|
التمكين الأخير..صلاح ابراهيم احمد
|
بالعدد الصادر صباح اليوم 13-19 نوفمبر العدد 99 من صحيفة ايلاف الغراء كتب المهندس صلاح ابراهيم احمد فى زاويته الراتبة بالصحيفة مايلى .
لا املك الا ان ارفع قبعتى احتراما للحركة الأسلامية السودانية التى ان لها رؤية استراتيجية واضحة لما تريد.وعملت على تنفيذها حرفيا حتى بعد ان اصابتها كارثة انشقاق وابتعاد العراب.بعكس احزابنا التقليدية التى لا تعرف عن الأستراتيجية الا اسمها.وان خططت لنفسها بعض المشاريع قصيرة المدى والرؤى اقعدها عجزها عن التنفيذ . عندما صالحت نميرى قررت مضاعفة عضويتها عشرة اضعاف . وقد فعلت ذلك فى وجه معارضة داخلية شرسة من تخوف بعض اعضائهم من ان الأغراق سيتسبب فى الحاق مستويات متدنية من العضوية,ومعارضة خارجية اذ ان تنظيم الجهول نميرى ماكان ليسمح بتنامى عضوية الحركة الأسلامية بسهولة . قرارها الثانى كان التمكين الأجتماعى فاستهدفوا زعماء الطوائف الدينية ونظار القبائل وكبار التجار ووجهاء المجتمع.وتمكنوا من تزويج منتسيبهم ابتداءا من الحلب الحمر الى اقصى درجات السواد عبر سـمر الوسط من بنات هؤلاء . ثم سعوا للتمكين الثقافى , رغم ان النواب الذبن صوتوا لحل الحزب الشيوعى وطرد نوابه من البرلمان كان جلهم يتبع لحزب الأمة الا ان الذين عملوا على اقناع الأعراب والأمريكان بأن السبب المباشر فى حل اكبر حزب شيوعى فى منطقة الشرق الأوسط كان من قبل منظمة الميثاق الأسلامى واستطاعوا ان يحصلوا على مئات البعثات الدراسية التى مكنتهم من تأهيل كوادرهم,فى حين تقرب حزب الأمة بحل الحزب الشيوعى لله . وكذلك فعلوا التمكين الأقتصادى.فأقنعوا اعراب الجزيرة والكويت بتحويل تبرعاتهم وزكواتهم لهم.وانتهت بفتح بنك اسلامى.وكانت النتيجة اثراء افرادهم ومؤسساتهم التعليمية والدعوية والأقتصادية,مثل المركز الأسلامى الأفريقى ومنظمة الدعوة الأسلامية ودانفوديو ومنظمة الأغاثة الأسلامية. واما عن التمكين السياسى,فقد استفادوا من غفلة الأحزاب التقليدية وعجزها,فقفزوا الى سدة الحكم بأنقلاب عسكرى قوامه ثلاثمائة جندى وبضع دبابات . ولأستمرارية الحكم لجأوا لسلاح الفصل من الخدمة لكل من شكوا فى ولائه وانتمائه تحت بند الصالح العام فلم يتركوا احدا فى القوات المسلحة والشرطة والأمن والخدمة المدنية. اما الأن فأنهم يعملون للتمكين الأخير,حيث سنوا قانونا يلغى بند الفصل من الخدمة للصالح العام للحفاظ على ماسلبوه من الآخرين. وما يحيرنى هو تهليل الأخرين لهذا القانون,وكأن لديهم اى من منسوبيهم بقى فى خدمة الدولة ويودون الحفاظ عليه .
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
التمكين الأخير..صلاح ابراهيم احمد | قلقو | 11-14-06, 03:22 AM |
Re: التمكين الأخير..صلاح ابراهيم احمد | abubakr | 11-14-06, 03:35 AM |
Re: التمكين الأخير..صلاح ابراهيم احمد | قلقو | 11-14-06, 04:01 AM |
Re: التمكين الأخير..صلاح ابراهيم احمد | Basheer abusalif | 11-14-06, 04:06 AM |
Re: التمكين الأخير..صلاح ابراهيم احمد | قلقو | 11-14-06, 04:30 AM |
Re: التمكين الأخير..صلاح ابراهيم احمد | Basheer abusalif | 11-14-06, 04:50 AM |
Re: التمكين الأخير..صلاح ابراهيم احمد | قلقو | 11-14-06, 05:06 AM |
Re: التمكين الأخير..صلاح ابراهيم احمد | فيصل محمد خليل | 11-14-06, 05:17 AM |
Re: التمكين الأخير..صلاح ابراهيم احمد | قلقو | 11-14-06, 05:29 AM |
Re: التمكين الأخير..صلاح ابراهيم احمد | Basheer abusalif | 11-14-06, 10:17 AM |
Re: التمكين الأخير..صلاح ابراهيم احمد | Omer Abdalla Omer | 11-14-06, 11:23 AM |
|
|
|