|
كلام ستات طواقى
|
الأحباب الاعزاء
لكم التحية
بالأمس كانت هنالك سهرة "كلام فى الغنا" على قناة النيل الأزرق قدمتها مذيعة غاية فى الجمال "لم يذكر اسمها طوال السهرة ولا حتى فى استعراض الاسماء نهاية السهرة وقد بدأت الكاميرا بعرضها من مداسها "لا مؤاخذة" والذى يعيدك الى أزمنة وعهود هارون الرشيد والترف الباذخ حتى شعر رأسها - ذلك الذى غنى له ابوامنة حامد - الذى يتمرد على لصقة التوب به فيطرحه اسفل وتقوم هى برفعه ثانية وانها حقا لجميلة وهذا يجعلنى اعتذر للاخ تبلدينا والذى يبدو انه اكثر متابعة منى فالكاميرا جاءت بكل شىء واوضحت لنا جمال تلك المذيعة الرائعة ...
ليس هذا البورد لجمال المذيعة - مع انه يستحق - ولكن لسعة ثقافتها وتمكنها من أدوات عملها لا سيما حلقة الأمس التى كانت تتحدث عن الرمزية والغموض فى الغناء وان كان ذلك لازما ام انه ترف شعراء ومفكرين ومغنيين كذلك فكانت البنية رائعة بحق وأكثر ما أعجبنى فيها انها كانت تحاور اثنان من عمالقة الشعراء فى بلادى ممن أثروا الساحة الغنائية بالكثير المثير من الشعر وقد كان فى معيتهم مطرب من ابناء الجيل الحديث وكان مقلدا لمصطفى سيد احمد لدرجة الابهار مما اعطى الحلقة طابعا رائعا فكل الرمزية كانت فى اغنيات الراحل المقيم مصطفى سيد احمد حيث كان البعض يردها لمذهب معين ولكن الشعراء دحضوا ذلك باعتبار ان الرمزية الحقيقية بدأت منذ الاستعمار بأغنية عازة واغانى الحقيبة وهى رمزية ليست مصطنعة ولا متكلفة بل تلقائية ...
تلك المذيعة طرحت على الشعراء سؤالاً جعلهم يدورون فى حلقة مفرغة مما يعنى انهم لم يعوا عمق السؤال فاضطرت لاعادته وشرحه ثانية مما اثار اعجابى بها ولأن السؤال لاقى هوى فى نفسى وهو هل الرمزية فى الشعر السودانى الغنائى هى مجرد احلال وابدال ؟؟؟ اسعدنى السؤال واذهلنى عدم فهم الشعراء الاجلاء له ...
من حضر تلك الحلقة لابد انه استمتع كثيرا وتمنى لو انها لم تنتهى رغم ان وقت الارسال قد أزف وكانت الثانية بعد منتصف الليل ( صباحا ) ...
|
|
|
|
|
|
|
|
|