|
|
 هكذا قتل الشهيد محمد طه
|
بحسب موقع وكالة السودان للانباء
وحديث وزير العدل بمنبر سونا اليوم
بعضا من بيان الوزير وم وقعت الجريمة بعد تخطيط محكم ودقيق استمر طوال شهر اغسطس من هذا العام في اجتماعات كانت تعقد في غرفة احد الاشخاص في منزل بحي مايو حي المنصورة تسكنه مجموعة من الافراد في غرف منفصلة عن بعضها البعض حيث تم وضع خطة انفاذ الجريمة وتوزيع الادوار وتحديد كيفية اختطاف المرحوم من منزله بحي كوبر وتنفيذ عملية الذبح واجتثاث الراس وحسب الادلة التي اسفر عنها التحري من اقوال للمشتبه فيهم واعترافات قضائيه وشهادات الشهود والعثور علي المعروضات تاكد ان الامور قد سارت علي المنوال الآتي:- اولا: قبل ثلاثة ايام من وقوع الحادث قام ثلاثة اشخاص بعد وضع الخطة بعمل (بروفه) تمثلت في الذهاب لمعاينة منزل المرحوم والتعرف علي كافة مايحيط به من منازل وشوارع ورصد حركة المواطنين والسيارات
وفي منتصف ليل 5/9/2006 وصل ثمانية اشخاص على ظهر عربتين الي المنزل احداهما بوكس دبل كبين والاخرى عربة صالون يقودها شخص كان يتعامل مع المرحوم ويمده بالمعلومات في كثير من الشئون وقد اختير هذا الشخص الذي لا يتطرق اليه الشك من جانب المرحوم لاستدراجه وظل هذا الشخص في السيارة بينما نزل ثلاثة اخرون وطرق احدهم باب منزل المرحوم ليخرج لهم واتفقوا علي انه اذا خرج شخص غير المرحوم فسوف يتظاهرون بانهم يبحثون عن منزل شخص حددوا اسمه حتى لا يثير وجودهم اي شكوك. وخرج لهم المرحوم وهو يرتدي عراقي وسروال فاخبره احدهم بان فلان موجود بالعربة ولديه معلومات هامة يريد اعطاءه اياها وانهم حضروا لتأمين الموقف فتحرك معهم نحو العربة التي كانت تقف علي بعد امتار ولكن قبل ان يصلها انتابه الشك فقفل راجعا الا انهم امسكوا به ووضع احدهم قطعة قماش مبللة بمخدر في انفه فاستنشقها المرحوم وخارت قواه فامسكوا به وادخلوه عنوة الي العربة واوثقوا يديه وانطلقت العربة وكانت العربة البوكس تقف علي مسافة وعليها اربعة اشخاص آخرين وكان الغرض من وجودها تأمين العربة الصالون عن طريق اعتراض اي مركبة او دراجة او شخص يلاحقها. ثانيا: سارت العربتان حتى وصلتا الي منزل احد الاشخاص بسوبا المحطة واقتيد المرحوم الي داخل المنزل وهو نصف واع بسبب المخدر وهناك جرت محاكمته بواسطة الخاطفين وحكم عليه بالاعدام وبارك صاحب المنزل المحاكمة من الوجه الدينية ولسرية التحري سوف امسك عن التحدث عن الاسباب التي حوكم بها المرحوم واكتفي بسرد الواقعة ولا اتحدث عن الدوافع لانه لاغراض القانون الجنائي لا يتحدث المحاكم عن الدافع" MOTIVE" وانما عن القصد الجنائى"CRIMINAL INTENTION
ثالثا: بعد اكتمال المحاكمة اوثقت يدا ورجلا المرحوم وحمل في العربة الصغيرة وسارت العربتان حتى وصلتا الي منزل بحي مايو حى المنصورة لتنفيذ الحكم وهو ذات المنزل الذي كانت تعقد في احد غرفه الاجتماعات التي وضعت فيها الخطة ووزعت الادوار. وفي وجود عدد من الاشخاص بينهما امرأتان قام احد الاشخاص بطعن المرحوم بسكين بين الكتف والعنق فسقط المرحوم ثم سلم ذلك الشخص السكين الي اخر وامره بذبحه ففعل وقام ثالث بكسر الرقبة وتم احضار ملاءة لفت بها الرقبة حتى لا يسيل منها الدماء وحملوه في العربة البوكس وتوجهوا به نحو الفضاء الواقع بالقرب من الاحتياطي المركزي بالكلاكلات حيث انزلوه هناك وقام احدهم بفصل الراس عن باقي الجسد ثم القوه علي بطنه وهو مكتوف اليدين ووضعوا راسه علي ظهره. رابعا: كان التخطيط لانفاذ الجريمة محكما بالمقاييس العادية غير ان مالم يتحسب له الجناة هو التدبير الالهي والتوفيق الذي اسبغه علي الاجهزة العدلية فازالت الغموض عن هذه الجريمة ومن بين ما لجأ اليه الجناة في التمويه الكيفية التي تم بها القتل وقطع الراس ووضعه علي ظهر الضحية للايحاء بان تنفيذ الجريمة تم علي غرار ما تفعله الجماعات المتطرفة في العراق حتى تنصرف الاذهان الي الجماعات الدينية وقد وجدت في منزل احدهم صحف تحمل صورا لعمليات نفذت في العراق بذات الكيفية. خامسا: لقد بلغ عدد المقبوض عليهم 68 مشتبها فيه وقد اطلق سراح 40 منهم وبقى ثمانية وعشرون لا يزالون في حرز الشرطة وقد ادلى بعضهم باعترافات قضائية طوعية ومفصلة وقامت في مواجهتهم بينات مبدئية قوية. وحتى الذي لم يعترفوا توجد في مواجهتهم بينات قوية من افادات وبينات ظرفيه وقرائن احوال وعند اكتمال التحري ستقوم النيابة بتقييم البينات وتوجيه التهم مع اخلاء سبيل من لم تقم في مواجهته بينة وربما يحول بعض المشتبه فيهم الي شهود وهذا متروك لاوانه ومع كل ذلك اود ان اوكد بشكل قاطع اننا نلتزم في وزارة العدل بالدستور والقانون وبالمبدأ الذي ينص علي الافتراض بان كل شخص برئ حتى تتم ادانته امام محكمة مختصة فوق مرحلة الشك المعقول وهذا سوف يتأتى فقط عند انعقاد المحكمة وتقديم الاتهام لقضيته وادلته ومباشرة الدفاع لواجباته وحقوقه القانونية ثم يكون للمحكمة في نهاية المطاف القول الفصل غير ان الذي اود تاكيده بشكل قاطع هو ان ايا من الذين ادلوا باعترافاتهم المفصلة لم يتعرض لاي تعذيب او اكراه او وعيد وقد جاءت اعترافاتهم طوعا. سادسا: لقد بدأت تتجمع خلال الايام الاخيرة وحتى تاريخ اول امس معلومات اضافية علي جانب كبير من الاهمية تتعلق بكافة من خططوا او مولوا او حرضوا علي ارتكاب الجريمة وليس من المناسب التحدث عن هذه المعلومات التي سوف تقود باذن الله الي استبيان مزيد من الوقائع وتلقى اضواءا اضافية علي الجريمة ولهذا السبب ربما يستمرالتحري لبعض الوقت وهذا سوف يقرره مسار التحريات وهنا لابد من الاشارة الي ان التدقيق المطلوب في مثل هذه الامور ربما يستغرق بعض الوقت وهو مايعتبره البعض - بغير وجه حق- ابطاءا في التحريات ونود ان نؤكد ان الاجهزة العدلية اكثر الماما بكل دقائق الموضوع وهى لا تقل حرصا علي محاكمة الجناة من اسرة المرحوم او اصدقائه او زملائه او المواطنين عامة. ختاما: اقول ان تعليمات النيابة لا تزال قائمة بعدم تناول الاعلام لهذه القضية باستثناء نشر ماورد في هذا المؤتمر الصحفي دون اللجوء للاستنتاجات او ابداء الراي مما يعتبر في نظر القانون تأثيرا علي مجرى العدالة وفقا لاحكام المادة 115 من القانون الجنائي لسنة 1991. ولهذا ارجو من الاخوة الصحفيين ان يقتصروا علي ايراد ماجاء في المؤتمر الصحفي بدقة والاكتفاء به عما سواه. " ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا ربنا ولا تحمل عليها إصرا كما حملته علي الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا مالا طاقة لنا به وأعف عنا وأغفر لنا وأرحمنا أنت مولانا فأنصرنا علي القوم الكافرين".
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
معاذ منصور
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست