سكان مليط فرقتهم القبلية .. والحرب .. وجمعت بينهم «جنازة» الشيخ على مولاي الشنقيطي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-28-2024, 03:34 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-14-2006, 01:57 PM

محمد الامين محمد
<aمحمد الامين محمد
تاريخ التسجيل: 03-07-2005
مجموع المشاركات: 10014

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
سكان مليط فرقتهم القبلية .. والحرب .. وجمعت بينهم «جنازة» الشيخ على مولاي الشنقيطي

    سكان مليط فرقتهم القبلية .. والحرب .. وجمعت بينهم «جنازة» الشيخ على مولاي الشنقيطي
    مليط - فرح امبدة:
    عرف سكان غرب السودان عشائر الشناقيط ، وهي عشائر عربية يتمركز وجودها في موريتانيا ولديها افرع في عدد من البلدان العربية والافريقية، منذ وقت مبكر من القرن قبل الماضي، وقد هاجرت عائلات من هذه القومية العريقه عميقة التدين كثيرة المعارف الى السودان ودول اخري « مالى، النيجر، ليبيا » في طريقها الى بلاد الحجاز حيث تشكل مدن مكة والمدينة وبقية البقع المقدسة نهاية لهجرتهم المضنية .
    تمركز الشناقيط في السودان في مدن وبلدات عديدة في دارفور « مليط، الفاشر، كتم، المالحة، ماريقا» وفي كردفان «ام بادر، أبكارنكا، التبون، حمرة الشيخ، حمرة الوز، ام سنطة، ام عسل، بابنوسة، راحة، وفي الابيض وبارا» وفي ام درمان وسنجة وبورتسودان والدبة بالولاية الشمالىة.
    بيد ان مليط تشكل المدينة الفضلي للعائلات الشنقيطية التي اختارت السودان موطنا ثانيا لها، وكانوا منذ دخول اراضي السودان يعملون في تدريس القرآن وعلومه وفي تنقية معتقدات الأهالى من الشوائب وبجانب ذلك عملت اجيالهم الثانية في التجارة وفي رعي المواشي وفي التدريس ووصل من وصل منهم مناصب رفيعة في حقل التعلىم بينهم الاستاذ العميد محمد الامين الشنقيطي عميد كلية اللغات والترجمة بجامعة الرباط، ومنهم من عاد الى موطن اجداده بعد ان تربي في السودان ونال تعلىمه فيه حتي ان احدهم وهو مختار محمد المصطفي أصبح وزيرا في وزارة الثروة الحيوانية والسمكية في موريتانيا ، ومنهم من عمل وكيلا لوزارة التعلىم ومنهم سفراء وممثلون لموريتانيا في منظمات الامم المتحدة .
    ففي مليط التي تقع في الشمال الشرقي لولاية شمال دارفور عرف السكان واختلطوا بعائلات من هذه القومية ومن بين تلك العائلات عائلة الشريف محمد المحفوظ، الشريف عبد اللطيف سيديا، الشريف احمد فال، الشريف احمد المصطفي والشريف محمد محمود التاقنيتي والشريف محمد عبد الله، والشريف احمد سيديا.
    من بين افراد الشناقيط الذين حطوا رحالهم في مليط رجل عالم من الطراز الاول وفقيه متمكن وصاحب صوت شجي في تلاوة القرآن وله ولعائلته مقدرة غير عادية في الدخول الى عقول وقلوب من يتعرف علىه هو الشريف محمد على مولاي الحسن، جمع حب الناس من حوله وهو حي يرزق ولم يتفق سكان مليط منذ ان بدأت الحرب اللعينة في دارفور مثلما اتفقوا في تشيع جنازته .
    قدم على مولاي وهو الاسم الذي اشتهر به في مليط ، الى السودان في منتصف عقد الاربعينات ، واختار من بين بلدات شمال دارفور ان يكون من بين سكان مليط، وقتها كانت قرية صغيرة متفرقة المنازل لا تحمل من طابع المدن شيئا، لكنها مورد مائي مهم في المنطقة حيث يرد الىها سكان القري المحيطة والبدو المتجولون ، وفي اقل من خمسة اعوام عرفه كل من دخل مليط مقيما او غاشيا حتي صار من اشهر ساكنيها ومن اكثرهم قربا من زوراها .
    عرف على مولاي بغزارة معارفة وتجاربه في الحياة وله حنكه في اختيار الكلمات والميل الى الفكاهة المحترمة لكن طراوة صوته في تلاوة القرآن هي من يلفت زوار المدينة التي لا تصحو من اقصاها الى اقصاها الا على صوته، وكان الرجل كريما جمع من حوله اهله ومعارفه وتربي في منزله وعلى يديه الكثيرون.. لقد كان علي مولاي يجمع سكان مليط عندما تفرقهم القبلية اللعينة ويجدون عنده الرأي السديد عندما يعجزون وتنجرف بهم العصبية ومثلما كان عونا لهم في حياته ونصيرا كان كذلك عندهم يوم فارقهم .
    في يوم 29 من شهر اكتوبر المنصرم وعند الساعة العاشرة صباح عرفت مليط ان احب بنيها الىها قد رحل .. فقد فقدت المدينة الشريف علي مولاي الحسن الى الابد.. وكان الحزن علىه في كل الطرقات، لم يفارق عين صغير او كبير .. لقد ألجم موته النساء والرجال .. وفور سماع خبره وجدت المدينة نفسها راحلة الى منزله حتي سدت الطرق .. ومثما كان حبيبا لكل سكانها كانوا عائلته في ذلك الىوم وقد شيعته المدينة كما لم تشيع احدا من قبل. قبل دقائق من ساعة موته بل قبل ثواني .. كانت مليط منقسمة على نفسها.. وكان التعصب الجاهل والقبلية التي نبشتها الحرب تأكل المدينة من اطرافها بحيث لم تعد الملمات الحزينة والفرحة تجمع بين سكانها كما كانت تفعل منذ مئات السنين .. لكن لحظة سماع خبر رحيل حبيبها خرجت المدينة وكان شيئا لم يكن وكأن الشيطان لم يأخذ موقعه بين بنيها .. وكانت جنازته مولدا للتفكير بين سكانها حتي ان احدا لم يتخلف عنها .. وكان مأتمه موعدا للتصالح .. رحمة الله علىك الشيخ علي مولاي الحسن فقد جمعت سكان مليط حيا وميتا.



                  

العنوان الكاتب Date
سكان مليط فرقتهم القبلية .. والحرب .. وجمعت بينهم «جنازة» الشيخ على مولاي الشنقيطي محمد الامين محمد11-14-06, 01:57 PM
  Re: سكان مليط فرقتهم القبلية .. والحرب .. وجمعت بينهم «جنازة» الشيخ على مولاي الشنقيطي ود محجوب11-14-06, 02:38 PM
  Re: سكان مليط فرقتهم القبلية .. والحرب .. وجمعت بينهم «جنازة» الشيخ على مولاي الشنقيطي Mohamed Adam11-14-06, 04:15 PM
    Re: سكان مليط فرقتهم القبلية .. والحرب .. وجمعت بينهم «جنازة» الشيخ على مولاي الشنقيطي عبده عبدا لحميد جاد الله11-15-06, 06:22 AM
      Re: سكان مليط فرقتهم القبلية .. والحرب .. وجمعت بينهم «جنازة» الشيخ على مولاي الشنقيطي تولوس11-15-06, 07:27 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de