفاشا مثلا ) يجب تمكين المهمشين من حكم أقاليمهم و العمل علي إجتثاث حكم النخبة من جذوره بإستراتيجية من بندين: أ - ربطه بإتفاقيات سلام لوقف حربها و إبادتها للمهمشين . ب- تسليط المؤسسات الدولية ( الأمم المتحدة و مجلس الأمن و المحكمة الجنائية الدولية) علي تضييق الخناق عليها لكنسها من الحكم في خاتمة المطاف. 4- لتطبيق البند الثالث فإن المجتمع الدولي ( و من دروس العراق ) تحتاج الي شرعية الدخول تمنح له من أهل أصحاب الوجعة . لهذا يا دودي تجد كل فروع الحكومة العالمة ببواطن الأمور مؤيدة للإتفاقية ( فهي لا تسلب حقا واحدا من أهل دارفور . أيضا تجد مؤسسات الفكر بالولايات المتحدة و التي لها نفوذ في صنع القرار الأمريكي ( مثل مجموعة الأزمات الدولية ) تؤيد الإتفاقية و لكن لها مأخذ في عدم دفع المجتمع الدولي بقوة لتطبيقها .