المطمئنات أنواع منها ما هو كيميائى كالأدوية ومنها ما هو نفسى كالمساندة ومنها ما هو معرفى. ونقصد بالمطئنات المعرفية ما يتحصل عليه المرء من معلومات تفيده فى خفض القلق وبعث الطمأنينة إلى نفسه بحيث يستقر الشعور بالرضا واليقين ويتصالح المرء مع نفسه ويقل شعوره بالخوف والقلق.
وتتنوع تلك المطمئنات لكننا سنكتفى ههنا بذكر تلك المطمئنات الإيماينة من ذلك مثلا : 1/ اليقين بأن الرزق لا يملكه إلا الله يقول تعالى " وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ " هود6
2/ العمر لا يتحكم فيه إلا الله يقول تعالى "وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ" الأعراف 34
ويقول تعالى " هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ " يونس 56
3/ لا يملك النفع والضر والكشف عنهما إلا الله يقول تعالى " قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلاَ ضَرّاً إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَاْ إِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ الأعراف 188
4/ وهاك مجموعة أخرى من تلك المطمئنات يقول تعالى " وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً " الطلاق 2-3
ويقول تعالى " سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْراً " الطلاق 7
ويقول تعالى " فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً "الشرح 5-6
وروى عن النبى محمد صلى الله عليه وسلم أنه قال: " ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا اذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها الا كفر الله بها من خطاياه " متفق عليه
فى النهاية كانت آيات الله تتلألأ فى هذه الصفحة تبحث عن عقل يقظ وقلب نقى لتستقر محدثة طمأنينة لا يشعر بها إلا صاحب هذا العقل وصاحب هذا القلب... يقول تعالى
حين تستيقن النفس أن رزقها وأجلها بيد خالقها وخالقها فقط وأن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوا المرء بشىء لم يكتبه الله له فلن ينفعوه والعكس صحيح فتستيقن أيضا أن النفع والضر وكشف الضر بيد الله وحده ثم لا تهمل فى الأخذ بالأسباب فإنها لا شك قد كتبت لنفسها بإيمانها راحة وطمأنينة لا يشعر بها البعيدون عن ربهم ...وإنك لتراهم آمنين حين يفزع الناس مطمئنين حين يخاف الناس ذلك أنهم يمددون بسبب إلى السماء. أسأل الله أن يخفف عن كل ذى هم همه...وعن كل ذى قلق قلقه. كتبه سيد يوسف وصلنى بالايميل
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة