|
مأزق المجتمـع الدولــي مع الرئيــس البشـــير
|
مأزق المجتمع الدولي مع الرئيس «1-2» عادل الباز الصحافة:
حسم الرئيس البشير جدلا متطاولا فى الساحة السياسية حول القوات الدولية وموقف الدولة منها .اختار البشير ان يخرج للمجتمع الدولى متحزما منهيا اىة آمال فى موافقة السودان على استقبال هذه القوات. ويبدو ان هذا الموقف قد ابلغ من قبل الى السادة اعضاء مجلس الامن الدولى ابان زيارتهم للخرطوم مؤخراً .اذا ماهى خيارات المجتمع الدولى الآن؟. وقبل ذلك نسأل ماموقف الاربعة الكبار. الآن اختار البشير المواجهة مع القوات الدولية ، فالسؤال الذى سيواجههم اذا ما جاءت هذه القوات غازية فى اى جانب سيصطفون؟ أمع الغزاة ام مع البشير قائد المقاومة؟ . ياله من خيار مستحيل ، ولكن للاسف، علىهم فى لحظة ما، ان يحددوا مواقعهم بدقة .!!!. انا اثق في وطنيتهم فلا اظنهم سيكونون جلبيين جددا. اسوأ موقف يمكن ان يتخذه الزعماء الاربعة ان (يقعدوا) فراجة ظنا منهم ان الحكومة ستسقط فى ايديهم باردة.لا ، لن تسقط الحكومة وحدها ستسقط القوى السياسية معها وسيتداعى السودان. لن يكون هنالك سودان ولا قوى سياسية تحكمه. قد نحتاج بعد عشر سنوات لمحاكم شرعية تستعيد الخرطوم من امراء الحرب اما بقية الوطن فعلىنا ان نبكى وطنا كان اسمه السودان. هذه الصورة القاتمة لن يصدقها الواهمون فى السلطة والمعارضة ولكن اذا مضى السيناريو الى غاياته فسيرونها رأي العين .اذا امد الله فى اعمارنا فى ظل ماسيجرى من خراب سننشر علىهم هذا المقال ليقرأه من تبقى من احفادهم . الآن ماذا سيفعل المجتمع الدولى؟ ماهى خياراته؟.بيد المجتمع الدولى سلاحان العقوبات والغزو، وكلاهما غير صالح للاستخدام . ان ورطة السيد عنان اكبر بكثير من ورطة الرئيس البشير.لم تنجح العقوبات يوما فى اسقاط اى نظام وليس واردا ان اىة عقوبات يتخذها مجلس الامن بإمكانها ان تسقط النظام .. اخطر عقوبات يمكن فرضها على النظام الآن هي ايقاف صادرات البترول. سيؤذى ذلك النظام حقا ولكن لن يكون وحده الضحية . تخيلوا ان الجنوب الذى يعتمد على البترول مصدرا وحيدا لحياته قد اوقفت عنه عائدات البترول . اذا لم يك بحوزة حكومة الجنوب موارد كافية للصرف على الجيش الشعبى فى الجنوب الذى يحصل على مبلغ 584 مليون دولار من جملة مليار وثلاثمائة مليون دولار هي ميزانية الجنوب، النتيجة الحتمية انه سيتمرد من جديد. تخليوا ان الـ 300 مليون دولار التى ستدفع لدارفور بناء على اتفاق ابوجا لم تدفع. النتيجة الحركات المسلحة التى وقعت على سلام مجهجه فى دارفور ستجد ان الحرب اجدى لها من سلام لايوفر لها مقومات البقاء .اذا ستنتهى عمليتا السلام فى الجنوب والغرب.هل المجتمع الدولى قادر على تحمل نتائج ما ستفضى الىه العقوبات والحصار؟.على السيد عنان وممثله السيد برونك ان يجيبا. السلاح الآخر الذى يظل مطروحا نظريا هو الغزو.من اين ستبدأ هذه القوات رحلة غزوها . أمن دارفور ام الخرطوم؟. هب ان القوات الدولية تركت الخرطوم لحالها وجاءت من الغرب. الهدف المعلن حتى الآن من مجئ القوات هو توفير الحماية للمدنيين هنالك. بإمكان الحكومة سحب جيشها من هنالك لتترك الاقليم لادارة القوات الدولية، وحينها ستواجه القوات الدولية هنالك موسى هلال ورهطه، ولن تتعاون القبائل العربية مع الغزاة وسيعتبر المتعاونون معهم عملاء للغزاة وستتجه الاسلحة لصدورهم قبل ان تتجه لصدور الغزا. وهكذا ستبدأ الحرب الاهلية من جديد فى الاقليم . يعلم الله وحده كيف ومتى ستتوقف.اما اذا دخلت الحكومة حربا مع القوات الدولية هنالك ستصبح الحرب اشد ضراوة وسيفلت زمام السلطة تماما شمالا وجنوبا ووسطا.وستنهار الدولة. خيارات صعبة ان لم تكن مستحيلة يواجهها المجتمع الدولى،ويبدو لى ان الحكومة تدرك مأزقه ولذا ثبتت على مواقفها حتى الآن.التصريحات الامريكية الصادرة امس وامس الاول تعقيبا على تصريحات الرئيس البشير تدل على هذه الحيرة. حيث قال المتحدث باسم الخارجية الاميركية آدم ايريلي «خيارنا المفضل -الخيار الذي يحظى بدعم الولايات المتحدة والحلف الاطلسي والاتحاد الاوروبي والاتحاد الافريقي والامم المتحدة- هو توفير الامن والاستقرار في دارفور بالتنسيق مع الامم المتحدة والاتحاد الافريقي وبدعم من الحلف الاطلسي، وذلك في اطار تسوية سياسية اشمل». وفى نفس الاتجاه سارت وزيرة الدولة بالخارجية الاميركية للشؤون الافريقية جنداي فريزر « ان الحكومة السودانية تعتمد «مناورات للتسويف» وذلك لا يفيد لحماية مواطنيها ولا يفيد سمعتها». كلا التصريحين بعيد عن لغة التهديد والوعيد. فالخيار المفضل لدى امريكا ليس بالضرورة ان تفضله الحكومة السودانية.من المؤكد ان الادارة الامريكية هى آخر من يرغب فى مواجهة مع الحكومة السودانية لا نها تدرك مخاطر انفراط الامن فى السودان على مصالحها فى كل القارة.امريكا تراهن على تغييرالحكومة لمواقفها كما اعتادت فى كل مرة. لا اظن ان امريكا لاتعرف ما جرى تحت الجسر فى الإنقاذ منذ امد غير بعيد. على الحكومة الامريكية ان تقرأ جيدا متغيرات الانقاذ لتفهم ان ما كان ممكنا قبل سنوات ليس ممكنا الآن. الآن المجتمع الدولى يبحث عن مخرج ،والانقاذ كذلك وسيجدانه . هنالك مساحات لازالت للمساومة كما سنرى . ««نواصل »»
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
مأزق المجتمـع الدولــي مع الرئيــس البشـــير | Frankly | 06-22-06, 04:48 AM |
اشتراط أفريقي وأممي موافقة الخرطوم لنشر قوات بدارفور | Frankly | 06-22-06, 03:45 PM |
Re: مأزق المجتمـع الدولــي مع الرئيــس البشـــير | Frankly | 06-23-06, 06:50 AM |
Re: مأزق المجتمـع الدولــي مع الرئيــس البشـــير | Frankly | 09-02-06, 04:21 AM |
Re: مأزق المجتمـع الدولــي مع الرئيــس البشـــير | Frankly | 06-24-06, 05:56 AM |
Re: مأزق المجتمـع الدولــي مع الرئيــس البشـــير | Mustafa Muckhtar | 06-24-06, 06:35 AM |
Re: مأزق المجتمـع الدولــي مع الرئيــس البشـــير | Frankly | 06-24-06, 06:40 AM |
Re: مأزق المجتمـع الدولــي مع الرئيــس البشـــير | Adil Ali | 06-24-06, 06:55 AM |
Re: مأزق المجتمـع الدولــي مع الرئيــس البشـــير | Frankly | 06-24-06, 07:00 AM |
Re: مأزق المجتمـع الدولــي مع الرئيــس البشـــير | Frankly | 06-24-06, 07:07 AM |
Re: مأزق المجتمـع الدولــي مع الرئيــس البشـــير | Mustafa Muckhtar | 06-24-06, 07:08 AM |
Re: مأزق المجتمـع الدولــي مع الرئيــس البشـــير | Frankly | 06-24-06, 07:09 AM |
Re: مأزق المجتمـع الدولــي مع الرئيــس البشـــير | Frankly | 06-24-06, 08:15 AM |
Re: مأزق المجتمـع الدولــي مع الرئيــس البشـــير | Frankly | 10-04-06, 04:53 AM |
|
|
|