|
Re: قضية عاجلة - أبناء المغتربون وصيف الجور والأسى والفتور . (Re: ادم الهلباوى)
|
الأخ الفاضل آدم الهلباوي
لك التحية ،،،
ألف مبروك للناجحين واهلهم
تتبدد الاحلام عند تفوق الابناء
البيت السيارة ... الخ
كما تبددت المطامع الاخرى في الغربة
الرفاهية الراحة الزينه ... الخ
كما تبددت الصحة ..
الاعصاب و الكفيل الارهاق ( دوام تسعة ساعات
وكمان اوفر تايم وزيادة على كدة بارت تايم ) ..الخ
اللة هو الشاهد ..
تبددت .. وتبدد .. وتبدد ..
كل شيء اسأل مجرب ولا تسأل طبيب
والجمرة بتحرق الواطيها ..
كم جلست اغرس حب الوطن ابتدًا من الرضاعة
وما زلت حتى أحب ابني السودان والوطن
واصبح حلمه جامعة الخرطوم ودة تسعة وتسعون
في المئة من اسباب حصوله على هذة النسبة
يا خيبة أملي ويا كسوفي أمام ابني إذا ما
دخلتو نسبته جامعة الخرطوم كان يرفض المصروف
ليوفرة لمساعدتة في دراسته بشراء قلم أو مذكرة
كان يساهر الليالي ويرفض النوم رقم الحاحي
كان يتجاوز مشاركتنا السفرة للوجبة ويكتفي بالساندوتش
حتى لا يضيع زمنه ..
كانت يده ترجف وهو يمسك بكاسة الحليب التي ادسها
عنوة بيده فجر كل صباح وهو ممسكاً كتابه بيده الاخرى ..
كان يحرم نفسه من مشاركة اخوانه المرح حتى يكسب زمنا
كان ,, وكان,, وكان ......الخ
كل هذا الحرمان يأتي عندما يتذكر انه سوف لن يعامل
مثل اخوته وهم يعيشون في ذاك الحضن الدافي الذي يحلم به
عندما نحدثه عنه ..
متجاوزاً كل حرمان ظل يعاني منه في هذه الغربة من طفولة
بين الحبوبات والخالات والعمات ،،
من لعب كرة الشراب في الحارة دون ضغوط ولا مخاوف ..
من تغذية طبيعية لا تشوشها اسمدة أو مواد حافظه ..
من هواء نقيء تقل نسبة الاوزون به ..
من ماء حالي خالي من الكلور ...
من .. ومن .. ومن ...الخ
هذة معاناة ليس لها حدود ولو جلست اكتب عنها
لنفد مدادي قبل أن تنفد كلماتي وتعابيري ..
وهذا في اعتقادي حال كل مجتهد ومتفوق واهله ..
هذة معاناه لا يحسها الا اصحابها ...
لك التحية اخوي آدم
وربنا يسترني بس على الأقل مع ابني حسن والوطنية ...
دمت ،،،
|
|
|
|
|
|