|
Re: سودانيون من عالمين/د. عبدالله جلاّب (Re: jini)
|
كان الزمان غير الزمان , والمكان غير المكان عندما ولد الصغير احمد, كان المكان مطروقا ومألوفا.. كان بمقدورك ان تصل (كادرا) وبكل السعادة, من محطة امدرمان الوسطى الى المهدية, فتعبر ذلك المضيق الذي يسمى شارع كرري قبل ان يصل الى (الخور) ويتسع الشارع عند حي العمدة حيث ترعرع أحمد لبعض سنين من عمره المديد ان شاء الله. اصر ابوه أن يسميه أحمد عبد الله جلاب (اسم واحد) فهو احمد عبد الله جلاب عبد الله احمد عبد الله جلاب, وعذا لعمري حصار كامل العناصر (حدوة حصان) من العبدلاب للأحامدة والجلابة, وهما - خلافا لما يرد بالمنبر من محاميل - موضعين بعينيهما وذلك بسند جغرافي عتيد. هذا الشاب , طويل القامة, الفنان العازف, اتى الفن من ابواب متعددة ومختلف الوانها, فهو ابن الصحفي الشاعر عيد الله جلاب الذي شغلته شواغل الابداع فتفرغ للصحافة وهو بعد حدث, , امه سعاد تاج السر, انسان شفيف و مثابر, جده لجهة الاب هو احمد ود جلاب, اسماعيلي على السكين و رجل احترف النجدة والفداء حتى ان بصره قد ضعف وصار يلبس نظارة (قعر كباية) نتيجة دخوله اوار نار مشتعلة لانقاذ امرأة كادت تقضي داخل قطية لولا رعاية الله التي قيضت لها احمد جلاب تعجيلا بالنصر وبالفرج والحمد لله. اما جده للأب فهو الشيخ تاج السر علي الشيخ مادح الرسول و احداميز الاصوات التي رددتها اذاعة امدرمان. لذا فلا عجب ان اتخذ احمد صراطا متشعبا لا تعوزه الاستقامة (ان كانت الاستقامة ضرورية في مثل هذه المقامات) فقد صار عازفا مجيدا للايقاع والجيتار ضمن فرقة تحاول ان تجد موطئ قدم في هذا الفضاء الكوني الفسيح. قلت .. كان الزمان غير الزمان .. والمكان غير المكان .. لم يراوح احمد بين (قيزان) كردفان وواحاتها, او بين رمضاء البجراوية وآثارها, بل اصطحب احمد كل ذلك التاريخ الذي قد يعلم عنه القليل في افضل الاحوال, لكن اثره لن ينفك يسهم في قيادة خطاه وصياغته, واعادة هذه الصياغة وفق ما يتيسر من اجتهاد وجهد يبذله على الطريق. واحمد اليوم ليس احمد امس فقد كبر وكسر الطوق اذ شب عنه. فالتحية والحب وخالص التحايا والتهاني (للاخ) اجمد عبد الله جلاب عبد الله احمد عبد الله جلاب متمنين له كل التوفيق ومزيدا من الانجازات يا احمد وعقبال كل الجمالات لك احمد وكذلك عزة وشيراز بشير اسماعيل
|
|
|
|
|
|