|
Re: من الروائع: قصيدة( مريم الأخري) للشاعر محمد عبدالله شمو والتي غناها الفنان الراحل مصطفي سيد (Re: Kamel mohamad)
|
بعــيداً ..بعــيداً ;
وتفرجت هذى الحروفُ منابعاً.. تنسابُ نحوى تستقى منها الحقولْ
أستطيعُ الآنَ أن أعبرَ نحوكِ
أبدأُ الابحارَ من نقطة ما بعد الذهول
اللحظةُ الأولى أحتويك .. ما علمتُ
بأنكِ العمرُ الذى لما يطلُّ وينزوى بين القرارِ
وبين مفهوم الهويه
عادَ المساءُ يعاودُ التكوينَ فيكِ ويحتويك...
يظلّل الأحداقَ منكِ..
يحيلنى شبحاً يعانى عقدةَ التوزيع حيناً وإنفصامِ النرجسيه
عادَ المساءُ مراكبُ الأحزان عادَت..
يا مواعيدَ اللقاءِ ويا محطاتى العتيقه
إنّ الذى بينىوبينك قد تشكّل كالتراثِ وكالحضاراتِ العريقه
أنتِ يا حلمى المسافرِ ليس يثرينى سواك
فالزمانُ الغابرِ الساعات ذاك...
يشترى منى الهوى
إنه يصطادُ منى ذكرياتى فى الخفاءْ
وأنا أبدو وحيداً..مَوْسمُ الأشجان جاءْ
بتُّ أرتاجُ الطريقَ توجستْ منى الطريقُ وخارت الآن الخطى
كيفَ حالى إذ أصوغُ الآهةَ الحَيرْى غناءً...
كانت الأيام تهوى عبرَ الجريحه
كيف حالى الآنَ تنداحُ الدوائرُ تصبحُ الأحداقُ آفاقاً فسيحه
إننى فى لهفةٍ اسعى اليكِ
فامسحى عنى عذاباتِ التمزقِ هدهدينى...
الليلُ أقبلَ يا قناديلى الوضيئه
إننى القادمُ نحوكِ من محطاتٍ يكادُ الحزنُ يصبحُ سيدَ الأجواء فيها
والتمحورُ حولَ عينيك انتمائى...
روعةُ الأحلام إذ تأتى أزائى...
لحظةُ الميلادِ للشعرِ المفاجىِْ أصطفيها..
يا طريقاً طالما سرتُ ليلى أقتفيها..
ناثراً أحلامَ عمرى أنجما لا ..لا تغيب
إننى القادمُ نحوكِ من صحارى التيهِ والوجدِ المريب
راكضاً خلفَ إمتداكِ روعةِ القدِ الذى...
غنّى له الشعراءُ أحياناً كثيره
إننى قد صرتُ فى دنياكِ بُعداً .. وامتداداً.. واتجاه
فافتحى الأبوابَ هاتِ معطيات العشقِ طَوْقاً للنجاةِ
و أجعلى من جيدكِ النشوانِ مهداً ودثارا
وأمنحى الزندَ المراهقَ جرعةَ العشقِ التى....
تنضحُ فوضى وإثاره
وامنحينى الموتَ فى شكلِ الوطن
إنّ فى عينيكِ شيئاً من تضاريس الوطن
هلء استطيعُ الآن أن أعبرُ نحوكْ..
ربما لا أستطيعْ
فالذى بينى وبينك يأخذُ الشكلَ الهلامى
إننى القاهُ عفواً فى مواقيتِ التراخى
إنه يأتى يراوغُ ضدَّ تيارِ الكتابه
ضدَّ أمواجِ الحروف
ربما حلم’’ يطوف
ربما شمس’’ تعانى شَرَه المستهكينَ
الآنَ تشتاقُ الكسوف..
الســـنابـل
خارجاً للتوِ من وسطِ الزحام...
يبدو هذا العمرُ بعضاً من حكايات العبث
يبدو هذا العمرُ سداً لا يُبيت
وجنيناً .. من زمان الكبتِ كأساً يستقى
وجَهُكَ الآن امتداد’’ للزمانِ الزئبقى
يا حبيبى
ها أنا أشكو همومى للرصيف الجانبى
آهِـ لو تدركَ يوماً حالةَ الإجهادِ بى
أشجبُ الأسماء والالغازَ والمدنَ الجريحه
أشجب الماضى الذى ولىّ وما كانَ مريحا
وأنا فى ذروةِ التصعيدِ بالبحر الوذ
أشتهى الآن انتحاراً وسط إيقاعٍ البلوز)
ثم أمتهنُ التماهى..
ليتنى لو أستطيع الآن أن اكتب حُلماً بالغريزه
لو ينال الوجهُ بعضاً من غموض الوناليزا
خارجاً للتوِ من وسط ِ الزحام
يأخذ التشيكلُ شكلى واندهاشى والرحيل
يأخذُ التشيكلُ لوناً من ظلالِ الأرخبيل
لستُ شرطياً اراقبُ حالة الأمنِ المراقب
لم أكن لحظتها حلفاً قديماً أو طرف
كنتُ وحدى يا حبيبى ..ضدَّ من ساموا ردائى
ثم عاشوا فى الترف
وقطاراتُ ارتحالى تعبرُ الآن الحقول
تجهضُ الأيامُ أحلاها وتحترقُ الفصول
كيف لى أن أفتديكَ الآن فى هذا الزمان النرجسى؟
أن أعيدَ اللون للوجه الذى...
بالشجن اليومىَّ والوجدِ المخيَّم يكتسى
خارجاً للتوِ من وسط الزحام ..لا أبالى
تستفذُ الضفةُ الاخرى إحتمالاتِ انفعالى
لا أبالى
ربما تأتى فى الخريف
بين أنفاسِ الدوالى
ربما تأتى كالرذاذ
كأغانى الذكريات
تُكسبُ الجيتار َ أبعاداً عديده..
وتغنى للسنابل
والمواعيد الجديده
صيغت اللحظه الأخيره ويجىءُ عبرَ مداخلِ الأيام يزحمُ كلَ نافذةٍ وحاره هذا الذى قد بتُّ أعتادُ انتشاره
هذا الذى سرقَ التوازنَ فى عيونى..
وشقَ آفاقَ الاثاره
وأنا أجيئكِ..إذ أجيئكِ كإنعكاساتِ المرايا
كانكسارِ الضوءِ ما بين الزوايا
لكننى أحتاجُ ترتيبَ التناقضَ فى دمى وفقَ القوانين الجديده
أحتاجُ ان ارسمَ شكلاً لإنفعلات التضاد
للرموز ونهجها واللون والزمن المعاد..
هل إتفقنا...؟
فى البدء قالوا أن صيفاً مثل هذا الصيفِ لم يأتِ
ومن زمنٍ بعيد
وإنّ ناراً مثل هذى النارِ لن نعرف يوماً منتهاها
أو نلاقى فى مسار العمرِ ويلاً من سواها
ليت لى بُعداً جديداً غيرَ ما كنا نرى..
وليت لى غير الذى يدفعنا نحو الجنون ونحو خطِ القهقرى
فأكتبينى جيّداً عبر الحوارى فى عينيكِ رقه
آنَ يا سيدتيِ الآن الأوانَ
وليس لى غيرَ امتدادك وسط ما القى مكان
يبدأُ العمرُ انفتاحاً نحو شمسٍ لا تغيب
يستوى الموسادُ والطرفُ الذى قد اشعل َ النارَ ابتزازاً واللهيب
فأجعلى الأشياءَ تأخذُ شكلها المرسومَ فينا
اجعلى الأنحاء ترسمُ شكلها المائىَّ فينا منذ أن كنّا براعم
ليتنى الآن اكون...
ليتنى الآن هروباً.. لا اكون
فأنا صرتُ امتداداً للذى قال الرواةُ ومنذ ما قبل الخطيئه
وأنا جسرُُ تدلّى بين أطراف المياه
فأبحثى فى هذه اللحظةِ عن حلٍّ مشرف
أبحثى عن صيغةٍ تحفظُ ماء الوجه للكلِ سواء
وتعيدُ الأرض والماء َ المصادرَ والهواء
وأبحثى عنى وعنكِ فى غياب الممكنات
أبحثى عنكِ وعنى فى حضور المعطيات
وأجعلى الأقدارَ تجرى مثلما تجرى السفينه
وأعزرينا
ربما كنّا سَوَيأ نعشقُ التصعيدَ حينا
أيتها الشمسُ التى تختارُ من ذاكرتى موجَ الأعالى
وتثيرُ القلق اليوميّ فىَّ مثل أحزان الدوالى
أخرجى الآن قليلاً من محطات التازمِ
من زفير الحلِّ فى عنقِ الزجاجه
وامنحينى من مزاج البحرِ مداً وانفراجا
آنَ يا سيدتى الآن الاوان
وليس لى غير امتدادكِ وسط ما القى مكان
|
|
|
|
|
|
|
|
|