|
المهدي والترابي ونقد يقبلون بقوات دولية غير "مستفزة" !!!
|
المهدي والترابي ونقد يطلبون عدم نشر قوة أممية"مستفزة" الخرطوم : مزدلفة محمد عثمان انجمينا- وكالات استفسرت البعثة المشتركة لخبراء الامم المتحدة والاتحاد الافريقى زعماء المعارضة ليل امس عن الصعوبات التي قد تعترض نشر قوات دولية في دارفور ، بينما انتقل فريق فني يتبع الي البعثة امس الي الفاشر للوقوف علي الاوضاع من علي الارض ، وفي وقت استقبل فيه اللاجئون السودانيون في مخيم جبل الواقع شرق تشاد وفد مجلس الامن الدولي الذي انهي اخيرا زيارة للبلاد بتظاهرة معادية لاتفاق سلام ابوجا ، اتهم الرئيس التشادي ادريس ديبي مجددا السودان بتصدير الحرب الى بلاده واعلن اعتزامه تقديم شكوى الى مجلس الامن.واجتمع مسؤولون من الشق السياسي للبعثة التقييمية التي وصلت الخرطوم في وقت سابق لاجراء مشاورات حول نقل مهام الاتحاد الافريقي فى دارفور الي المنظمة الدولية، مع زعماء احزاب الامة الصادق المهدى والمؤتمر الشعبى الدكتور حسن الترابى و الشيوعي محمد ابراهيم نقد، و نائب رئيس الحزب الاتحادي علي محمود حسنين، وقبل ذلك اجتمعوا الي كل من وزير الداخلية البروفيسر الزبير بشير طه ومستشار رئيس الجمهورية الدكتور مجذوب الخليفة احمد. وقال المهدي للصحافيين عقب الاجتماع الذي امتد لساعتين بفندق هيلتون بالخرطوم ان الاجتماع اكتمل في اطار توسعة المشاورات مع القوي السياسية والتي كان ابتدرها اعضاء مجلس الامن قبل ايام ، واشار الي ان اللقاء تناول العقبات ا لتي تعترض نشر قوات دولية في الاقليم المضطرب بجانب الصعوبات الحائلة دون تطبيق اتفاق ابوجا ورؤي الاحزاب السياسية للمخارج . وذكر المهدي ان افادات القادة كانت متقاربة واتفقت علي ان اتفاق ابوجا بشكله الراهن غير مجدٍ وان الضغط علي افراد لابرامه لا يعد المخرج من الازمة مما يستلزم البحث عن منافذ اخري، موضحا ان المجتمعين اكدوا علي ان نقل المهام الي الامم المتحدة يعد امرا طبيعيا في ظل عجز الاتحاد الافريقي عن اداء مهامه ، واشار الي ان موفدي الامم المتحدة والاتحاد الافريقي طالبوا قادة الاحزاب بتقديم مقترحات لضمان نجاح عمل الامم المتحدة في دارفور وقال المهدي ان المجتمعين ابلغوهم بضرورة التزامها الحياد وضبط المهام مع وضع اطار زمني معين لاكمال مهامها . ومن جهته قال الامين العام للمؤتمر الشعبي حسن الترابي للصحفيين ان اللقاء مع الجانب السياسي للبعثة ركز علي قضية نشر قوات الامم المتحدة في دارفور بناء علي اتفاق ابوجا ، وقال ان القادة شرحوا للبعثة الفارق بين اتفاقى نيفاشا وابوجا اذ ان الاول اطر في نطاق ضيق وحاصر الثاني الذي ساء علي ضيقه واضحى منعدم القبول ، واشار الي ان القادة نبهوا الامم المتحدة للاخذ في الاعتبار حين تقرر الدخول عدم الظهور بشكل " مستفز" في اشارة الي ان تكوين القوات ينبغي ان يكون من دول صديقة تهتم بالامور الانسانية ، واردف بأن البعثة اخطرت بالمصاعب الامنية التي قد تواجه عمل القوات بسبب البعد عن حل جذري لدواعي الازمة في دارفور ، واشار الترابي الي ان الوفدالاممي حرص علي الاستماع الي مدي قبول الشارع السوداني لفكرة احلال القوات الدولية في دارفور وكيفية تجنب مثيرات الحساسية لدي عامة الشعب وقال " قلنا لهم اذا جاءت قوي معينة ستثير الحساسية "لكنه نوه الي ان القرار النهائي بقبول القوات او رفضها متروك للحكومة والامم المتحدة وتابع " نحن لم نشاور عندما اتفقوا علي نشر 10 الاف في الجنوب او 7 الاف من الافارقة في دارفور، وحذر الترابي من ان رفض الحكومة لدخول القوات الي دارفور من شانه دفع جهة واحدة ـ في اشارة الي امريكا ـ للتدخل اسوة بما فعلت في العراق وافغانستان خاصة اذا ما استخدمت صور المعاناة الانسانية في دارفور لتهييج اللوبي الضاغط في اوروبا والعالم .وكان اللقاء شهد حضورا لافتا لقيادات الشيوعي تقدمهم الشفيع خضر فيما رافق الحاج ادم يوسف وعلى شمار زعيم المؤتمر الشعبى وشارك في الاجتماع عبد النبي علي احمد وعبد المحمود حاج صالح من حزب الامة . وفي السياق ذاته قال الدكتور مجذوب الخليفة الذي التقي الشق السياسي من البعثة امس ان المباحثات أكدت ضرورة بذل اقصى السبل لتنفيذ اتفاق سلام دارفور وتعزيز دور الاتحاد الافريقى ، وأضاف فى تصريحات صحفية "ركزنا على اولوية تنفيذ الاتفاق وتعزيز الاتحاد الافريقى وهذا هو الدور الاساسى للامم المتحدة،وعبرنا عن رفضنا لدخول قوات دولية الى دارفور تحت الفصل السابع " ، وتابع " قلنا للبعثة بكل وضوح اننا لم نفوض الاتحاد الافريقى نقل التفويض الممنوح له لاية جهة اخرى " .ونفى الخليفة اىة نية للحكومة لاضافة ملاحق جديدة لاتفاق السلام الذى ترفضه بعض الحركات المسلحة ، وقال " لن يكون هناك ملحق اضافى للاتفاق ، وهذا هو موقفنا وموقف المجتمع الدولى، ونحن نشجع مواصلة الحوار السياسى مع الرافضين للاتفاق ، وقال لن نقفل باب التحاور، ونشجعهم للالتحاق بركب السلام ، وعليهم ان يفهموا انه لن يكون مقبولا قيامهم باى عمل عسكرى لتقويض الاتفاق".ووصل فريق فني انقسم عن البعثة الي مدينة الفاشر امس لاجراء تقييم للوضع ميدانيا بغرض تحديد احتياجات القوات العاملة بدارفور في حالة الموافقة علي نقل مهمتها للامم المتحدة ، وعقد فور وصوله اجتماعا مع والي الولاية عثمان محمد يوسف كبر، استمع من خلاله لتنوير عن الوضع الامني والانساني هناك. الصحافة العدد 4674 الاثنين 12 يونيو 2006
|
|
|
|
|
|