|
دعوة الجيل الشباب : لإصلاح البيت الاتحادي ..بمناسبة اجتماع المكتب السياسي في القاهرة
|
إن الدعوة هنا تهدف لدفع الحزب بالخروج من دائرة الخطاب السياسي والمؤتمرات نحو خطوات عملية لتعزيز الديمقراطية داخله أولاً ووضع إستراتيجية على المستوى السياسي والاجتماعي ليكون فاعلا في كافة التحديات التي يواجهها السودان على صعيد الضغوط الخارجية وعلى صعيد ممارسة الضغوط بشأن قضايانا الداخلية في كافة الميادين من أجل تعزيز الديمقراطية داخل المؤسسة الرسمية والتنوير بالحريات العامة والعمل النقابي والسياسي والجماهيري حتى نستطيع أن نستنهض كل قوى المجتمع ليكونوا فاعلين ومؤثرين في مصير الأمة. لا سيما في مثل هذه المرحلة التي يقف فيها السودان على مفترق طرق . والكل يعلم الحزب الاتحادي هو حزب الحركة الوطنية الأول وهو الحزب الذي كان له الفضل الأكبر في تحقيق الاستقلال وعندما نقول الأكبر فنحن نعترف بوجود آخرين شاركوا في صناعة الاستقلال من بعض الوطنيين. والحزب الاتحادي هو الذي أرسى دعائم المثل والأخلاق في العمل العام خلال تكوينه الأول حكومة وطنية حيث اخلص أفذاذ رجاله الذين ضحوا وأدوا واجبهم في شرف وأمانة وكانوا يبذلون الجهد دون أن يأخذوا شيئاً فضربوا بذلك الأمثال في الصدق والتجرد، وحتى انتهت أيام حكمهم فقد ظلت صحائفهم بيضاء لا تشوبها شائبة من سوء أو فساد . لقد امتدت جذور الحزب الاتحادي في إرجاء السودان جغرافيا واثنيا ودينيا وقد عبر عن هذا مولانا السيد محمد عثمان الميرغني بوصفه للحزب بأنه (وطن في حزب) . ولكن رغم عراقة التجربة السياسية للحزب في كل مراحل السياسة السودانية بحكوماتها الشمولية وديمقراطياتها اليتيمة ، وحتى الجهود المبذولة من قيادات الحزب وقواعده في مواجهة النظام الحاكم ومنذ توليه السلطة نجد ان الحزب ومن الناحية السياسية والاجتماعية بات ابعد ما يكون عن شرائح المجتمع بالداخل ، اللهم إلا القواعد القديمة للحزب والتي ترهل ولاءها خلال الفترة الطويلة من غياب الحزب عن الساحة الداخلية حتى وإن كانت تحسب له كل المكاسب الخارجية التي عمل بها . إذا تحدثنا نحن كشباب نجد أن برنامج الحزب السياسي وتاريخه السياسي والنضالي يلبي طموحات الكثيرين منا من الناحية النظرية ، وأقول من الناحية النظرية لان الأجيال الحديثة التي لا تعرف عن الديمقراطية غير اسمها والتي تحمل كثيراً من الأفكار والآراء التي تعبر عن هموم جيلهم . فالجيل الجديد هو جيل تربي على القمع وأصوات المارشات العسكرية ومتحركات العمليات والـ"الصحابة الراكبين مواتر" . جيل تربي على مدار عقدين من الزمان بمفاهيم لم يكن منها سويا إلا ما ندر . ويبقى الخيار هنا لقادة الحزب إما ان ينتبهوا إلى ان استمرارية الحزب وديمومة عطاءه لا تتم إلا بالاقتراب من هؤلاء الشباب هم الجامعات مراكز العمل ومحاولة تثقيفهم سياسيا وإقناعهم أولا بمصداقية الأطروحات التي تبناها الحزب ونشأ عليها خاصة في هذه المرحلة الحرجة والمحيرة للجميع ، وملامسة همومهم التي أصابها الكثير من التشويش تجاه الوطن والولاء . وعليه هنالك دعوات كثيرة ذكرت هنا وهناك بين المثقفين وعلى الصحف وحتى في مناقشات الآخرين باتخاذ خطوات في إتجاه الإصلاح الداخلي للحزب حتى يضطلع بالمهام المناط بها في هذه الفترة والمراحل المقبلة ويلم شمل الإتحاديين . 1.اتخاذ خطوات مدروسة وجادة لتفعيل(المؤسسية) في الحزب . 2.ان يكون مستوعبا للقوى الحديثة في المجتمع السوداني . 3.تفعيل الأمانات المتخصصة لكل قطاعات القواعد خاصة الشباب بكل كل فئاتهم . 4.السعي الحثيث لاسترداد قواعد الحزب التي فقدها خلال مسيرته ولاستقطاب قواعد جديدة خاصة وسط شريحة المستقلين. 5. تقسيم الادوار بين القيادة العليا والقيادة الوسيطة في الحزب، بحيث تكون القيادة العليا هي التي تمسك بدفة سفينة الحزب وتوجهها في اطار سياسة الحزب المرسومة، فيما تتولى القيادة الوسيطة مهمة التجديف. 6. تعزيز اللا مركزية في الحزب، بما يسمح للجانه في الولايات ان يكون صوتها مسموعاً لدى القيادة العليا. وان تتم مشاورتها في القضايا المهمة. وان تترك لها حرية ممارسة شؤونها المحلية، بما في ذلك اختيار مرشحيها للانتخابات العامة.
وعذراً .. فانا لم انصب نفسي ناطقا بإسم الشباب من هذا الجيل .. ولكن ربما تتلاقي في كثير مما ذكر ..
ودي للكل
|
|
|
|
|
|
|
|
|