|
Re: تبديــر تاريخ انعقاد الأنتخـــابات العــامه ! (Re: Deng)
|
هذا الخبر علي الاقل لايكذبه واقع الحال. المؤتمر الوطني اذا كان قد وصل مرحلةتقديم مسودةالاقتراح الي النائب الاول فهذا يعني انهم قدقطعوا شوطا طويلا في الاعداد. ثم ان المؤتمر الوطني لايمكنله باي حال من الاحوال الانتظار حتي نهايةالفترة الانقالية لعدة اسباب: السبب الاول تجربتهم مع الانتفاضة التي اصروا ان تكون الفترة الانتقالية عام واحد رغم انهم وضعوا ممثلهم سوار الدهب في قمةالسلطة وسط غفلة كل السياسين السودانين, ثم مارسوا خبرتهم التخريبية في افراغ شعارات الانتفاضة من مضمونها ومحتواها , ثم اوجدوا لنفسهم مكانة متقدمة وسط القوي السياسية المنهكةعن طريق الاستفادة من غنايم نظام مايو كاخر المفسدين فيه. السبب الثاني : ان مستحقات عمليةالتطبيق السليم لاتفاقيةالسلام العادل كما فهمها الشريك والمجتمع الدولي والقوي السياسيةالسودانية لاتخدم باي حال من الاحوال مخططاتهم. علي الاقل انشاء المفوضيات والاصلاح القانوني والقضائي واطلاق الحريات وقومية الاعلام والعاصمة. كل هذه المستحقات مازالت تطاردهم كمطالب واضحة تورطوا في المصادقةعليها حينما كان لات حين مفر بالنسبة لهم علي الاقل لتمديد عمر النظام وتجنب الضغط الدولي , فكانوا يفكرون في انهم سيعملون علي المماطلةفي تنفيذ الاتفاق علي حسب خبراتهم العظيمةفي هذا المجال. السبب الثالث: ان الفساد الحكومي والاداري قد فاق حدود كل التصورات واصبح التفسخ التنظيمي يفرز ما يعجزون عن مداراته عندما كانوا موحدين مع شيخهم. السبب الرابع : ادركوا انهم يخسرون في كل يوم تعيش فيه هذه الحكومةالتي نخرها الفساد ولات حين مصلح , فلا وفق لهم ان يعقدوا انتخابات مبكرة يضمنون فيها فرصةالفوز, وذلك ايضالتوافر عدة عوامل: العامل الاول: ضعف القوي السياسيةالمعارضة وتفككهااضافةالي امراضهاالداخليةالمستعصية, والتي يمكن ان يتم علاجها جزئيا مستفيدين من مناخ هامش الحريات , وبالتالي استعادة بعض الحياة التي قد تربكحساباتهم في المساحةالخاليةحاليا. العامل الثاني: هو تجربتهم في التزوير التي راكموها بشكل محكم ابان السنين الماضية, هذه التجربة يدركون ان نجاحها مشروط. فهم مثلا يشق عليهم القيام بعمليات تزوير محكمة بدون تغطيةامنيةكاملة مدعومة بسند اداري من موظفين موالين ضليعين في تزوير ارادة الشعب ولا يتورعون في ارتكاب اي تجاوز طالما ان الاجهزة الامنيةيمكن ان تقوم بدور الترجيح لصالحهم في حالة حدوث اي مفاجات في خطةالتزوير. هذا الواقع متوفر الان: فجهاز الامن مازال يستطيع ضرب افراد الحركة الشعبية انفسهم , وليس بعيدا عن الاذهان واقعة ضرب نائبهم البرلماني في شوارع الخرطوم في وضح النهار رغم ابرازهويته. عملية التزوير تحتاج الي المال والمال عندهم الان وليس عند اي شخص اخر فالاستحقاقات التي تورطوا فيها ربما قوت اطراف اخري في حال استمرار الوضع الراهن. اخيرا اشير الي كيفيةتزوير انتخابات المحامين, المعلمين, المزارعين, وستشهدون بعديومين انتخابات جامعةالخرطوم التي اصرت الادارةان تعطيها للمؤتمر الوطني رغم انف الناخبين.
|
|
|
|
|
|
|
|
|