سافـــر مـع اسرتــه الـي تركيـــا فتجــددت الشائعـــات عن خلافاتــه مــع البشيــــر!!

Quote: التشدد المفاجئ يضعه في مواجهة المجتمع الدولي ... البشير: ما دمت رئيساً لا قوات دولية في دارفور الخرطوم - النور أحمد النور الحياة - 21/06/06// يبدو أن السودان يتجه الى مواجهة مع الأمم المتحدة في شأن نشر قوات دولية في اقليم دارفور المضطرب، خلفا للقوة الافريقية الموجودة هناك حالياً. إذ أكد الرئيس عمر البشير انه لن يقبل نشر قوات دولية في دارفور ما دام رئيسا للبلاد، وانه يفضل ان يكون قائداً للمقاومة في الاقليم على ان يكون رئيساً لبلد فيه قوات دولية. وقال: «لن نغير قبعات الاتحاد الافريقي بقبعات اممية». وأعلن البشير، امام كتلة نواب حزب المؤتمر الوطني الحاكم ليل الاثنين - الثلثاء: «لن تدخل قوات دولية في دارفور ما دمت رئيساً»، مشيراً الى بدائل، منها نشر 16 ألفاً من القوات الحكومية و «الجيش الشعبي لتحرير السودان» في ولايات دارفور الثلاث. وجاء موقف البشير مفاجئاً، إذ أنه لم يعط لنفسه فرصة لمراجعة موقفه الذي كان يرفض نشر قوات دولية في دارفور تحت الفصل السابع من ميثاق المنظمة الدولية الذي يتيح استخدام القوة وملاحقة المتهمين بارتكاب انتهاكات في الاقليم، ولا يمانع في نشرها تحت الفصل السادس، كما حصل لدى نشر قوات اممية لمراقبة تنفيذ اتفاق السلام في الجنوب. ولا يتعارض موقف البشير مع موقف حلفائه في «الحركة الشعبية لتحرير السودان» و «حركة تحرير السودان» التي وقعت مع حكومته اتفاق سلام في دارفور فحسب، بل يتعارض مع موقف مسؤولين كبار في السلطة والحزب الحاكم، ابرزهم نائبه علي عثمان محمد طه الذي اعلن سابقاً ان حكومته لا تمانع من اعطاء الامم المتحدة دوراً في دارفور بعد توقيع السلام، وهو الأمر الذي ظل البشير يرد عليه بصورة مبطنة وصريحة، وعزز من المعلومات عن خلاف بين البشير وطه الذي غادر مع أسرته قبل يومين الى تركيا في رحلة خاصة تبعتها شائعات انه سافر غاضباً بعد تهميشه، وأن الأخير يعتزم الاستقالة بعد عودته من انقرة. لكن مراقبين يرون ان حديث البشير لا يمكن ان يكون بهذه اللغة التي لا تقبل أي مراجعة إلا إذا كانت هناك صفقة او «تسوية ما» بين حكومته والامم المتحدة او اطراف دولية مؤثرة، لانه لا يمكن ان يضع نفسه في مواجهة مع المجتمع الدولي، خصوصا ان فريقا من المنظمة الدولية والاتحاد الافريقي يرأسه مسؤول عمليات حفظ السلام في الامم المتحدة جان - ماري جينيو زار دارفور، قبل الخرطوم، بتكليف من مجلس الامن للتخطيط لنشر قوات اممية في الاقليم. في موازاة ذلك، استطاعت الحكومة إحداث اختراق في ملف ازمة الشرق، اذ وقعت مع «جبهة الشرق» المتمردة، ليل الاثنين - الثلثاء في أسمرا، «اعلان مبادئ» لحل النزاع في الاقليم وتوفير مناخ ملائم للسلام (وقف العدائيات). ونص الاعلان الذي يحوي تسع نقاط على ان التهميش السياسي والاقتصادي والثقافي جوهر قضية الشرق، وكفالة المشاركة الفاعلة والتمثيل في مؤسسات الحكم كافة على المستوى الوطني لكل اهل الشرق، والنصيب العادل من الموارد القومية مع التمييز الايجابي والتنمية الاجتماعية. وتعهد الطرفان وقف الاعمال العدائية فورا وتجميد الاوضاع العسكرية اثناء سير المفاوضات، وتضمين كل الاتفاقيات التي يتوصل اليها الطرفان في الدستور الانتقالي. وتعتبر ازمة شرق السودان اقل تعقيدا من مشكلة غربه، رغم ان قضايا اقتسام السلطة والثروة والترتيبات الأمنية لن تكون سهلة خلال المحادثات التى يتوقع ان تبدأ بعد اسبوعين.