|
Re: رياحين عند قبر عبد الخالق عبد الخالق محجوب : من ملحمة تسجيلية للشاعر كمال الجزولى (Re: أبو ساندرا)
|
فلنشعل نار الدوبيت اذن ،
ونوقد جمر النم
ولنفرد أجنحة التم تم ،
ولنعرض ببانادقنا
وسط الأصوات
أجيد القول – الليلة – فى المسحوقين ، فى الناس الغبشى
على طول السودان ، وكل بيوت الطين ،
فى المارد فى وثبته ، القابض جمر الحق ،
الرائع فى وقفته ، تنداح سنين الزهو ، الحقد ،
الحزن على "جبهته" ، أقول .. أعيد القول – الليلة –
فى قوته .. وبطولته ، وأفاخر .. بالتاريخ وبالصولات !
امتطت الريح الصهوات
ترجل قرص الشمس .. وأحنى النخل
الهامات
سقط العقرب .. فوق العقرب ..
كان اليوم التاسع عشر ،
دقات الساعة أنت أربع مرات ..
الزمن الأول ..
الزمن الثانى ..
الزمن الثالث..
والزمن الرابع ..
الزمن الوهج .. الزمن المازوت ..
الزمن الغائر بعد الظهر
الزمن النسر
اندفع الى الأضلاع ، الى الأعراق ، الى الحدقات
لما جلجل ساح القصر
وانهمر الصحو يرش الفرح المجهد
فى الطرقات ..
هذا فجر العيد تدلى فى ..
فى الآفاق مشانق ،
الباشق حلق فى اثر الباشق ،
وتهاوى النجم رواشق !
آتون – الساعة – فى "الهباباى" ،
وفى الأمطار ..
فى الوهج الغاضب.. فى حقد
"خماسين"
فى طمى النيل الخالق ..
فى نار التكوين ،
فى قمة كررى ، من حيدوب ،
من التاكا ،
من "مرة" آتون ،
آتون من العلو السامق ..
آتون كما الومض البارق ..
مرحب .. مرحب عبد الخالق ..
الليلة أطفال السودان على
طول الطرقات ،
ينتظرون قدومك بالحلوى ، بالرايات الحمر ،
وبالباقات ،
أطفال السودان المجرحو الحدقات ،
يا عبد الخالق ..
من ولدوا ليل الثامن والعشرين
من يوليو ..
عام الغضب الحارق ،
ينتظرون على الطرقات ..
بالحلوى .. بالرايات الحمر ..
وبالباقات
ما كنت جميلا يا وطنى ،
كجمالكّ .. ذاك العصر
لما فجرك القهر،
فى بدنى ..
مثل الديناميت ،
وفجرنى !
هذا الملهم كان شامخا واشتهد واقفاجسورا وسيظل شامخا عملاقا حيا في شوارع وأزقة ومزارع ومصانع ونشيد بلدي وسيظل ملهمنا للتغيير له المجد وشكر محمد عبد المنعم
|
|
|
|
|
|
|
|
|