|
Re: قرنق راح بالروسية ومني اركوي مناوي سيركب التونسية !!!! (Re: ابراهيم بقال سراج)
|
رجال اركو في الخرطوم ..ارباك وارتباك تقرير : مزدلفة محمد عثمان الاضطراب والضبابية كانتا السمة المميزة للانباء المتواترة عن وصول وفد جيش\ حركة تحرير السودان بزعامة مني اركو ميناوي الي الخرطوم ، والارتباك الذي حير الكثيرين وصل قمته امس حين حط الوفد بالفاشر العاصمة الرئيسية لولاية شمال دارفور بعد تأجيل الموعد لثلاث مرات كرسالة قصدت منها الحركة كما يقول المتحدث الرسمي باسمها محجوب حسين لفت الانتباه الي عدم جدية الحكومة في المضي بانفاذ البنود المتفق عليها في اتفاق السلام خاصة البند الاكثر اثارة للجدل والخاص بنزع سلاح مليشيا الجنجويد المحسوبة علي الحكومة ، وفي الوقت الذي كان المؤتمر الوطني يعكف علي اجراء التسهيلات للصحفيين الراغبين في تغطية لحظة وصو ل وفد الحركة الي مطار الخرطوم ، كانت الخطوط الهاتفية ما بين الخرطوم الفاشر وطرابلس وحسكنيتة وقريضة تتزاحم بالكلمات والتحذيرات من المغادرة الي الخرطوم ، وهو ما اكدته لي قيادات ميدانية في دارفور واخري سياسية تدير العمل من العاصمة حين استفسرتها امس عن حقيقة وصول القادة بان الوفد لن يحضر الي الخرطوم مباشرة وان الامر قد يستغرق ايام طويلة ، ولكن المفاجاة كانت وصول طائرة وفد الحركة الي مطار الخرطوم .وهي تحمل بداخلها عشرة من مسئوليها السياسيين ابرزهم محجوب حسين واحمد التجاني الطيب الذي تزعم الوفد وعندما حاصرته اسئلة الصحافيين الذين ذاقوا كؤوس المعاناة لتغطية الحدث عن دواعي تخلف بقية الوفد والارتباك الذي ميز حضوره الي الخرطوم رد التجاني بان الدواعي كنت لوجستية اضافة الي ان الحكومة لا زالت كما قال تحتجز اسري لديها ، واكد ان الحضور الي الخرطوم بتلك الكيفية كان بادرة من الحركة لاثبات حسن النوايا والتمسك بما تم الوصل اليه في ابوجا والاجواء الملبدة بالضباب والغيوم في العاصمة الخرطوم لاتقل عن حال اتفاق ابوجا الذي وقعه اركو ميناوي مع الحكومة وطفق قبل ساعات من وصول وفد مقدمته الي الخرطوم يتحدث لوكالة الصحافة الفرنسية عن امكانية الانسحاب منه ما لم تقبل الحكومة بنشر قوات دولية في دارفور ولان الطلب ذاته يمثل خط احمر امام الحكومة لاتقبل به بندا فان احتمالات انهيار الاتفاق تبقي واردة في اي لحظة بحسب مراقبين وسياسيين بل تعضد تلك الفرضية ما ذهبت اليه قيادات المعارضة حين التقوا اعضاء مجلس الامن وابلغوهم ان الاتفاق بذات الشكل لن يحل ازمة دارفور المستعصية ويومها قال الامين العام للمؤتمر الشعبي في ردهة فندق الهيلتون ان اتفاق ابوجا يحتاج الي عملية اصلاح جذرية واعتبره مشابها لمحاولات المؤتمر الوطني لشق الاحزاب وكيف ان الحزب صاحب الاغلبية في الحكم برع في شق الحزب الاتحادي الديموقراطي وترغيب اعضاء الشعبي للانسلاخ عنه وترهيب اخرين لللانضمام الي المؤتمر ولذا فهو اتفاق لن يجدي كما يقول ، بينما لا يتردد نائب رئيس الحزب الاتحادي علي محمود حسنين وهو يحدث " الصحافة" في مكتبه بالقول ان ما وقع عليه في ابوجا كان اعلاناً وليس اتفاق قابل للتنفيذ لانه وقع بين الحكومة والحركات المسلحة وبالتالي اعطي كافة الحقوق للحركات المسلحة مجتمعة وليس فصيل اركو منفردا ويستشهدب منصب مساعد رئيس الجمهورية الذي يفترض ان تختاره الحركات وليس الفريق الموقع على ابوجاو لكي يتم اختيار مساعد رئيس يفترض ان تجتمع الحركات المسلحة سواء الموقعة او الرافضة ولان هناك اكثر من فريق لم يوقع يستحيل تنفيذ هذا الامر، لذلك جاء في اتفاق ابوجا نص على انشاء مجلس تنسيقي لولايات دارفور خلال 21 يوما من تاريخ التوقيع يرأسه مساعد رئيس الجمهورية وبما انه يستحيل اختيار مساعد رئيس الجمهورية لان المهمة متروكة لجميع الحركات المسلحة فلا يمكن ان يقوم مجلس التنسيق. ولعل ما ذكره حسنين يعد واحدا من تعقيدات كثيرة تلازم تنفيذ اتفاق ابوجا وتجعل حاجز الثقه بين طرفي التفاهم هشا وقابلا للتحطم عند اول اختبار ، ويبدو ان وصول القادة الميدانيين والسياسين للحركة كان المنعطف الحقيقي الذي كشف بجلاء ان الخلافات داخل جناح مني اركو كافية للحد الذي يجعل الوضع اكثر من معقد اذا ما اضيف اليها الاتهامات التي ظل يطلقها قادة مني اركو السياسيين وعلي راسهم الناطق باسم الحركة محجوب حسين بان الخرطوم غير جادة في نزع سلاح مليشيا الجنجويد ولم تبدأ بالتنفيذ الفعلي وفق ما نص عليه اتفاق ابوجا فضلا عن قوله في حديث مع " الصحافة"امسية الخميس الماضي ان محاكمة مجرمي الحرب في دارفور تعد احدي المطالب التي لا يمكن للحركة التزحزح عنها ،وبرغم ان الحكومة تتعمد علي ما يبدو عدم مجاراة شريكها القادم في التصعيد الاعلامي لاعتبارات كثيرة في مقدمتها التفرغ لمعركتها مع المجتمع الدولي حول نشر القوات الدولية واشعاره بحرصها علي انفاذ اتفاق ابوجا مع حركة مناوي برغم تصعيدها وتهديداتها المتوالية والعمل في ذات الوقت علي مد جسور التقارب مع القيادات القادمة واشعارها بقدر من الكرم والجدية في التعامل مع واقع الاتفاق الا ان ذلك لم يمنع استمرار الشعور لدي قادة حركة تحرير السودان بالارتباك في التعامل مع الوضع الحالي والمشهد بكل تفاصيله تلك تجعل كل عناصر الحركة متفقة في ان" الريس" وهو لقب اركو المتعارف عليه وسط قادة دارفور لاركو مناوي لن يحضر الي العاصمة قبل انقشاع الضباب ووضوح الصورة ويقول رئيس مكتب الحركة في الخرطوم عبد الرحمن بنا ت ل" الصحافة" امس ان موعد وصوله القاطع لم يتحدد ولكنه يرجح الا يقل عن اسبوعين . وتتحدث مجالس المدينة عن تحركات مكثفة تنهض بها حركة تحرير السودان لاعداد استقبال جماهيري لاركو مناوي بوصفه قائدا لاتفاق سلام انهي حربا ضروس في دارفور وباعتباره القائد صاحب الغلبة العسكرية الميدانية ، غير ان مصادر سياسية تحدثت الي " الصحافة " توقعت ان تعترض المراسم تلك عراقيل صعبة يضعها انصار الفصيل المنشق عن الحركة بزعامة عبد الواحد محمد نور خاصة وان الرجل يتمتع بثقل سياسي لافت و مؤيديه في الخرطوم بالمئات ونوهت الي ان تلك العناصر نجحت علي نحو غير مسبوق في اشعال قلب العاصمة اقومية حين قادوا مظاهرات مناوئة للاتفاقية غداة توقيعها الامر الذي يجعل الايام المقبلة مشحونة بالكثير من المفاجات .
|
|
|
|
|
|
|
|
|