|
صلاح عبدالله .. أبو ساندرا .. و بقية الأكتوبريون .... لماذا ؟؟؟؟؟
|
إحتضن هاشم صديق محمد الأمين .. الدموع التي حاولا إخفاؤها خرجت من الشاشة .. و هطلت علينا . و الملحمة تخرج أثقالها .. و أكتوبر يفرهد في القلب تاني . ( نذرنا الروح .. مسكنا دربنا .. للشمس النايرة قطعنا بحور حلفنا نموت أو نلقى النور ) الناس أدمع .. العازفين .. رجال الكاميرا .. الحضور .. المشاهدين .. كل شيء يدمع ليلتها . و أم بلينه ترتج بالبكاء .. و المسرح القومي .. سال .. ( و سال الدم في أرض الوادي فدينا النور بالروح يا بلادي ) ............. تلك الليلة .. بحثت طويلا عن الأكتوبريات .. صلاح عبدالله لا يتعلم الدرس .. قلت له : غبي من يعير كتابا لغيره , و .. أغبى منه من يرد كتابا إستعاره . صلاح يعيرني تسجيلات ما أنزل الله بها من شي .. درر و كنوز أجزم حتى إذاعة أمدرمان طيبة الذكر أهملتها . وجدته , شريط أسود قديم و مترب . أغلقت الغرفة و أدرته : ( هبت الخرطوم في جنح الدجى - كابلي / في الحادي و العشرين من شهر أكتوبر – صلاح مصطفى / المجد للآلاف تهدر في الشوارع كالسيول – محمد الأمين / إسمك الظافر ينمو – وردي / يا ثوار أكتوبر يا صناع المجد – وردي / اليقظة الحذر – محمد الأمين ...... و .... و ) ............. لماذا هي يقظة ما زالت ؟؟ لماذا هذه الأناشيد الأماجد لا تزال تعصف بالقلب و الوجدان ؟؟ ما الذي فيها يميزها و يجعلها حية ؟؟ أم ... نحن من مات .. و نغبط هذه الحياة السرمدية لأكتوبر ؟؟؟
|
|
|
|
|
|
|
|
|