|
إنه شعور بخيبة الأمل عندما يقف الإنسان وخاصة الأطباء موقفاً " لا حول له ولا قوة "
|
فهل نحن على مقربة من ثورة علمية جديدة تغير معالم الطب كاملة ؟ وهل سيأتي يوم نشفى فيه تماماً من هذه الأمراض الفتاكة ؟
بالرغم من التطور الطبي المشهود له حقيقة في تطوير سبل العلاج ، والذي قادته في الفترات الأخيرة دول العالم الغربية وذلك من أجل الإستمتاع بحياة خالية من المعاناة والأمراض ، إلا أننا ما زلنا نسمع ونرى عن العديد من الآلام والمآسي عندما يصيب أحد الأمراض المستعصية أجساد من نحب. فمن منا لم يفقد شخصاً عزيزاً بسبب أحد الأورام الخبيثة ، ومن منا لم يتعرض االى معاناة مرضى السكري و مرضى الشلل النصفي ، أو مرضى القلب والجلطات الدماغية .. إلى آخره ، عندها يقف الطب الحديث مكتوف الأيدي أمام هذه الأمراض ، ويصبح علاج أعراض هذه الأمراض هو الحل الوحيد حتى يأتي الله أمراً كان مقدوراً. إنه شعور بخيبة الأمل عندما يقف الإنسان وخاصة الأطباء موقفاً " لا حول له ولا قوة ".ولنا هنا أن نتحدث عن العلم الجديد الذي بدأ سيطه ينتشر في جميع دول العالم .. إنه العلاج عن طريق الخلايا الجذعية .فالخلايا الجذعية هي خلايا أساسية تبدأ في الظهور في الأيام الأولى من التكوين الجنيني ، حيث يتكون ما يعرف بالكرة الجذعية والتي تتكون من 256 خلية ، تسمى بالخلايا الجذعية. وهي خلايا غير متخصصة ، أي أنها لا تستطيع أن تقوم بوظيفة محددة كخلايا القلب النابضه ، أو كخلايا الدم الحاملة ، ولكنها تنقسم بشكل اوتوماتيكي لتنتج خلايا مماثلة تماماً ، فيما يعرف بعملية (Division) . ومن ثم ، تتحول هذه الخلايا بمشيئة الله الى خلايا متخصصة تقوم بوظائف محدده كخلايا ابتدائية منتجة كالخلايا العصبية و الخلايا دموية ، والخلايا القلبية ... الخ فيما يسمى بعملية (Differentiation ) وقد حدد العلماء مصدرين للخلايا الجذعية. (1)الخلايا الجذعية الجنينية ، ويتم الحصول عليها من الأجنة الملقحة خارج الرحم،ولهذه الخلايا قدرات فائقة لتكوين جميع أنسجة الجسم البشري. (2)خلايا الجذعية البالغة ، والموجودة في جسم الإنسان في جميع مراحل النمو،وتتخصص وظيفة هذه الخلايا لنفس العضو الموجودة فيه حيث تقوم بإنتاج خلايا جديدة لإستبدال الخلايا التالفة .ومن هنا بدأت اهمية الخلايا الجذعية ، فلما لهذه الخلايا من قدرة " خاصة " على إستبدال الخلايا التالفة والمصابة ، يأتي دورها في علاج الأمراض الناتجة عن إصابة الخلايا. (وفي أنفسكم أفلا تبصرون )فلنا مثلاً هذه السيدة الكورية المشلولة من ريعان الصبى في حادث مروري أليم أصابها ، والتي فقدت جزء من خلايا النخاع الشوكي أدت الى شللها ، وعند زراعة خلايا جذعية من الحبل السري لها من متبرع اخر ، إستطاعت هذه السيدة وبقدرة الـهية على المشي .حيث تم تعويض الجزء التالف بخلايا جديدة تحمل خواص مماثلة للخلايا العصبية ، إستطاعت من خلالها لئم النخاع الشوكي بعضه ببعض. ولقد ذكرت في مثالي هذه القضية ، حيث أن هذه السيدة ما فتئت ومنذ زمن بعيد تتحدث عن انه سيصبح بمقدورها في يوم من الأيام المشي ، وأنه سيصبح بمقدورها الشعور بأقدامها وهي تطأ الأرض .
|
|
|
|
|
|
|
|
|