|
Re: صلاح عبدالله .. أبو ساندرا .. و بقية الأكتوبريون .... لماذا ؟؟؟؟؟ (Re: Emad Abdulla)
|
العمدة .. آسف يا صديقي على التأخر في الرد ، السبب أكل العيش ، واللهاث وراء الرزق .. أولاً ، أشكرك يا صديقي أن جعلتني أكتوبرياً ( بالإحساس ) فهي صفة لا ينالها ألا ذو حظ عظيم.. فالانتماء لتلك الحقبة / الجيل شرف لا يدانيه شرف .. ليتني عشت ذلك الزمن النضير . فأنا لست من ذلك الجيل ، كما أنني لم أحضر أكتوبر ، ولكنني عشتها ، وذلك من خلال إنتاجها الفني ، والأدبي الراقي والصادق.. أكتوبر أول الثورات الشعبية بعد نيل الاستقلال .. كان كل الشعب السوداني (سياسيون) وقد كان لمقاومة الاستعمار ، وبعدها التجربة الديموقراطية الأولى أثرها المباشر في خلق ذلك الوعي لدى الشعب السوداني وكان للبلد ( وجيع) .. المبدعون وباعتبارهم جزء من هذا الشعب ، وهم القادرون على التعبير عنه ، هبوا جميعهم للتعبير عن فرحهم بتلك الثورة ، وكانوا منزهين عن أي غرض سوى حب هذا الوطن ، وكان نتيجة ذلك ، هذا الانتاج الفني الخالد .. هي أناشيد أكتوبر إذن !! هي إغنيات ( إدمان ) .. هي الأغنيات الخالدات ، والتي لم تطفئ السنوات وهج لهيبها .. من منا لم تهزه أغنيات أكتوبر ؟؟ وهي كشعر أبوصلاح ، الذي أدهش البروفيسور على المك وجعله يوجه سؤاله الشهير لشاعرنا الضخم ( قل لي يا أبا صلاح ، كيف يبقى الشعر وتفنى الملهمات ؟؟) .. الفارق هنا أن ملهمات أبا صلاح قد فنيّنَ ، فهن أجساد ، تبلى ، أما ملهمة أفذاذنا الأكتوبريون من ، شعراء ، مغنيون ، كُتّاب ، أدباء ، سياسيون ، فلم تفني (ثورة أكتوبر) بل بقيت جذوتها متقدة وستبقى لأجيال قادمة .. شعب صادق في حبه لوطنه ، تشرب بذلك الحب حتى الثمالة.. شعب مقاوم ذكي ، رفض حكم العسكر ، فخرج في ثورة شعبية زلزلت اركان حكمهم ، وتولت أمرها .. هذا الشعب هو من كتب قصائد أكتوبر ، ولحنها ، وأداها ، بهذا الحس الوطني ، الفني ، الأدبي ، الصادق ، فكتب لها الخلود .. وأعتقد (وهذا رأي شخصي) أن السر في بقاء هذه الأغنيات خالدة ، يكمن في كلمة واحدة ( الصدق ) ..
سأعود ..
تحياتي
|
|
|
|
|
|
|
|
|