|
ريم الطويرقي د. عالمة الفيزياء السعودية ورسالتها للمرأة في العالم
|
أ. إيمان الحازمي
Quote: في أحد أهم المواقف التي تسجل للمرأة المسلمة، خرجت د. ريم الطويرقي إلى فرنسا لتلقي خطابها الفيزيائي معلنة أن الحرية لا يعوقها حجاب أو شريعة.. كانت تتكلم وتؤكد عملياً أن الإسلام كفل للمرأة حقوقها العلمية والفكرية، بينما لم يجد بعض مريدي الحقوق سوى الحجاب عقبة لذلك، وأرادوا من المرأة السعودية أن تخلع عنها ذلك الغطاء حتى تكون امرأة عصرية. فتشوا عن الرجل السعودي ونعتوه بالعنف، وصوروه حجر عثرة في طريقها، ولم تكن ريم الطويرقي هي الوحيدة ولم تكن الأولى ولكنها نموذج ظهر للعالم يمثل نسبة كبيرة من النساء السعوديات اللاتي يحظين بامتياز العلم والتمسك بالحجاب الشرعي. وعندما نتحدث عنها بفخر واعتزاز فإن ذلك لا يدل على ندرة هذا النموذج الرائع، ولكن لأن المرأة المسلمة عموماً والمرأة السعودية خصوصاً تتعرض لموجة تغريب تريد منها الخروج عن تعاليم الدين الإسلامي، فبحثوا عن نماذج لا تشكل نسبة كبيرة من مجتمعنا وأظهروها على السطح، جعلوا منها قضية مجتمع بينما الواقع يخالف أوهام الإعلام الذي يريد منها أن تكون جسداً يتمايل ويثير الشهوات. لقد سئمنا من إعلام يبحث عن نقاط هشة يرتكز عليها، بينما الدعائم الثابتة يتجاهلها، مطالباً بما يسمى حرية.. تركنا الإعلام يعلن وصايته علينا، ويمثلنا كما يريد لا كما نريد نحن ولا كما نطمح.. أين من يندبن حظ الحرية التي اختلقوها كذبة يصدقها مدَّعوها؟! هنا نطالب المرأة السعودية أن ترفع عنها وصاية الإعلام المضلل، وتثبت للعالم أنها امرأة دين ودنيا ولن يكون ذلك إذا آثرت الصمت، ولكن بإثبات وجودها بنفسها وإطلاع الآخرين على النشاطات التي تقوم بها والتي تخدم مجتمعها وتقوده نحو حضارة الروح قبل الجسد، حيث الكرامة التي لن تشعر بها من تخلـَّت عن أمر ربها وألقت بحجابها ضعفاً واستكانة، عندما أحست غفلة أن العلم والتقدم لن يكون إلا بشعر مسدل وماكياج مزعج. لقد كرَّم معهد العالم العربي د.ريم الطويرقي في قلب العاصمة باريس بينما هي كرَّمت المرأة السعودية هناك بتلك الصورة المشرفة، وكأنها ترسل رسالة تطبيقية لكل امرأة مسلمة أن الحجاب والدين الإسلامي لن يعوقا أي تقدم حضاري وبشري فما عليها سوى أن تتقدم بخطى واثقة نحو العالم وتقول هاأناذا بعزتي وكرامتي أخدم أمتي. |
|
|
|
|
|
|
|
|
|