|
في الذكرى العاشرة لرحيل المبدع الوطن : مصطفى سيد أحمد ( حوار يُنشر لأول مرة )
|
حوار بالأغنيات
الإسم مصطفى سيد أحمد اللقب عم عبدالرحيم العمر لحظات ندية المهنة أشد ساعدي على المجداف العنوان وادي الخطاوي الراجعة الأمنية الفرح يملأ المدينة والبيوتات الحزينة ماذا تحب ريحة الموج لحظة لا تنسى وإنت جاية المغربية المشاعر جينا ليك والشوق دفرنا الأمل يصبح رفيق الغد ياني موعود بي زمانك أجمل شيء نخلة تغازل في عيون طفلة السر مكتوم في جوف أصداف الحيرة لا خبير يهدي لا دليل وصاف العتاب لا إتلفتي لا لوحتي بي إيديك التوقُع حتجي البت الحديقة التوقيع ماشين على سكة عدم
نتواصل في الجزء الثاني من الحوار
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: في الذكرى العاشرة لرحيل المبدع الوطن : مصطفى سيد أحمد ( حوار يُنشر لأول مرة ) (Re: abdelfattah mohammed)
|
(( أبو سامر وأبو مصعب وقصة العود المشروخ بينهما)) :
الأخ عبدالفتاح .. لك المودة والتقدير وأنت تنشر هذا الحوار امتداداً للتواصل في الاحتفال بمرور عقدٍ من الزمان على رحيل النخلة الباسقة الفنان أبو سامر .. وبصراحة شدني العنوان فهرولت مسرعاً نحو البوست وأنا أغالب النوم بعد أن جاوزت عقارب الساعة منتصف ليل السبت بساعة ونصف ساعة تقريباً ، فوجدت حوارك الممتع ، واسمح لي أن أقتطع مساحة من بوستك لأذكر فيها مقطع ورد ضمن مقالة مطولة كنت قد بعثت بها لصحيفة (الخرطوم) قبل أربعة أشهر تقريباً لتنشر متزامنةً مع الذكرى العاشرة ، لكنها لم تنشر ، وهذا المقطع يرويه بلبل الغرب المغرد الفنان عبدالرحمن عبدالله عن صديقه وزميله الراحل المقيم مصطفى . حيث قال لي:
إنني من أشد المعجبين بمصطفى سيد أحمد ، ولقد أعجبت بأسلوبه المتفرد في الغناء وبصوته الآسر التطريبي العميق ، وذلك منذ أن سمعت أغنية (غدار دموعك) وأنا أعتبرها من عيون الغناء . وبهذه المناسبة دعني أحكي لك هذه الحكاية :
(( أذكر أنني ذهبت يوماً لمبنى الاذاعة السودانية في مستهل السبعينات لمراجعة لجنة النصوص والألحان لاجازة صوتي ، وكنت أظن أن أعضاء اللجنة سوف يحددون لي موعداً لاحقاً لذلك ، ولكنهم فاجأوني وطلبوا مني الغناء أمامهم في الحال ؟! وبالطبع لم تكن معي آلة العود ، وعندما خرجت لأبحث لي عن عود وجدت أمامي مصطفى سيد أحمد وهو يحمل عوده وكان به شرخاً صغيراً على ما أذكر ، وصافحني بحرارة وقال لي : يا أستاذ عبدالرحمن ، أنا والله واحد من معجبي فنك الراقي ، ولونية غنائك المتفردة ، وقدم لي نفسه بتواضع حيث ذكر أنه يعمل مدرساً في مدارس بورتسودان ، وأنه أتى للاذاعة لذات الغرض أي لإجازة صوته . عندها طلبت أن أستعير منه عوده (المشروخ) لأغني به أمام لجنة النصوص والألحان لإجازة صوتي (؟!) ، والذي كان قد أجيز من ملايين المستمعين في مختلف بقاع السودان قبل ذلك بسنوات عديدة ؟! . وبالفعل دخلت إلى اللجنة بعوده المشروخ وغنيت أمامها ، ثم أجيز صوتي بعدها !!
يا وحشة أبيات القصيد .. وا غربة اللحن الوليد .. وا حسرة العود الجديد .. فاقد أناملك منتظـــر ..
ثم واصل المبدع عبدالرحمن عبدالله حديثه الهاتفي معي فقال :
ثم جمعتنا الظروف معه مرة أخرى في الثمانينات في رحلة فنية إلى كوستي ، وكان ثالثنا فيها الفنان المرحوم خوجلي عثمان ، وكانت المرة الأولى التي ألتقي فيها بخوجلي عثمان . وفي كوستي كان من المفروض أن ننزل في فندق ، لكن مصطفى أصر على أن ننزل معه في منزل بنت عمته وليس في الفندق . حيث قال أنه عيب كبير في حقه أن ننزل في فندق طالما أن منزل أهله في كوستي كبير ويسعنا كلنا . ومنذ ذلك الوقت توطدت علاقتنا ونمت صداقتنا معاً . لقد كان مصطفى (عليه شـآبيب الرحمة ) وفياً لأهله وباراً بهم ، مثلما هو كذلك لأصدقائه ، ولأدلل على ذلك أذكر لك واقعة صغيرة ، حيث كان في تلك الأيام مهموماً وقلقاً لحد بعيد ، وصارحني بأن والده قد توفى وترك عليه إرث دين يبلغ 800 جنيه (ثمانمائة جنيه) ، وأنه لن يهدأ له بال ، ولن يرتاح ما لم يسدد ذلك الدين على والده . وبالطبع فإن ذلك المبلغ في ذاك الوقت كان مبلغاً كبيراً .. لذا لم يستطع الوفاء بذلك الدين إلا بعد عــدة سنوات ؟! فتأمل أخي !!
يجيئني صوتك من قرارة الرجال .. مجلجلاً جذلان يقرع المدى .. أقبل الصوت وأحضن الصدى .. فلم تزل فيه بقية النقاء في الرجال ..
شكراً عزيزي عبدالفتاح ، وفي إنتظار بقية حوارك الممتع ، وسلمت أخي لأخيك :
( ليمو )
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في الذكرى العاشرة لرحيل المبدع الوطن : مصطفى سيد أحمد ( حوار يُنشر لأول مرة ) (Re: abdelfattah mohammed)
|
من جديد
من جديد جيت تانى تكسر صمتى .. بالنظرة الخجولة يا أمل عمرى القبيل .. ويا سنين عامرات فصولة ما قدرت أنساك من زمان بس ضاعت أحلام الطفولة ******** الحنين الجيتنى بيهو جانى فى لحظات ندم فى زمان ضيع صبانا وكل اشتات العشم من جديد جيت تانى كيف تبنى فينى الإنهدم وما قدرت أنساك من زمان بس ضاعت أحلام الطفولة ********* ما بفيد انا لو ألملم من عيونك .. ذكريات أو أصحى الماضى فيهن وأنسى حزن الأمسيات برضو زمن البهجة عدّى وعمرى فات فيهو الفوات
ما قدرت انساك من زمان بس ضاعت احلام الطفولة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في الذكرى العاشرة لرحيل المبدع الوطن : مصطفى سيد أحمد ( حوار يُنشر لأول مرة ) (Re: abdelfattah mohammed)
|
حاولت أن أجري الحلقة الثانية من الحوار ، فوجدت مصطفى قد غاب ولربما يعود مع الزمن الفلاني !!
Quote: إرتحل عنا مصطفى (فتغطّت الأرض بالتعب..والبحار إتّخذت شكل الفراغ) (الحزن النبيل)(الفينا من آهات أليمة) (وجرح الألم) (لابيرحل عن عيونّا)(لابتنسى.. لابنمحى) رحل مصطفى (زى ما بموت وهج الشعاع) (فاحترقت بويتات الفريق) (والنيل فاض وانحنى) (غَيَّر النيل إنحدارو) (وسكت المركب) (وانتحر النهار). رحل (قمر الزمان) (فرُسِمت أحزان وسؤال حيران فى عيون أيتام) و (مطارات الوداع ضجّت) و (دموع الحاضرين فجّت) (والدنيا تنوح على قمراً مات فى مطر الليل..يتّم نجمات بكّاها السيل) (والليل مشتاق لى دفقة نور) (والموجة تعاند فى التيّار) وأنا (بلحن حزين ووتر موجوع يحكى احساسى) ( حمَلْت روحى فى فوادٍ نازفٍ) (أغالط فى الزمن القاسى) (أنا الآن الترقُّب وانتظار المستحيل) (احتوانى البحر والمد يقاوم والشراع) (والهم عصف) (وانفتح شرفة وجع) (فانصبّ فى عيْنىّ شيئاً من تراجيديا الصراع) (وشقاء وحُرقة وجفاء). لم أصدق (فتّشتَ عليك بقليب نزّاف) (بقيت أعاين فى الوجود واسأل عليك وسط الزحام) (بسأل عليك مدن..مدن . بسأل عليك فى المنفى فى مرفأ السُفُن) (فتّشتَ عليك) فى (المدينة والبلودات الحزينة) (عانيت قساوة الإنـتـظار) (مالقيتك) (حسّيت عجائب الدنيا إتلمّت بقت جايانى من عصراً سحيق) (أيامى من كُتر الأسى و كُتر العزوف والإغتراب صارت حروف مترهلة ولحظات أسيفة ومهملة) (والزمن زادنى أسيّة) (فعاد فرح الرجوع مُنيا) (والفرح الفيك خلانا وراح) (مابِشبِع روحنا فرح زائف لو كان نتناسَى). رحَلْتَ عنّى (يافجر المشارق) فكبرتْ (مساحات الأسَى الفى عيونّا). وكنت قد (شيّدتَ فى جواى شوارع للفرح وفتَحتَ فى دنياى مسارح للمرح وبقيت لى سكة وعيون) (هواك إتخَتّ جوّة الجوف ) (مداك إتعدّى حد الشوق) (دخلتَ على الشِعر إنسان) (مشتهيك) (وارث خيالك يسوقنى ويودّى) فى (سِكّة عدم) (مسافر فاقد دليل) (ندمان انا). يامصطفى تبكيك (الحبيبة) و (البت الحديقة) و (الرواكيب الصغيرة) و (مريم الأُخرَى) و (غابة الأبنوس) و (الطيور) و (الرياحين والمطر) و (السمحة). (ياحُزن الغُنا) يبكيك (الشتاء الدافئ) (وعم عبد الرحيم) و (الممشَى العريض). أنسى رحيلك كيف؟ (بحاول) (بتتفتّح الأحزان غريبة ومذهلة) (واشتاق أفتّش نسمة فى الزمن العذاب). عذراً لهذه المحزنة فقد مات (نجم الليل السال شبّال) الذى (غنّى غناوى الحسرة والأسف الطويل) مات ذلك الذى (إمتدَّ فى دنياى سهلاً وربوعاً وبقاع) الذى (حفظ الوداد زمناً صعب) الذى (أرضعته مريم الأُخرَى القوافى ثم أهدته المنافى) الذى (اختار لنا أجمل حروف ووصلة فواصل نادرة من لغة الكلام) الذى (جاء من زمن الشقاء المرسوم على وجه السواقى مظللها) الذى (غنى للحرية) (وتكلم عن الارض وسلام العالم) الذى (نشر الافراح دُرر) (كان الكلمة لصمت الليل وكان النجمة فى الدرب الطويل). مات (عبّاد الشمس) مات (ضى المصابيح) (مات غريب الوجه مُعذّب) (كان براهو وجاهو حنين الكون إتكوم وغوّر جوّه فى صدرو) (فشال الهم بالجملة) وهذا (عذاب المُغنّى) (وهموم الرحيل). أغانيك (معانا فى عمق الخاطر) (لابتموت فينا الاغانى) (لابتتنسى لابتنمحى) وحتى احاول (أنسَى الحزن الطال لىّ) أقول (العمر مرسوم فى كف أقدار). |
| |
|
|
|
|
|
|
|