|
25 مـايـو : اسـتحـالـة التـزييـف !!!!
|
اليـوم 25 مـايو 2006 الذكرى القبيحة لانقـلاب 25 مـايـو !!!!
لا شك أن الصراع السياسي الاجتماعي والاقتصادي والثقافي حقيقة موضوعية ، وله أفقه التاريخي الذي يتجه نحوه .. صراع بين الجماهير الواسعة التي تريد حرية وطنها وتقدمه انطلاقاً من تطور حركتها المستقل عن القوى المعادية للثورة الوطنية التقدمية ، وبين فئة اجتماعية محددة تريد احتكار السلطة لمصلحتها الطبقية الضيقة ولمصلحة أسيادها الإمبرياليين .. وهو ما طبع ساحة الصراع السياسي داخل السودان منذ أن نال استقلاله وحتى الآن .
هذا الوضع فرض على القوى الوطنية التقدمية أعباء كبيرة باتجاه توفير الشروط اللازمة لاستنهاض الحركة الجماهيرية على قاعدة الوضوح السياسي الذي شل غيابه ، خلال الفترة الماضية ، مبادرات الجماهير واندفاعاتها الديمقراطية الثورية .
إن التحليل العلمي لتطور حركة نضال شعبنا ، ولتطور الواقع الوطني الاقتصادي والاجتناعي والسياسي ، ولارتباطات قطرنا اعربية والأفريقية توضح لنا أن نضال جماهير شعبنا ما زال يستهدف استكمال انجاز المهام الديمقراطية الاقتصادية والسياسية التي طرحتها فترة ما بعد الاستقلال السياسي ..
إن حركة الجماهير في قطرنا السوداني لم تستطع بعد استكمال انجاز الثورة الديمقراطية ، وذلك نتيجة عجز الطبقة البرجوازية ، وطريقها الراسمالي ، عن القيام بانجاز هذه المهام ، وبناء مجتمع وطني عصري متقدم ومستقل عن السوق الراسمالية العالمية ..
وقد تكشفت هذه الحقيقة لقطاعات واسعة من جماهير شعبنا في المدن والأرياف خلال فترة الحكم العسكري الرجعي وثورة اكتوبر المجيدة ، وتعمقت جزورها طوال الفترة التي أعقبت ثورة أكتوبر المجيدة .. وهذا ما عكس نفسه في اتساع قاعدة قوى الديمقراطية والتقدم ، وفي اشتداد صراعها مع قوى التخلف والرجعية ..
إن اتجارب النضالية الطويلة التي دخلتها جماهير شعبنا منذ الاستقلال ، وعجز الطبقة البرجوازية عن قيادة حركة التطور الوطني قد دفعت بالحركة الجماهيرية الديمقراطية إلى الفترة العليا من مرحلة الثورة الديمقراطية والمواجهة المباشرة مع مراكز نفوذ الاستعمار الحديث داخل القطر ، وعلى المستويين العربي والأفريقي ، وسلحتها بوعي علمي واضح ومحدد لمحتوى وأفق الثورة الديمقراطية ...
عفوا لهذه المقدمة الطويلة ، والتي كان لابد منها ، لأنه إذا كان الهدف النهائي للكتابات السياسية هو اكتشاف مسار الحركة الوطنية من حيث خصائصها الاجتماعية والسياسية ، والتاريخ الخاص بالكيانات السياسية والاجتماعية القائمة اليوم ، فإن هذا الهدف لا يكتسب آفاقه النهائية إلا بالرجوع للبعد التاريخي لتطور الحركة الوطنية .. وذلك لأن المرحلة الراهنة من تطور هذه الحركة هي امتداد تاريخي طبيعي لما سبقها من مراحل .. ولأن الكيانات السياس%E
|
|
|
|
|
|