|
بيان من جمعية الصحفيين السودانيين بالمملكة العربية السعودية حول الجالية السودانية
|
في بيان دعت فيه إلى تشكيل جالية تمثل ألوان الطيف السوداني جمعية الصحفيين السودانيين: اللجنة التمهيدية تجاوزت كياناتنا ذات الدور الفاعل في عكس وجه السودان المشرق أصدرت جمعية الصحفيين السودانيين بالمملكة العربية السعودية بيانًا أوضحت فيه أهمية أن تكون الجالية السودانية في الرياض وغيرها ممثلة لكل ألوان الطيف السوداني، وأن يكون هم الجميع تحقيق المصلحة العامة، وتجاوز المصالح الضيقة، وطالبت بتجميد اللجنة التمهيدية التي تشكلت مؤخرًا حتى تتاح فرصة المشاركة لمختلف الكيانات في وضع النظام الأساسي الذي سيحتكم إليه الجميع، مشيرة إلى أن التمثيل المتوازن يتوافق مع روح التفاؤل بتحقيق التحول الديمقراطي، وترسيخ قيم الحرية، وإشاعة روح السلام الاجتماعي. وهذا هو نص البيان: بسم الله الرحمن الرحيم قال تعالى: ( إنا عرضنا الأمانة علي السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلومًا جهولا) صدق الله العظيم. بيان من جمعية الصحفيين السودانيين بالمملكة العربية السعودية حول الجالية السودانية بالرياض: لقد ظللنا في جمعية الصحفيين السودانيين بالمملكة العربية السعودية نتابع من كثب خطوات تشكيل الجالية السودانية منذ أن كانت فكرة، ونبهنا كثيرًا على ضرورة أن تأتي الجالية ممثلة لكل ألوان الطيف السوداني، لتتوافق مع روح التفاؤل بتحقيق تحول ديمقراطي حقيقي، وترسيخ قيم الحرية، وإشاعة السلام، وإرساء مبدأ الشفافية في كل شؤون حياتنا. ولكن كانت صدمتنا في أن تشكيل اللجنة التمهيدية في صيغتها الأولى جاءت مخيبة للآمال، ومرسخة للفوقية السائدة في إصدار القرارات، بتجاوزها لكثير من الكيانات الإقليمية والجمعيات المهنية، وعلى الرغم من أصوات الاعتراض على الطريقة التي تم بها تشكيل هذه اللجنة، إلا أنها مضت في عملها نحو العام ونصف العام، بل ادعت وضع نظام أساسي، ووزعته على كيانات غير ممثلة فيها، بزعم أنها تتلمس رأيها، وهذا شكل آخر من الفوقية، وعندما علا صوت الاعتراض، جمدت اللجنة بعد إهدار كثير من الوقت والجهد. وتفاءلنا بمحاولات إصلاح هذه الخطوة غير المدروسة، إلا أن المعالجات جاءت لتعمق من المشكلة، بتأكيدها الفوقية والسلطوية اللتين يمارسهما من بيدهم الأمر، إذ رسخ القرار الأخير لسعادة الأمين العام لجهاز السودانيين العاملين بالخارج الصراع السياسي الموجود أساسًا بإسناد مسؤولية تشكيل اللجنة التمهيدية للجالية السودانية إلى الملتقى السوداني الثقافي الاجتماعي الرياضي وتجمع الكيانات، متناسيًا الأدوار العظيمة التي ظلت تقوم بها جمعياتنا وروابطنا واتحاداتنا الإقليمية التي كان لها الدور الفاعل في عكس وجه السودان المشرق، بتنزيلها قيم أهل السودان إلى أرض الواقع، بتحقيق التكاتف والتعاون بين أعضائها، وتعاونها فيما بينها على حمل راية السودان في مجالات العمل الاجتماعي والثقافي والرياضي، ثم جاءت الجمعيات المهنية بما تضم من خيرة أبناء السودان في مختلف الميادين لتمثل إضافة حقيقية للعمل العام السوداني، بفضل ما حققته بين أعضائها من ترابط، وما فتحته من آفاق رحبة لتطور المهن التي تمثلها، والدفاع عن حقوق أعضائها، وتوثيق عرا التعاون وتبادل الخبرات مع الجمعيات المثيلة في المملكة العربية السعودية.. وهذا لا يعني أننا ضد الشخوص الذين أنيط بهم أمر الجالية، والذين نكن لهم كل التقدير والاحترام، ونقدر لهم مواقف وطنية مشرفة، ولكن لنا تحفظاتنا، وبشكل واضح ومبدئي، على الأسس والكيفية التي تم بها الاختيار والتكوين. ونحن، إذ نؤكد أننا لسنا جزءًا من أي نوع من الصراع، ونكن كل الاحترام لكياناتنا كافة، تحتم مسؤولية رسالتنا المهنية علينا أن نعمل بأمانة على عكس ما يدور في الساحة بتجرد ونزاهة، وأن نساهم بآرائنا وأدواتنا كسلطة رابعة تراقب من كثب ما يدور ويجري حفاظًا على قيم العدل والمساواة بين الجميع في الحقوق والواجبات. وانطلاقًا من قناعاتنا الراسخة، وبعيدًا عن كل ما يشوبها من الهوي والغرض، فإننا نلخص رأينا فيما يدور بشأن تشكيل الجالية السودانية في النقاط الآتية: 1- نؤكد حق كل الكيانات الإقليمية والجهوية والجمعيات والروابط المهنية والنوعية، ومختلف تشكيلات المجتمع المدني السوداني في الرياض في أن تكون ممثلة في هذا اللجنة بما يتناسب مع حجم عضويتها، وفاعلية حضورها في الساحة. 2- ننبه على أن تجاوز أي من هذه الكيانات سينعكس سلبًا على الجالية، لأن اللجنة التمهيدية هي التي ستضع النظام الأساسي والدستور الحاكم لعمل الجالية، مما يجعل من الضرورة بمكان أن تكون اللجنة التمهيدية ذات رؤية متكاملة، وهي تضع اللبنة الأساسية للجالية. 3- نؤكد أهمية أن تكون هذه الجالية معبرة عن مصالح المغتربين، وحاملة همومهم، وعاملة على حل مشكلاتهم، ولن يتحقق ذلك، ما لم تنأ عن الصراع، وما لم يضع الجميع مصلحة الوطن أمامهم، ويعملوا بصدق على تجاوز انتماءاتهم الضيقة. 4- مع تمسكنا بحق الجمعية في التمثيل في هذه اللجنة وفق المعايير الموضوعية التي تحفظ حقوق جميع الكيانات، إلا أن مطالبتنا بحق التمثيل المتوازن لا ينبع إلا من منطلق الحرص على أن تكون الجالية –قدر المستطاع- خالية من أي أدواء تعيقها من أداء الدور الذي سيناط بها وفقًا للنظام الأساسي الذي ستضعه اللجنة التمهيدية. 5- نطالب بتجميد عمل اللجنة التمهيدية حتى يتم استيعاب كل الكيانات وفق معايير موضوعية تضمن التمثيل المتوازن . 6- نطالب بأن تعمل اللجنة المشكلة في السفارة لمتابعة خطوات تكوين الجالية على تلمس آراء كل الكيانات من أجل الوصول إلى صيغة مثلى يتوافق عليها الجميع. 7- نطالب الجهات المسؤولة بترسيخ مبدأ الشفافية، وإتاحة الكشف عن كل الحقائق المتعلقة بخطوات التأسيس لنشرها عبر الوسائل الإعلامية المختلفة بدلاً من التغطية الإعلامية الأحادية الحالية. 8- نحذر من الحلول الجزئية التي لن تحل المشكلة بقدر ما أنها ستزيدها استفحالاً، ونطلب من كل الكيانات أن تتحلى بروح وطنية صادقة، وهي تسعى إلى الحصول على حقوقها، وأن تكون منطلقاتها من أجل تأصيل قيم مبدئية نحتكم إليها جميعًا، لا من أجل تحقيق مكاسب ذاتية. 9- نحذر من ممارسة الاستقطاب السياسي في داخل الجمعيات الخيرية، من أجل الحفاظ على مصالح أهلنا، واحترامًا لنظم وقوانين هذه البلاد الطيبة التي فتحت لنا ذراعيها، وأتاحت لنا سبل كسب العيش الشريف. 10- لقد بدت تظهر على السطح إشكالات الجاليات التي تكونت في المدن الأخرى بصورة فوقية، ونأمل أن تعمل الجهات المسؤولة على تدارك الأخطاء قبل استفحالها، وأن تقوم الفعاليات الشعبية المعنية بهذه الجالية بدورها في الدفاع عن حقوقها في وجود جالية شعبية ممثلة للجميع من دون أي نوع من أنواع الإقصاء. 11- نؤكد لكل أبناء الجالية السودانية في الرياض وفي غيرها من مدن المملكة أن الجمعية ستواصل القيام بأداء رسالتها من خلال التعبير عن همومهم وأشواقهم وتطلعاتهم، والدفاع عن مصالحهم بكل ما أوتيت من قوة التزامًا بدور الصحافة في ترسيخ قيم الحرية والديمقراطية، والإسهام في إشاعة السلم الاجتماعي، وتغليب مصلحة الوطن، والتفاعل الواعي في قضاياه من موقع المسؤولية والأمانة في القول والعمل، ومن ثم فإن الجمعية مستعدة لتبني كل القضايا العادلة للأفراد والكيانات، والعمل على عكسها عبر وسائلها المختلفة لتكون صوتًا لكل صاحب حق. وختامًا، أملنا أن تتشكل الجالية بصيغة مثلى تتناسب وتطلعات أبناء السودان في الرياض وغيرها؛ لإقامة مجتمع العدل والمساواة الذي يعلي القيم الإنسانية، وينحاز إلى الوطن أرضًا وإنسانًا.
|
|
|
|
|
|
|
|
|