|
كاتب امريكي : سامي الحاج معتقل بدون أدلة ملموسة
|
كاتب امريكي : سامي الحاج معتقل بدون أدلة ملموسة قال الكاتب الامريكي نيكولاس د. كريستوف انه لا توجد أي أدلة ملموسة على أن المصور الصحفي في قناة الجزيرة سامي الحاج ارتكب اي جرم باستثناء انه صحفي يعمل في قناة تليفزيونية لا تحبها ادارة الرئيس جورج بوش، مضيفا ان الولايات المتحدة تحتجز الحاج منذ نحو 5 سنوات من دون محاكمة في خليج غوانتانامو. ولفت الكاتب النظر، في مقال بعنوان «ذنب سامي وعارنا»، إلى انه مع سجن الحاج واربعة صحفيين آخرين في العراق حلت الولايات المتحدة في المرتبة السادسة بعد اوزباكستان وبورما بالنسبة الى عدد الصحفيين الذين تحتجزهم وذلك بحسب لجنة حماية الصحفيين. وأشار الكاتب الى انه من المتوقع ان يوقع الرئيس الامريكي جورج بوش هذا الاسبوع على القانون العسكري بخصوص السجناء في غوانتانامو، وقد رحب بالقانون كاشارة قوية للارهابيين، ولكن الكاتب رأى انه كلما نظرنا عن قرب الى غوانتانامو كلما شعرنا انه سيتم تذكره على انه عار وطني. واشار الكاتب الى ان السيد الحاج هو الصحفي الوحيد المعروف انه معتقل هناك، وبالطبع من المحتمل ان يكون مذنبا بجرائم متعلقة بالارهاب، واذا كان الامر كذلك فانه يجب ان يحاكم ويدان، ولكن حتى الآن فان الادلة التي ابرزها محاموه ولجنة حماية الصحفيين التي تنشر تقريرا ممتازا عن قضية الحاج هذا الاسبوع تشير إلى ان الجيش الامريكي مازال يبقيه قيد الاحتجاز على امل ان يجبره على ان يصبح جاسوسا.وذكر الكاتب ان الحاج الجامعي الذي يتحدث الانجليزية، انضم الى الجزيرة كمصور صحفي في ابريل من العام 2000م، وغطى حرب افغانستان، واعتقل في 15 ديسمبر عام 2001م واخذ الى السجن العسكري الامريكي في قاعدة باغرام بافغانستان.ونقل الكاتب عن محامي الحاج قوله على لسانه ان الايام التي قضاها في المعتقل كانت اطول ايام حياتي، مؤكدا انه كان يتعرض بشكل متكرر للضرب والتجويع والاهانة، مضيفا ان الحاج تم تسفيره الى غوانتانامو في يونيو عام 2002م حيث تعرض لمعاملة اكثر وحشية. ونسب الكاتب الى أحد محامي الحاج في لندن قوله ان 95% من التحقيقات التي اجريت مع الحاج تمحورت حول الجزيرة، واضاف انه من الواضح ان التركيز في التحقيق هو على الجزيرة وليس عليه او على أي عمل قام به، مؤكدا ان المحققين قالوا للحاج انهم مستعدون لاطلاق سراحه فورا اذا وافق على العودة الى الجزيرة والتجسس عليها. ولفت الكاتب النظر إلى ان قضية الحاج غير معروفة في امريكا بالرغم من ان قضيته شهدت ضجة كبيرة في العالم العربي، معتبرا ان ادارة بوش تلحق ضررا بعيد الامد بالمصالح الامريكية، مذكرا انه عندما احتجزت السودان الصحفي الامريكي في اغسطس في دارفور كانت هناك ردود فعل غاضبة من قبل الصحفيين والناشطين في حقوق الانسان حتى اطلق سراحه الشهر الماضي، قائلا انه يجب ان نشعر بالمهانة عندما تنزلق حكومتنا الى معايير العدالة السودانية، معتبرا انها لا تبدو حربا على الارهاب وانما هي حرب على قيمنا. نقلا عن الشرق القطرية
|
|
|
|
|
|