|
Re: صلاح عبدالله .. أبو ساندرا .. و بقية الأكتوبريون .... لماذا ؟؟؟؟؟ (Re: Salah Abdulla)
|
عماد .
سلام .
عدنا .. (عليك الله رجع لي شرايطي) ..
هناك الكثيرين من أعضاء هذا المنبر يستطيعوا التحدث عن أكتوبر ، بشئ من التفصيل ، وبالطبع هم الأولي بالحديث عنه ، وعن انتاجه الأدبي والفني عامة ، ندعوهم للدخول مع الأخ أبوساندرا هنا .. لذا دعني أستغل بوستك هذا وأوسعه قليلاً .. أغنيات تلك الحقبة لا تقل جمالاً و خلوداً عن أغنيات أكتوبر ، عشان كده خلينا نتناول كل انتاج تلك الفترة من اغنيات. اذا كان في اربعين فنان ( جديد ) الآن ، فتسعة وتلاتين منهم معتمدين على الغنا القديم . الانتاج الفني الحالي لمن بقي من فناني الستينات ( أمد الله في أعمارهم ) لا يرقي الى مستوى وجودة انتاجهم في تلك الفترة . في تلك الفترة ، لم يكن هناك ( معهد موسيقى ) ولم يتلق كثير من العازفين والفنانين دراسة أكاديمية علمية في الموسيقى. في تلك الفترة ، لم تكن أجهزة التسجيل ، كما هي عليه الآن . جيب ليك شريطين ، واحد قديم ، والتاني جديد ، أسمعهم الاتنين .. في القديم ، ركّز في سمعك على نظافة التسجيل ، نقاء وقوة وجمال صوت الفنان ، تناغم وانسجام العازفين ، يعني يدوك الحرف الانت عايزو ، بدون زيادة ولا نقصان ، الكلمات بتاعت الأغنية .. مع ملاحظة أن بعض الآلات كانت غايبة ، مثل الجيتار الكهربائي ، البيز جيتار ، البنقز ( في كثير من التسجيلات ) الاورغ ، وبعض الالات الخشبية ، او النفخ ، او النحاسية ( سموا الصاح فيهن ) . وبعد كده ارجع للشريط الجديد وأسمعو ، وخت جنبك أسبرو وكافينول ، وبندول ، وجردقة وحرجل ومحريب ، وباقي عمّه عشان تربط بيها راسك ، وما تنسى نص ليمونة ، عشان الطمام .. التسجيل ، جامد ، قاتم ، جاف ، كـأنه مسجل في بير .. الفنان ، تحس أنه مجبور على الغنا ، وزي الما أتعشى كده ، وصوت ناقصاه فيتامينات كتيرة ، فيهو تعب ، وباقي ملاريا.. وفوق هذا وذاك ، تلقى الصوت عااااااادي ، يعني أي واحد ممكن يتونس بيهو مع اصحابو بالليل ويغني أحسن من الزول الفرضوه علينا داك وأطلقوا عليه لقب فنان . العزف ، ركّز على الآلات (كل آلة على حدة) وعلى العازفين وح تلقى أنه كل ( فردة من بلد ) وكل واحد شغال بالطريقة الهو شايفها ، وكل واحد عايز يظهر امكانياتو ، ويعمل فنيات من عندو ، وهي في الآخر تؤثر على جودة العمل وشكلو العام .. وتلقاهم كتير بيعاينو للفنان بي عيون زايغة كده زي الخايفين منو كده وكأنهم منتظرين منه حركة عشان يستمروا في العزف ، أو يسألوه ( كده كيف ؟؟) يعني ما واثقين من شغلهم ، في حين أنه مفروض أنه الاغنية عملوا ليها بروفات ووقعوها ، وحفظوها ، وبعد كده عليهم التنفيذ .. مرة حضرت حفلة جنبنا في حي الزهور وكانت بالفنان محمد الأمين . الراجل بيغني في أمانة الله ، فجأة الفرقة وقفت العزف ، كل واحد منهم كان بيعاين للتاني ومنتظرو عشان يخش في الجملة . وفي الآخر وقفوا كلهم ، والحقيقة الراجل ما زعل منهم أبداً ، لكن قرّب يقع من المسرح من الضحك عليهم .. وهم كل واحد يعاين للتاني ، ومحرجين غاية الاحراج ، والمعازيم المساكين وقفوا الرقيص ، والعريس زاتو كان قعد يبشر خلى البشير ووقف متمحن .. دي نقول عليها شنو ؟؟ سألت مرة واحد من الفنانين خريجي معهد الموسيقى وقلت ليهو ليه التسجيلات القديمة أجمل وأكثر نقاء من التسجيلات الحديثة ، فقال لي حسب علمي أنو اجهزة التسجيل زمان كانت الأجهزة ( أم لمبة ) والهسي دي ديجيتال .. والقديمة أحسن من الجديدة . الكلمات ، الشعر ، قارن شعر الزمن داك ، وكلمات الأغنيات ، وتعال شوف الكلمات حقت ناس قريعتي راحت ديل ، وما محتاجة لتعليق . التلحين ، الألحان ، الملحنين ، قارن ألحان زمان ، وشوف الابداع الذي يكاد يسوقك ( غصباً عنك ) الى حافة الجنون ، والألحان الحالية ، والتي تحس فيها ( بالاستهبال ) والخواء ، يعني بيغشوا منو ؟؟ ألحان فاضية ، وما فيها أي فنيات ، ولا ابداع ، ولا مجهود ، فارغة ، ومشوهة وتوسخ الاضنين .. في نهاية الثمانينات ، كنت متعود عند رجوعي من الجامعة أغشى ، فنان صديق كان زميلنا وكان وقتها في الكفر والنجم الأول بلا منازع لكل حفلات العاصمة . وكان يعمل مديراً لواحد من المعارض الكبيرة في شارع مزدحم في قلب العاصمة . الساعة كانت زي اتنين كده ، لقيتو قاعد في مكتبو في صالة المعرض المفتوحة أبوابها على الشارع ، والسخانة (ألف) والناس داخلين وطالعين . لقيت قاعد جنبو واحد شايل ليهو نوته موسيقية ( كراس ) وقاعد يدندن ويهز في راسو ، ويكتب بقلم الرصاص ويمسح . عرفني بيهو صاحبنا وقال لي الأستاذ فلان الفلاني طبعاً ملحن كبير ومعروف .. قلنا أهلاً ، واتشرفنا .. تخيل نص النهار وسخانة تقلي ، وقيامة قايمة ، وده قاعد قال بيلحن قال .. تصور أنت اللحن ح يكون كيف ؟؟
لسه ما خلصت نقتي .. بمشي وبجي ..
|
|
|
|
|
|
|
|
|