لا أحـد يعرف اليوم هـويـة هـذه الجماعات الدينيـة.. هل هى حركـة إسلاميـة ضل سعيهـا فى اتباع الطريق الأسلامى السليـم.. هل هم ربائب وعملاء جهات غامضـة تحركهـم حتى بلا وعى منهـم؟ لقـد خلقـوا مؤتمـرا إسلاميـا شعبيـا فى الخرطـوم فى التسعينـات.. وكانوا كلهـم أعضـاؤه.. والأن رئيس ذلك المؤتمـر يأتمـر بأمـر الأمريكـان، وأسقط كل الدعاوى الشـرعيـة والتأصيل التى قتل وعذب ونكل بالشعب السـودانى بإسمهـا.. وصـار يدعـو لقبول مسيحى لرئاسـة السـودان، وهـو الذى أفشـل لجنـة الدستـور فى الستينـات عندما أجاب على سـؤال الأب فلب عباس غبوش، بأن رئيس الدولـة يجب أن يكون مسلمـا.. مما أفضى إلى سلسلـة من الأزمـات انتهت بإنقلاب مايـو.. والأن يكرر كل ما تدعـو لهـا منظمـات حقوق الإنسـان، ولا أستبعـد لو طالب بحقوق الشــواذ جنسيـا فى السـودان والعالم الإسـلامى على أسـاس أن لا عقوبـة شـرعيـة عليـه.. لو حاربت هـذه الجهـات الجيش المعتدى، لوجـد لهـا التبريـر.. ولكنهـم يقتلون المدنيين الأبريـاء، حتى من غيـر الموالين للمعتدين.. لأنهـم لم يخرجـوا معهـم.. ولقـد رفض النبى أن يأذن لبعض المسلمين بالخروج للغزوات عندمـا رأى منهـم خذلانا وبعض نفاق، ولكنـه لم يقتلهـم بطبيعـة الحال.
الإسـلام اليـوم مخطـوف من جهـة، أو جهـات غيـر معلومـة.. ولكن اليقين بأن القرأن.. الذكـر.. قـد ضمن حفظـه أقـدر ضامن، وهـو الله، تعطينـا الطمأنينـة بأن الذين يتلهـون بالدين سـوف تدور الدائـرة عليهـم، وسـوف يخسـرون كل حروبهـم الدنيويـة بإسـم الإسـلام.. وسـوف يسلط الله عليهـم بذنوبهـم من لا يخافـه ولا يرحمهـم.. لأن الله غيـور على هـذا الدين وهـو وحـده تكفل بحمـايتـه..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة