|
Re: صلاح الدين عووضة: الوطن ليس هو (الوطني) !!! (Re: مكي النور)
|
الاخ الاستاذ الطاهر ساتي: مرحبا بك وبقلمك المثابر الشجاع في سودانيزاونلاين.
نتفهم يا أخي الكريم دوافعك الرافضة لوجود القوات الدولية، الموجودة أصلا كما أشرت منذ نيفاشا والموجودة في شكل قوات الاتحاد الافريقي نفسها.
دفعت الانقاذ بالبلاد لتمضي في هذا الاتجاه. أشاعت الظلم وإحتقرت المواطن واشبعته تنكيلا وسلبته حقوقه في العيش الكريم واستخدمت الفاسدين والمجرمين ولاة علي أمره وأصبحت سياسة فرق تسد هي دستورها،أحيّت نار القبلية لتصفي حسابها مع كل متمرد علي سلطتها. والنتيجة مواطن مقهور مسلوب الحقوق، ماذا يعنيه بربك الحديث عن مخاطر القوات الدولية؟ السلطة في بلاده لا تعني بالنسبة له سوي القهر والجوع والفساد والدمار. لو ان الجحيم نفسه حل بنا، فما الفرق؟
وهل يستجيب مواطن مقهور مسلوب الحقوق والارادة لعويل سادة السلطة وهو علي يقين من أن صراخهم وعويلهم منذ انبلاج فجرهم المشئوم ليس حرصا عليه ولا علي الوطن بل علي استمرار المأكلة التي لم يشهد تاريخ بلادنا لها مثيلا.
الحكومة وافقت أصلا بالقوات الدولية الموجودة الان في بلادنا وكان تصريح أحد رموزها عن قبول القوات الدولية حال الوصول لاتفاق هو الذي بني عليه قرار الاتحاد الافريقي قبل اشهر بنقل مهمته للامم المتحدة. فما الذي حدث ليرتفع صوت عويلهم وليصبح رفضهم موقفا كما تقول أعلاه.
عليهم تحمل مسئولياتهم أولا ان كانوا بالفعل يرفضون وجود القوات الدولية. خوفا علي الوطن لا علي الكراسي. عليهم الاعتراف بأن سياساتهم المجرمة بحق الوطن والمواطن هي التي تتسبب في إتجاه بلادنا نحو الكارثة.
عليهم أن يقرنوا القول بالعمل. يردون المظالم والحقوق ويكشفون المفسدين ( لا لتصفية حسابات الصراع علي الكراسي داخل التنظيم كما يفعلون الان)
عليهم أن يتوبوا توبة نصوحا ويعيدون الأمر كله الي المواطن المسلوب الحق والارادة.
من يدمر الوطن الان ويقسّمه ليس الأمم المتحدة. بل الانقاذ.
ولك الود أستاذنا الكريم.
|
|
|
|
|
|