|
مآلات أهل دارفور
|
مآلات أهل دارفور أعزائي هذه محاولة لعلاج قضية تسببت فيها الإنقاذ منذ أن وزعت أراضي الغرب بمئات الآلاف من الأفدنة للكيزان الذين لم يتورعوا من شراء (أناتي) البهائم لتربيتها وتصدير لحومها ليفقر الناس بعد عام واحد وكل ذلك باسم الاستثمار ناسين أن الأرض هي مصدر المرعى والمعيشة. هي ليست [عنتريات] كما يقول المهندس صلاح لكنها اعنبار ان السياسة هي فن الممكن لذلك رغم الآلم فإن حياة الناس في دارفور واستقرارهم في أمان لابد أن يكون له الأسبقية.. ولا شنو؟ سآد آشا الخرطوم في 22 يونيو 2006 نازحي دارفور همش اهل دارفور وظلموا فحملوا السلاح – الانقاذ ارسلت سلاح الطيران وميليشيا لاخماد التمرد. سلاح الطيران لجأ للقصف البساطي CARPET BOMBING والمليشيات غير المنضبطه مارست سياسة الارض المحروقه: سلب ونهب واغتصاب وحرق، النتيجه مئتي الف قتيل وثلاثه ملايين نازح. حظيت هذه الحرب بتغطيه اعلاميه لا مثيل لها ادت الي وصول مئات من منظمات المجتمع المدني . اقامت معسكرات لايواء هؤلا الملايين. وادي اهتمام العالم الخارجي الي دفع منظمه الوحده الافريقيه الي ارسال قوات لحمايه هذه المعسكرات، ولكنها برهنت علي انها قليله العدد تنقصها المعدات والخبره والمال – فاصبحت غير مجديه واعلنت عجزها وطالبت الامم المتحده ان تحل محلها. فاصبحت الحاله الحقيقيه للنازحين علي الارض الان هي: • عدم الثقه في قدره قوات منظمه الوحده الافريقيه علي حمايتهم. • توجس من القوات المسلحه السودانيه وحلفاؤها من المليشيات التي مارست ضدهم ابشع انواع الاباده. الحوجه الماسه للعوده لقراهم الاصليه ليلحقوا بخريف 2007 لان المانحين اصابهم الداء المعروف برهق المانحين Doners' Fatigue ، والمراقب لارقام المعونات عبر السنين سيلاحظ تقلصها. عرضت الامم المتحده ارسال قوه كبيره قادره عسكريا وماليا علي حراسه هذه المعسكرات والعمل علي ترحيل الاهالي لقراهم الاصليه وحمايتهم لحين استرداد عافيتهم وممارسه انشطتهم بما فيها الزراعة. هنا اصبح لدينا موقفان: أ/ اغلب اهالي دارفور وجميع من حملوا السلاح سواء الذين وقعوا علي معاهده السلام ام الذين رفضوها يؤيدون دخول القوات الامميه وتساندهم في ذلك المعارضه. ب/ فصيل من النظام يعارض بشده دخول القوات الامميه وعلي راسه رئيس النظام. الموافقون علي التدخل يحدوهم امل خلخله قبضه النظام والمعارضون يخشون القبض علي الواحد وخمسين شخصا المرتكبون لجرائم ضد الانسانيه وكلهم من كبار رجال الانقاذ وسدنتهم – وبين طمع هؤلاء وخوف اؤلئك يموت النازحون ولا بواكي لهم . لماذا لا نتفق علي تجميد المطالبه بالواحد وخمسين لمده ثلاثه الي خمسه سنوات تعطي مرتكبي الجرائم فرصه لتوفيق اوضاعهم وتمكين المجتمع الدولي من حمايه النازحين وارجاعهم لارضهم حتي يتمكنوا من اطعام انفسهم كما كانوا يفعلون. والمطالبه بتجميد السعي وراء محاكمه مرتكبي هذه الجرائم يجب ان تاتي من المعارضه واهل دارفور لان اهل الانقاذ مستعدين لادخال البلاد في عداد الدول الفاشله قبل ان يسمحوا لاحدا ان يخلخل قبضتهم او يحاكمهم علي ما ارتكبوا من جرائم وقديما قال شيخهم اما ان نحكم او نجعل البلاد غير قابله للحكم Render it Ungovernable. يا اهل المعارضه تخلوا عن احلام الوصول الي السلطه عبر فوهات البندقيه الامميه ويا أهل سلطه الانقاذ خصوصا اؤلئك الواحد وخمسون انزعوا من قلوبكم خوف محكمه لاهاي وفكروا في نازحي دارفور الذين لو تركوا في معسكراتهم الحاليه لخريف اخر مع تدهور كميات مايصلهم من اغاثات وذهاب من يعالجونهم وانعدام فرص التعليم لمن بقي علي قيد الحياه من ابنائهم لحلت بهم كارثه تقضي علي البقيه الباقيه من انسانيتهم. اتقوا الله في النازحين واتركوا التهريج والعنتريات الفارغه. صلاح ابراهيم احمد 22 يونيو 2006
|
|
|
|
|
|
|
|
|