التطهير العرقى فى " الكلكا" الديار التى احببتها واحببت اهلها ، لكن ...؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-30-2024, 01:16 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-17-2006, 05:14 AM

شدو

تاريخ التسجيل: 01-08-2003
مجموع المشاركات: 2

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التطهير العرقى فى " الكلكا" الديار التى احببتها واحببت اهلها ، لكن ...؟ (Re: شدو)

    Quote: غياب المسئولية الاجتماعية والأخلاقية .....(2)


    محمد بشير مناوى

    الرياض – السعودية

    ذكرت في الحلقة الأولى من هذا السرد المأساوي لاكبر عملية تهجير قسري يشهدها ولاية جنوب دار فور منذ اندلاع الأحداث فى دار فور ، وهى تهجير قبائل الزغاوة والمساليت والتاما وكل من لا ينتمى الى قبيلة الهبانية فى منطقة الكلكا وتحديدا فى منطقة " قوز دونقو " على طول قرى شريط ودهجام – لقيديبة – جويغين – العمود الخضر – اليبو والقرى المحيطة بهذه المناطق وذكرت انه ربما السبب المباشر لهذه المأساة هو قتل افراد من عائلة الناظر /على الغالى ، ناظر الهبانية من قبل " التمرد" فى معركة مع قوات الحكومة والمليشيات الشعبية منذ اكثر من سنة وتحميل مسئولية ذلك على قبيلة الزغاوة باعتبار ان معظم افراد "التمرد " ينتمون الى هذه القبيلة ، وبالتالى تحميل القبيلة بجريرة ابنائها الذين انضموا للتمرد وهو امر فى غاية الخطورة و خطأ استراتيجى روج لها حكومة الانقاذ لأغراض خبيثة ومعروفة وصدقها السذج من اهل دار فور وقام بالتعبئة ضد العزل من هذه القبائل النفعيين والمرتشين المرتبطين بحزب المؤتمر الوطنى من ابناء دار فور ، حيث قاموا بتجيش بعض افراد قبائلهم لمساعدة الحكومة على محاربة التمرد وكانت الضحايا المواطنين العزل . وقد ربطت الاحداث وفق التحليل اعلاه فى الحلقة الماضية من هذه السلسلة من المقالات وذكرت كيف ان جمعا كبيرا من ابناء الزغاوة فى مدينة الرياض السعودية قد اجتمعت - وعلى رأسها كاتب هذا المقال- وذلك لغرض الذهاب لتقديم العزاء لابناء قبيلة الهبانية ، الا اننا وفى آخر لحظة قبل التحرك ابلغنا بأننا غير " مرغوبين" للظهور فى خيمة العزاء فكانت صدمة للجميع . شخصيا فقد خفت صدمتى بعد ايام من ذلك الحادث ، وذلك عندما علمت أن اهلى فى " قوز دونقو " قد استأجروا اللوارى من قراهم وذهبوا الى برام لتقديم واجب العزاء لاسرة الناظر .

    حسب ما ذكرت انه من الخطأ الاستراتيجى تحميل القبائل بجريرة ابنائها الذين حملوا السلاح ضد الحكومة لان ذلك يوازى تماما تحميل القبائل العربية فى دار فور بجريرة ابنائها من مليشيا الجنجويد باعتبار ان اغلب افراد هذه المليشيا ينتمون للقبائل العربية (مع فارق الوظيفة بالطبع للمنتسبين الى كل فريق ) ، وحتى ابين بصورة واضحة خطأ مثل هذا التصرف يمكن طرح تساؤلين احدهما مبنى على حدث حقيقي والآخر مبنى على حدث افتراضي ليقف الناس على فداحة ما يقوم به الطائشون والرعاع من بعض أبناء دار فور الذين هم دائما الأدوات الهدامة في يد حكومة الإنقاذ العنصرية والذي تعلم وتعي تماما ماذا تعمل وفق منظورها الاستراتيجي للبقاء في السلطة لأطول فترة ممكنة وذلك بأفعال سياسة " فرق تسد " في أبناء المناطق المهمشة . قبل طرح التساؤلين لا بد من إيراد حقيقة مثبتة وهى أن الأغلبية الساحقة من أفراد الحركات المسلحة في دار فور ينتمون عرقيا الى قبيلة الزغاوة ، هذه الحقيقة هامة جدا لانى سوف ابني عليها ما أريد توضيحه في الأسطر التالية :

    1) التساؤل الأول :

    المعلوم ان حركة تحرير السودان عندما دخلت مدينة "برام" قبل اكثر من سنة مكثت فيها لفترة يوم كامل وخرج منها طائعة دون ان تمس اى مواطن (عادى) او ممتلكاته . اول خطوة قام بها قائد المجموعة التى دخلت المدينة هى ان توجه مباشرة الى منزل وكيل الناظر(رحمة الله عليه لانه قتل لاحقا عندما ذهب مع قوات الحكومة لملاحقة التمرد ) وسلم عليه واوضح له انهم دخلوا المدينة مستهدفين الحكومة ولا احد غيرها وانهم خارجون منها فى وقت وجيز ليس خوفا من الحكومة ولكن لعدم اعطاء الحكومة الفرصة للتنكيل بالمواطن العادى وتدمير المدينة باسم محاربة التمرد كما حصل فى مناطق اخرى . ويقال ان الرجل حينها قد تفهم وقدر هذا التصرف من قائد المجموعة وبل يقال انه تجول فى المدينة مصطحبا معه قائد المجموعة بحراسة قوات الحركة ، وبالفعل خرجت المجموعة فى اليوم التالى من المدينة ، ويذكر الكثيرين الحملة التى اعقبت خروج التمرد من برام والتى ادارها بفشل مخزى القيادات العسكرية والامنية بالولاية بالتنسيق مع بعض ابناء المنطقة والتى كانت بحق – اى الحملة - وبالا على المنطقة وعلى اسرة الناظر بالتحديد حيث فقدت ثلاثة من ابنائها كما اسلفنا ، تلك الحملة الغير مسئولة أدت الى توجيه متحرك عسكرى وشعبى لتعقب نفس القوة التى خرجت من مدينة برام مما ادى الى اشتباكهم مع التمرد وتلقى هزيمة موجعة منه وتم مطاردة فلول القوة المهاجمة بواسطة التمرد الى داخل مدينة برام . هذا الحدث معلوم للجميع ، ولكن السؤال الذي أريد طرحه الآن هو هل ليس بامكان التمرد سلب ونهب وحرق وتهجير سكان مدينة برام كلها بجريرة من نظموا هذه الحملة ضد التمرد من بعض ابنائها ، وخاصة عندما تأكد له أن نفس وكيل الناظر الذي ذهبوا إليه في المدينة واستقبلهم و(تفهم) موقفهم قد أتاهم على رأس قوة لمحاربتهم في الأدغال ؟ لم يفعلوا ذلك بل اكتفوا برد العدوان الأمر الذي ادى الى سقوط ضحايا من الطرفين ، لماذا لم يفعلوا ذلك ؟ لان الحركة ما قامت بهذا الكفاح إلا من اجل كل أهل دار فور وليس من برامجها استهداف احد على أسس عرقية لان ذلك تعتبر انتكاسة .

    2) التساؤل الثانى

    تساؤل آخر وهام فى نفس المضمار وهو انه قد لا يعلم البعض ان التطهير العرقى الذى يجرى فصوله الان فى ديار الهبانية قد جرى التمهيد له منذ فترة ليست بالقصيرة فى شكل مضايقات عدة من بعض اهالى المنطقة تمثل فى بعض احداث القتل الفردية المدفوعة بالكراهية وسرقة مواشى المواطنين المستهدفين بصورة انتقائية وقد قاومها المستهدفون بطرق شتى منها إيصال رسائل عدة لنظارة الهبانية ببرام بضرورة التدخل لإيقاف هذه الاستفزازات(مع ملاحظة أن أحدا لم يستنجد بالحكومة لان الحكومة هي التي تسلح هذه المليشيات وتطلق يدها في المواطنين العزل ) بالإضافة الى تكفل المواطنين بتوفير الحراسة لأهلهم ومواشيهم ولكن عندما استفحل الأمر ولم تستجب نظارة الهبانية للطلبات المتكررة من المواطنين المستهدفين بالتدخل ، وأصبح وجود عصابات الجنجويد بالمنطقة بصورة يومية ومكثفة وهم مدججين بمختلف الأسلحة وبذلك قد تجاوزت المخاطر على امن المواطن الامكانات الذاتية للدفاع عن النفس فكان لا بد من النزوح الجماعي الى نيالا . العدالة تقتضى ألا نحمل أهلنا الهبانية كل المسئولية في المضايقات والجرائم التي ارتكبت في حق المواطنين المستهدفين ، فكان هنالك فريق آخر من عصابات الجنجويد مارست معظم سرقات المواشي وإيقاف اللوارى المتجه الى نيالا وتجريد الهاربين من ممتلكاتهم النقدية والعينية ، هذه الفئة من العصابات تنتمي الى قبيلة الفلاتة التي تقطن منطقة تلس ولكن الكارثة أن معظم جرائم هذه الفئة تتم في الاراضى التي تتبع لدار الهبانية ..

    التساؤل الذي أريد طرحه من خلال هذه المقدمة هو انه إذا كان أبناء قبيلة الزغاوة هم الأغلبية في الحركات المسلحة وهم متواجدون حتى في " الكلكا" أو في منطقة قريضة التي تفصلها ساعات معدودة من منطقة " قوز دونقو" بالسيارات الصغيرة ، حيث أهلهم الذين يتعرضون للقتل والمضايقات من قبل مليشيات الهبانية والفلاتة ، الم يكن في مقدورهم القيام بعمل مضاد في قرى الهبانية وقرى الفلاتة بمنطقة تلس القريبة ومضايقة الاهالى هناك وسلبهم وحتى قتلهم(لاقدرالله) بنفس الأسلوب الذي مارسته وتمارسه حتى الآن المليشيات المذكورة في القبائل المستهدفة في قوز دونقو ؟ في يقيني أن تفريغ عشرة تيوتات فقط - من مئات السيارات الى تملكها حركة تحرير السودان- بأسلحة خفيفة وتوزيعها بالتساوي بين قرى الهبانية والفلاته لفترة أسبوع واحد كفيل بتهجير نصف اهالى الكلكة ومنطقة تلس . أرجو ألا يفهم القراء أنى أحرض على الفتنة ، والتي اصلا مشتعلة وضحاياها الآن يتكدسون في نيالا(ولعلم القراء ولعكس حجم المعاناة وكمثال فقط أن منزل كاتب هذا المقال في نيالا قد استضاف خلال الأسبوع الماضي 25 أسرة من الهاربين من جحيم قوز دونقو ، واكرر أسرة وليس فرد ) وهم عنصر واحد من المواطنين العزل دون اى ذنب جنوه ، ولكن ما أريد توضيحه هو رسم صورة افتراضية بشعة كانت ممكن أن تحقق لولا الالتزام الصارم لقادة حركة تحرير السودان وعلى رأسها قيادات عسكرية فاعلة من أبناء قبيلة الزغاوة والذين اجزم أنهم لو أصدروا أوامر من هذا النوع لأصغر فصيل من جيش الحركة لاشتعل ليس فقط ديار الهبانية والفلاتة وبل كل دار فور في شهر واحد ولكن لحسن الحظ أن الحكمة دائما هي التي تسود في حركة تحرير السودان ، والا لما كانت قد احترقت حواكير كاملة لبعض القبائل في دار فور وهجرت أهلها بفعل جرائم الجيش والجنجويد وظلت أخرى سالمة محاطة بنعمة الأمن والسكينة(أدام الله لهم هذه النعمة ويرفع البلاء عن الاخرين ) رغم أن فئات معتبرة من أبناء الحوا كير السالمة الآمنة قد عاثوا فساداً في أخوة الدم والجيرة .

    ونواصل في الحلقة القادمة
                  

العنوان الكاتب Date
التطهير العرقى فى " الكلكا" الديار التى احببتها واحببت اهلها ، لكن ...؟ شدو05-17-06, 05:11 AM
  Re: التطهير العرقى فى " الكلكا" الديار التى احببتها واحببت اهلها ، لكن ...؟ شدو05-17-06, 05:14 AM
    Re: التطهير العرقى فى " الكلكا" الديار التى احببتها واحببت اهلها ، لكن ...؟ شدو05-17-06, 05:17 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de