|
أدعو الجميع لمشاركة العالم هذا الحدث المثير الممتع !
|
في أبو ظبي , جلست و بن خالي المقيم بها منذ الأزل و الذي نادرا ما يقوم بزيارة ما لأرض الوطن لكونه مسكون بحالة إمتعاض قديم من عمليات تصعيد الدولة و المجتمع السوداني إلي مكان لا يعلم كنهه أحد و بواسطة من أسماهم الدكتور منصور خالد جزافا بالنخبة , و لابن خالي هذا عين إشتهرت بالسخرية اللاذعة اللتي دوما ما تصيب ضحيتها في مقتل , و هو رجل علي درجة رفيعة من العلم و مثلها من الثقافة الناقدة المتتبعة لمسار تطور و انحدار عالمنا المازج بين الإنسانية و أضدادها في آن. كنا نقضي الوقت في تقليب قنوات التلفزيون, و هو معروف كذلك بمصاقرة الشاشة البلورية, و كنت و زوجتي لم نقض بعد أكثر من بضع ساعات أولي من زيارتنا للأمارات اللتي امتدت لنحو أسبوعان, فجأة أطلت قناة الفضائية السودانية , و بحكم إقامتي بقارة أمريكا الشمالية منذ مدة طويلة , فكثيرا ما أنتهز فرصة لقائاتي " بالعارفين " في مجالات مختلفة لأستطلع آرائهم حول درجة التطور أو التأخر في هذا أو ذاك برغم ارتباطي اللصيق جدا بأحداث السودان بخاصة السياسية أو قل الحربية داخل و خارج المدن , المصالح و المدارس و الحدائق و المستشفيات إلخ.. المهم في الأمر , لوهلة , سألت الرجل حول كنه القناة السودانية و آدائها مقارنة بالقنوات الأخري العربية و غير العربية فأجابني باقتضاب شديد: ( ياخي ما عندهم أي ارتباط بالعالم في أي شئ كان ) !, تذكرت هذه اللحظة و أنا أستعد لمتابعة حدث رياضي عالمي يبدأ بعد حوالي الساعة من الآن ( يبدأ في الثانية و النصف ظهرا بتوقيت شرقي كندا و الولايات المتحدة ) و هو لقاء الأسباني برشلونة بفريق أرسنال الإنقليزي وهي المباراة الخاتمة لكأس الإتحاد الأوروبي ( كاس برة ) و صحيح أننا درجنا في السودان علي ترك هذه الأشياء للمهتمين بها لكن لذلك تبعة لا شك أنها ضارة بصحة مقتضيات تطور الحياة المدنية حيث انبني تبعا لتلك الفكرة رأي سودانوي عريض يقول بأن فارغة الرياضة و الكورة ( باستثناء كأس العالم ) تأتي في ذيل قائمة ضرورات الحياة و أن هناك ما هو أكثر إلحاحا ( أحسب أنها السياسة و الأكاديميات و الكتابة ) , لكن يبرز هنا سؤال: كيف يتثني لهذه الأولويات أن تأتي أكلها في غياب العقل السليم و بالتالي الفكر السليم الذي ( يجب ) أن توكل له مهمة تصميم مشروع مجتمع إنساني متكامل المعاني و المواهب و الإبداع بلا حدود , اللهم إلا إذا شئنا أن نوكل أمرنا إلي " النخبة المكرشة و إدمان السكر " ! للسيد الصادق المهدي , و بحكم تجربته الإستثنائية ,كتابات ممتازة حول قيمة الرياضة في حياة الإنسان و المجتمع نرجو أن نجد من يعيننا علي توفيرها هنا, بالرغم من تجارب الحكم الغير موهوب للصادق الرياضي إلا أنه من الواضح أنها ( أي الرياضة ) قد حملت الرجل علي أجنحة "الإستعدال " الفكري السياسي منذ فترة ليست بالقصيرة.. هناك كذلك موضوعات " المرأة السودانية و الرياضة" لكن شايف زمن الكورة قرب ! , و إذا شئتم عدنا..
(عدل بواسطة Elmuez on 05-17-2006, 01:40 PM) (عدل بواسطة Elmuez on 05-17-2006, 01:43 PM)
|
|
|
|
|
|