|
|
 يا شعبا تسامى
|
يا شعبا تسامى
حسين حسن حسين
[email protected]
حقًا.. إنه شعب عظيم ذلك الذي ينتمي إليه الشاعر محجوب شريف، فهو يستحق أن يغني له، ويتغنى بمآثره، ويفاخر بأمجاده، ويترنم بمخزون قيمه ومبادئه، ويبشر بمستقبل حر ديمقراطي جدير أن ينعم به.
فمن عظمة هذا الشعب أن يظل صابرًا على المكاره، حتى يمكن القول إنه الوحيد بين شعوب الأرض الذي يقيم البنى التحتية، والمرافق العامة، ويعمل على صيانتها، وبعد ذلك يتكرم بدفع الضرائب والإتاوات لمن لم يدق طورية، ولم يسكب حبة عرق.
ومن مظاهر العظمة أن يصبر هذا الشعب على كثير من الابتلاءات، ومن بينها ما يصيب مبدعيها ممن حملوا همومه، وعبروا عن قضاياه، وحفظوا له إرثه الجميل، وخطوا بمداد من نور اسم الوطن في ميادين الثقافة التي هي عنوان التحضر لأي شعب أو وطن.
وقد احتفظ هذا الشعب دومًا بشعار (الوفاء لأهل العطاء) مرفوعًا، تحمله الأجيال جيلاً بعد جيل، ولسان حاله أن من لا يشكر الناس لا يشكر الله، فكيف لشعب أبي ألا يقول (شكرًا) للبارين من أبنائه، الذين نثروا دررًا في مسيرة الإبداع شعرًا أو نثرًا أو غناءً أو لحنًا، أو تشكيلاً، أو فنًا من الفنون الجميلة، ستظل باقية ما بقيت الحياة، وستظل _كذلك_ زادًا نتجمل به، ونزين به أيامنا في زمن الجدب، انتظارًا لزمن الخريف الذي سيحمل لنا ألوانًا أخرى من الإبداع ستتكاتف مع ما سبق، ليشتعل جنبات الوطن وعدًا وقمحًا وتمني، فهو لا يليق به غير الجمال.
أنثر هذه الكلمات وأنا ألمس ما يموج به الوطن والمهاجر من حركة وقد دق أبناء السودان طبول الوفاء لشاعر إنسان يجاهر بأن هذا الشعب الطيب والديه، ويفخر بتتلمذه في مدرسته المفتوحة على الشارع العريض الذي يعج بكل ألوان الطيف في وطن حدادي مدادي، ولم يملك غير أن يجعل قلبه مساكن شعبية تعيش فيها ميري مجاورة عاشة، ودينق وملوال قبالة محمد والطيب.
هذه اللوحة البديعة للوفاء، أعايش جزءًا من عملية خلقها وإبداعها في رياض الخير، التي ظل أبناء السودان فيها سباقين في الاحتفاء برموزنا، فهم الذين كرموا فنان إفريقيا الأول محمد وردي، والشاعر الفذ سيد أحمد الحردلو، وبلبل الغرب عبدالرحمن عبدالله، والقامات العلمية د.محمد إبراهيم أبو سليم، ومحيي الدين صابر، ود.عبدالحليم محمد، وأقاموا كؤوس وفاء لرموز الرياضة، فهؤلاء الذين يحملون الوطن في دواخلهم يواصلون الليل بالنهار استعدادًا لليلة الوفاء الكبرى لشاعر الشعب محجوب شريف في أمسية الأربعاء 7 يونيو 2006م في القصر الفخيم (الجوسق) بحي الشفاء.
ولا أشك أبدًا أن أبناء السودان في الرياض وعلى امتداد السعودية سيتدافعون إلى هذا المكان الذي سيتزين بهم، وبدرر شاعرنا التي تقدمها نخبة من الشعراء والفنانين الذين جبلوا على الوفاء لمن تعلموا منهم الترنم بحب الوطن كلمة ولحنًا.
فالتحية لشعب حق للدنيا أن تفاخر به، والتجلة لكل فرد فيه أينما حلّ، وخالص الدعاء بالشفاء العاجل لشاعرنا الكبير محجوب ليعود سالمًا معافى إلى حضن المحبوب.
|
|
 
|
|
|
|
|
| العنوان |
الكاتب |
Date |
| يا شعبا تسامى | حسين حسن حسين | 06-04-06, 01:58 PM |
| Re: يا شعبا تسامى | مزاحم الضوي | 06-04-06, 06:46 PM |
| Re: يا شعبا تسامى | حسين حسن حسين | 06-05-06, 01:09 AM |
| Re: يا شعبا تسامى | احمد العربي | 06-05-06, 01:18 AM |
| Re: يا شعبا تسامى | ناذر محمد الخليفة | 06-05-06, 04:55 AM |
| Re: يا شعبا تسامى | حسين حسن حسين | 06-05-06, 07:04 AM |
| Re: يا شعبا تسامى | Mohamed Abdelgaleel | 06-05-06, 07:27 AM |
| Re: يا شعبا تسامى | يوسف السماني يوسف | 06-05-06, 07:55 AM |
| Re: يا شعبا تسامى | حسين حسن حسين | 06-05-06, 01:39 PM |
| Re: يا شعبا تسامى | Mohamed Abdelgaleel | 06-06-06, 06:18 AM |
| Re: يا شعبا تسامى | حسين حسن حسين | 06-06-06, 12:35 PM |
 Re: يا شعبا تسامى | مزاحم الضوي | 06-06-06, 06:49 PM |
| Re: يا شعبا تسامى | Mohamed Abdelgaleel | 06-07-06, 07:09 AM |
| Re: يا شعبا تسامى | حسين حسن حسين | 06-07-06, 09:22 AM |
|
| |
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست