|
مقاليين في قراءتهما ما يفيد - عن حب الذات والمثقفيين الاميين
|
عن حب الذات
Quote: من الراية القطرية -28 نوفمبر 2006
فضاء الكلمة:السقوط في بحيرة حب الذات بقلم:خليل إبراهيم الفزيع:
هل قرأت رواية الخيميائي للروائي البرازيلي باولو كويلو؟ إذن لابد أنك اطلعت على تلك الحكاية التي أوردها في مقدمة روايته عن أسطورة نرسيس، ذلك الفتى الجميل المعجب بنفسه جداً، وقد كان يذهب إلى البحيرة كل يوم ليتأمل وجهه البديع، وكان مفتوناً بصورته،لكن الفتى نرسيس سقط في البحيرة وهو مستغرق في تأمل ذاته، ومات غرقاً وفي المكان الذي سقط فيه.. نبتت زهرة سميت باسمه نرسيس «نرجس» وإليها تعود آفة النرجسية التي يصاب بها بعض من يحبون أنفسهم إلى درجة قاتلة، ألم يقل أحد الحكماء أن من الحب ما قتل، لكن الحكاية لا تنتهي بموت نرسيس، لأن كويلو يقول إن أسكار وايلد التي استقى الخيميائي من كتابه هذه الحكاية.. لا ينهي القصة على هذا النحو بل.. يقول إنه لدى موت نرسيس جاءت الأوردياديات من الغابة إلى ضفة البحيرة ذات المياه العذبة، ووجدنها قد تحولت إلى جرن دموع، وسألت الأوردياديات البحيرة: لما تبكين؟ أجابت: أبكي من أجل نرسيس، فقلن: هذا لا يدهشنا، لطالما كنا نلاحقه في الغابات باستمرار، لكنك الوحيدة التي كانت تستطيع مشاهدة جماله عن كثب. فسألت البحيرة: - وهل كان نرسيس جميلاً؟ أجابت الأوردياديات متعجبات: - من يستطيع معرفة ذلك أكثر منك؟ ألم يكن ينحني فوق ضفافك كل يوم؟ سكنت البحيرة لحظة قبل أن تقول شيئاً.. ثم أردفت: - أبكي من أجل نرسيس لكني لم ألاحظ أن نرسيس كان جميلاً، أبكي من أجل نرسيس لأنني كنت في كل مرة ينحني فيها على ضفافي، أرى جمالي الخاص في عمق عينيه. هذا ما يفسر لنا صدى تلك النرجسية، وما تتركه من أثر في نفوس من يتلقاها، ففي حالات كثيرة تأتي ثمار النرجسية عكس ما هو متوقع، فإذا كنت نرجسياً ستعاني وحدك من سلبيات ذلك، أما الآخرون فقد تقدم لهم خدمة من حيث أردت الاضرار بهم، وهذه الخدمة تتمثل في أنك أظهرت لهم مدى الجمال الذي يتمتعون به، ولأنك محب لذاتك فقد آلمك جمال الآخرين، وبهذا أكدت على هذا الجمال الذي افتقدته منذ لحظة سقوطك في بحيرة حب الذات الذي قد يصل إلى درجة العبادة، وعبادة الذات أقبح وأضل سبيلاً. النرجسية وهي مرض نفسي مزعج، قد تأخذ عدة أشكال، منها ما يتعلق بسلوك الفرد في ممارسة حياته العادية، ومنها ما يتعلق بفكره ومعتقده، ومواقفه من الآخرين، وكل ذلك يتلخص في أن كل شيء ما عداه باطل، فمن حيث السلوك يؤمن تمام الإيمان بالقول المعروف: «يا أرض انهدي.. ما عليك قدي»، أما من حيث فكره وما قد يتضمنه من انحراف، ومعتقده وما قد ينتابها من هوس، ومواقفه وما قد يعتريها من إساءة للآخرين، فإن كل ذلك في نظره هو الصحيح الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وكل ذلك لا يكتمل إلا إذا اقترن بالنفخة الكذابة، والاثارة الممجوجة، والادعاء الأجوف. وقد قال إبراهيم طوقان: حب الظهور على ظهور الناس منشأة الغرور ما لم يكن فضل يزينك فالظهور هو الفجور
|
عن المثقفون الاميين
Quote: مثقفون لا يقراؤون د.حسن مدن من "التجديد العربي"
2 ديسمبر 2006 حين تناقش أزمة القراءة، أو في تعبير أوسع: أزمة الكتاب في العالم العربي، نذهب مباشرة إلى تقديم أرقام عن نسبة الأمية العالية، حيث لا يقرأ الناس ولا يكتبون. ويجري الحديث أيضا عن منافسة وسائل الاتصال الحديثة للكتاب. وغالبا ما نقرأ دراسات عن تهديد التلفزيون للقراءة، أو أثر “الانترنت” في انحسارها، وفي معارض الكتب يجري الحديث عن ارتفاع أسعار الكتب بوصفه سبباً لانصراف الناس عن شراء هذه الكتب، ولكن الواضح أن هذه الأسباب، إذا ما استثنينا مسألة الأمية، هي أسباب وهمية. يمكن الحديث عن تهديد وسائل الاتصال الحديثة للقراءة بالنسبة لأمة قارئة أصلا، لا لأمة لا تقرأ. ثم كم هو عدد أولئك المشتركين في شبكة “الانترنت” في العالم العربي، والذين يجعلون من هذا الاشتراك وسيلة للمعرفة، للاطلاع والقراءة بحيث إنهم وجدوا أنفسهم في غنى عن الكتاب، خاصة اننا نطالع على الدوام شهادات أولئك المثقفين الذين يؤكدون أنهم لا يمكن أن يستغنوا عن طقس الكتاب، أو بالأحرى طقس قراءته، الذي لا يمكن لأية وسيلة أخرى أن تعوضه.
لكن الأمر الذي لم ينل العناية الكافية في غمرة الحديث عن أزمة القراءة هو “أمية المثقفين”. ولا يجب النظر إلى هذا المفهوم باستغراب انطلاقا من الانطباع الفوري بأن المثقف لا يمكن أن يكون أميا، بل المطلوب التفحص في حقيقة أن “أمية” المثقفين تكمن في أن المثقف في مرحلة من المراحل حين يجد أن مكانته قد تكرست يكف عن تطوير معارفه بالمزيد من المتابعة والاطلاع والبحث ومتابعة الجديد. وهذا يفسر لنا مصدر تلك الصدمة التي تنتابنا حين نحضر محاضرة لاسم معروف في دنيا الثقافة، كنا قد قرأنا له مؤلفات ربما تكون قد أسهمت في يوم ما في تشكيل معارفنا، فنفاجأ بأن لا جديد لديه ليقوله، وأنه ظل يدور في حلقة المفاهيم التي صدئت وعتقت، ليبدو لنا خارج المعرفة، إذا ما سلمنا بأن المعرفة عملية مستمرة لا تعرف التوقف، وأنها تتغذى دائماً بالجديد والمفيد.
والحق أن هؤلاء “المثقفين” يستمدون جانباً من وجاهتهم من ضعف الجدل الفكري والثقافي الذي يدفع نحو المثابرة وحتى المنافسة في البحث والتقصي ومتابعة الجديد المعرفي، لا بل الارتقاء بمنهج القراءة والتحليل نفسه كي يكون أداة فعالة في فهم واقع متحرك متغير ليس بالإمكان فهمه بالأدوات القديمة نفسها، وليس مفاجئا أن يتحدث بعض كبار المثقفين بخجل أو حتى من دون خجل أنهم لم يقرأوا شيئا مهما منذ سنة أو سنوات أو يعتذرون عن أنهم لم يتمكنوا بعد من الاطلاع على أعمال زملاء لهم يشتغلون في الحقل المعرفي أو الإبداعي نفسه، ويقدمون فيه اجتهادات مغايرة أو غير مغايرة.
هذا عن كبار المثقفين، فماذا عن صغارهم أو أشباههم؟
هنا تبدو الكارثة مضاعفة مرات، فإذا كانت قوة التأسيس ومتانته قد تشفع جزئيا للأسماء المعروفة، فإن صغار المثقفين وأشباههم ممن حفظوا بضع جمل وعددا من المصطلحات تخفي وراءها هشاشة وخواء يشكلون أزمة وعبئا حقيقيا على الثقافة والفكر وإساءة لهما.
إن “أمية” المثقفين هي مأزق حقيقي في الثقافة العربية، وحصتنا في بلدان الخليج من هذا المأزق ليست قليلة، وهي تتطلب تصدياً، حتى نعيد لاسم المثقف وهجه ومكانته ونحميه من الزيف والوجاهة الكاذبة.
|
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
مقاليين في قراءتهما ما يفيد - عن حب الذات والمثقفيين الاميين | abubakr | 12-02-06, 07:39 AM |
Re: مقاليين في قراءتهما ما يفيد - عن حب الذات والمثقفيين الاميين | Mohamed E. Seliaman | 12-02-06, 08:11 AM |
Re: مقاليين في قراءتهما ما يفيد - عن حب الذات والمثقفيين الاميين | فاروق حامد محمد | 12-02-06, 08:13 AM |
Re: مقاليين في قراءتهما ما يفيد - عن حب الذات والمثقفيين الاميين | abubakr | 12-02-06, 10:31 AM |
Re: مقاليين في قراءتهما ما يفيد - عن حب الذات والمثقفيين الاميين | أحمد الشايقي | 12-02-06, 03:10 PM |
Re: مقاليين في قراءتهما ما يفيد - عن حب الذات والمثقفيين الاميين | Muna Khugali | 12-02-06, 03:25 PM |
Re: مقاليين في قراءتهما ما يفيد - عن حب الذات والمثقفيين الاميين | فاروق حامد محمد | 12-02-06, 04:09 PM |
Re: مقاليين في قراءتهما ما يفيد - عن حب الذات والمثقفيين الاميين | abubakr | 12-02-06, 04:22 PM |
Re: مقاليين في قراءتهما ما يفيد - عن حب الذات والمثقفيين الاميين | Adel Sameer Tawfiq | 12-02-06, 04:33 PM |
Re: مقاليين في قراءتهما ما يفيد - عن حب الذات والمثقفيين الاميين | abubakr | 12-02-06, 04:36 PM |
Re: مقاليين في قراءتهما ما يفيد - عن حب الذات والمثقفيين الاميين | abdalla elshaikh | 12-02-06, 05:01 PM |
Re: مقاليين في قراءتهما ما يفيد - عن حب الذات والمثقفيين الاميين | فاروق حامد محمد | 12-02-06, 05:09 PM |
Re: مقاليين في قراءتهما ما يفيد - عن حب الذات والمثقفيين الاميين | abubakr | 12-02-06, 05:17 PM |
Re: مقاليين في قراءتهما ما يفيد - عن حب الذات والمثقفيين الاميين | Muna Khugali | 12-02-06, 05:29 PM |
Re: مقاليين في قراءتهما ما يفيد - عن حب الذات والمثقفيين الاميين | abubakr | 12-02-06, 05:52 PM |
Re: مقاليين في قراءتهما ما يفيد - عن حب الذات والمثقفيين الاميين | الطيب شيقوق | 12-03-06, 01:38 AM |
Re: مقاليين في قراءتهما ما يفيد - عن حب الذات والمثقفيين الاميين | Mohamed E. Seliaman | 12-03-06, 02:04 AM |
Re: مقاليين في قراءتهما ما يفيد - عن حب الذات والمثقفيين الاميين | abubakr | 12-03-06, 02:20 AM |
Re: مقاليين في قراءتهما ما يفيد - عن حب الذات والمثقفيين الاميين | abubakr | 12-03-06, 02:35 AM |
Re: مقاليين في قراءتهما ما يفيد - عن حب الذات والمثقفيين الاميين | الطيب شيقوق | 12-03-06, 02:56 AM |
Re: مقاليين في قراءتهما ما يفيد - عن حب الذات والمثقفيين الاميين | abubakr | 12-03-06, 03:48 PM |
|
|
|