|
Re: 20الف دولار نقدا من مشار الى قائد جيش الرب كونى........... من اين؟ (Re: WadAker)
|
العدل أم السلام.. حكومة جنوب السودان تلتقي بزعيم جيش الرب للمقاومة
جوبا )السودان( 2 يونيو حزيران )رويترز( - ما الذي يدفع أحدث حكومة إقليمية في أفريقيا الى المخاطرة باثارة ازدراء العالم بتقديم الدعم ومقابلة زعيم جماعة متمردة سيئة السمعة اشتهرت بذبح المدنيين وخطف الاطفال وتشويه الضحايا. وأصابت حكومة جنوب السودان كثيرا من المراقبين الاقليميين بالصدمة الشهر الماضي باجرائها محادثات غير مسبوقة مع جوزيف كوني زعيم منظمة جيش الرب للمقاومة الهارب وتزويده بالطعام و20 ألف دولار نقدا. ولا توجد أهداف سياسية واضحة لجيش الرب للمقاومة ويتعرض للازدراء بسبب المذابح التي يرتكبها وقيامه بقطع شفاه أو آذان أسراه. ويخوض جيش الرب للمقاومة تمردا منذ نحو عقدين في شمال أوغندا المجاور للجنوب السوداني تسبب في كارثة إنسانية. ودفعت تلك الأعمال الوحشية المحكمة الجنائية الدولية الى وضع كوني وكبار مساعديه العام الماضي في أول مذكرات اعتقال تصدرها. غير أنه اثبت قدرته على المرواغة كما كان دائما وفي الوقت نفسه حول جيش الرب للمقاومة أسلحته ومناجله على نحو متزايد تجاه القرى الفقيرة في شتى أنحاء جنوب السودان. ودهش العالم عندما شاهد صور الفيديو لكوني وهي الأولى له منذ أكثر من عقد خلال لقاء له مع ريك مشار نائب رئيس السودان وهو من الجنوب في الأدغال قرب قرية نابانجا النائية القريبة من حدود جمهورية الكونجو الديمقراطية. وتعهد الجانبان بوقف القتال وقال مشار انه مستعد للتوسط بين جيش الرب للمقاومة والرئيس الأوغندي يوويري موسيفيني. غير أن أسقفا سودانيا اتهم سلطات الجنوب "برشوة" زعيم جيش الرب للمقاومة بالأموال لوقف هجماته كما أصيب كثيرون في الجنوب بالذهول بسبب تلك الخطوة. وقالت الصحيفة الرئيسية الناطقة بالانجليزية في الجنوب في افتتاحيتها "حقيقة.. يجب أن يشعر المواطنون بالحيرة...فربما يتناول جيش الرب عشاءه جيدا من حكومة جنوب السودان ثم يقوم بعد ذلك بنهب القرى كحلوى بعد العشاء." غير أن محللين يقولون ان لعب دور صانع سلام ناجح من شأنه أن يكون داعما قويا لادارة الجنوب والتي لن تتمكن فقط من القضاء على تهديد أمني وإنما ستظهر أيضا نضجا سياسيا على المسرح العالمي. وتهيمن الحركة الشعبية لتحرير السودان/الجيش الشعبي لتحرير السودان على 08 في المئة من إدارة جنوب السودان. وخاضت الحركة الشعبية لتحرير السودان أطول حرب أهلية ضد حكومة الخرطوم في الشمال. وقتل نحو مليوني شخص كما اضطر نحو أربعة ملايين آخرين على النزوح بسبب القتال. وأنهى اتفاق سلام وقع العام الماضي الصراع غير أن تطبيق الاتفاق تأخر حيث يقول محللون ان الخرطوم استغلت ضعف وعدم تنظيم الجيش الشعبي لتحرير السودان لابطاءوتيرة تطبيق الاتفاق. وهزت وفاة الزعيم السابق للحركة جون قرنق في تحطم طائرة هليكوبتر العام الماضي الحركة بشدة وتركت خليفته الأقل قبولا سالفا كير يحاول تضميد جراحها. وتسبب ذلك مقرونا بنقص في الأموال التي تعهد المانحون بتقديمها الى جانب القتال بين فصائل الميليشيات في احباط جهود الجيش الشعبي لتحرير السودان في الوفاء بالتوقعات الكبيرة والمستحيلة من جانب سكان الجنوب. ولم يشهد سكان الجنوب الذي يعد أحد أفقر المناطق في العالم سوى القليل حتى الآن من "مردود السلام" الموعودة. وجيش الرب للمقاومة مسؤول بشكل جزئي عن ضعف التقدم. وهدد رجاله عمال المساعدات الذين يستخدمون الطرق الرئيسية المؤدية الى جوبا وتسببوا في حدوث خفض كبير في التدفقات المتوقعة لدعم التنمية. وقال المحلل ديفيد موزيريسكي "كان جنوب السودان موقعا لنشاط متصاعد من جانب جيش الرب للمقاومة خلال الشهور الثمانية أو التسعة الماضية.. وبالتالي فالواضح أن هناك مصلحة أمن قومي في محاولة تهدئة المتمردين." واضاف "حكومة جنوب السودان في موقف فريد يمكنها من التوسط بين أوغندا وجيش الرب للمقاومة." ورغم تورط جيش الرب في جرائم بجنوب السودان الا أن كير رفض دعوات لتسليم كوني الى الادعاء بالمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي. وقال كير خلال كشفه عن تفاصيل الاجتماع في خطاب أدلى به في 16 مايو ايار عند قبر قرنق في مدينة جوبا عاصمة الجنوب "القوانين التي انتهكها كوني ليست قوانين أوروبية .. انها قوانينا نحن." واضاف "الأمر يرجع إلينا للعفو عنه أو عدمه." وعقب لقاء مشار مع كوني منحه موسيفيني الذي كان ملتزما بقوة باعتقال كوني مهلة حتى الأول من اغسطس اب للاستسلام والحصول على ممر آمن. غير أن البعض داخل الجيش الأوغندي تعهدوا بمواصلة تعقبه وقالوا ان مبادرات السلام تجاه جيش الرب أظهرت ضعفا في قدرة الجيش الشعبي لتحرير السودان على ضمان الأمن على أراضيه. وقال مصدر بالجيش الأوغندي "ذلك يبدو عملا يائسا." واضاف "لماذا لا تعتقل أو تقتل كوني بمجرد أن تتأكد في النهاية من مكانه..ثم تنعم بعد ذلك بثناء المجتمع الدولي...الرجل هو العدو رقم واحد للمدنيين في أفريقيا." غير أن آخرين عارضوا ذلك وقالوا ان حكومة جنوب السودان كانت على صواب في سيرها في أي طريق للسلام تختاره. وقال جيمس إليري المنسق الإقليمي في الجنوب لمهمة الأمم المتحدة في السودان "أعتقد أن اللقاء مع كوني كان أمرا بارعا. أتمنى لهم حظا سعيدا. انهم ليسوا دولة ذات سيادة.. ولذلك فبامكانهم فعل ما يرغبون بغض النظر عن المحكمة الجنائية الدولية."
|
|
|
|
|
|
|
|
|