البشيـــــر يزيـــح علـي طــه مـن لجنــة دارفـــور تحــت غطـــاء الترفيــــع

Quote: الخميس12اكتوبر2006 الحكومة تقلل من تحذيرات اوباسانجو قمة رباعية بالخرطوم بالثلاثاء لمناقشة قضية القوات الدولية البشير رئيساً للجنة دارفور.. وطه مشرفاً على تعديل القوانين الخرطوم : نيويورك : مريم ابشر : وكالات قرر مجلس الوزراء ترفيع اللجنة العليا الخاصة بتنفيذ اتفاق سلام دارفور لتضم فى عضويتها رئيس الجمهورية ونائبيه ومساعديه لتمضى رئاستها للبشير بدلا عن نائبه على عثمان محمد طه الذى كلف بالاشراف على عمل اللجنة الوزارية لتعديل القوانين لتتوافق مع الدستور، وفيما قللت الحكومة من تحذيرات الرئيس النيجيرى اولسيجون اوباسانجو بان الاوضاع فى دارفور تمضى باتجاه الابادة الجماعية، دعا كبير المسؤولين في مجال الاغاثة الانسانية في الامم المتحدة شركاء السودان التجاريين في آسيا والدول العربية لممارسة ضغط على الخرطوم كي تقبل قوة دولية في دارفور. وقال يان ايغلاند مساعد الامين العام للامم المتحدة في مؤتمر صحفي ان القوة ضرورية لانقاذ مئات الآلاف من الناس من الاغتصاب والسلب والنهب والقتل .وفى الاثناء ينتظر ان تشهد الخرطوم اليوم اجتماعات وزارية تمهيدا لاجتماعات حكماء افريقيا الثلاثاء المقبل لبحث كيفية تجاوز خلافات السودان والمجتمع الدولى بشأن نشر قوات دولية فى دارفور. وأعلن الناطق الرسمي باسم الرئاسة الغابونية امس الاربعاء في ليبرفيل ان الرئيس الغابوني عمر بنغو سيشارك في القمة الرباعية الافريقية حول دارفور التي ستستضيفها الخرطوم الثلاثاء المقبل الموافق السابع عشر من اكتوبر الجاري فيما طلب مسؤول رفيع بالامم المتحدة من الدول العربية والصين وماليزيا والهند وباكستان تكثيف الضغوط علي الحكومة السودانية لقبول القوات الدولية. وقال الناطق باسم الرئاسة الغابونية في تصريحات نقلتها وكالة الصحافة الفرنسية ان قمة حكماء افريقيا بشأن دارفور سيشارك فيها بجانب الرئيس السوداني عمر البشير والغابوني عمر بنغو كل من الرئيس النيجيري أوباسانجو والسنغالي عبد الله واد. من ناحيته، قال المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية السفير على الصادق للصحافيين ان وزير خارجية السنغال ينتظر ان يصل الخرطوم اليوم فيما يتوقع ان تكون وزيرة الخارجية النيجيرية وصلت مساء امس لتبدأ الاجتماعات المشتركة بين الوزراء الثلاثة «السودان والسنغال ونيجيريا» اليوم. ورفض السفير التعليق على تصريحات اوبا سانجو التى اطلقها امس الاول وحذر فيها من اتجاه الاوضاع فى دارفور ناحية الاباده الجماعية. غير ان د. ابراهيم احمد عمر نائب رئيس المؤتمر الوطني امين امانة الاعلام اكد ان انفاذ اتفاق ابوجا وكفكفة الاستهداف والهجوم الامريكي على السودان هما الطريق لوقف العنف في دارفور. واضاف لـ «الرأي العام» نأمل ان يساعد تحذير اوباسانجو الرؤساء الافارقة للمساعدة في عملية السلام وان يقوموا بدور ايجابي مع الاتحاد الافريقي والحكومة في انفاذ اتفاق ابوجا على الواقع واضاف طالما ان اوباسانجو شعر بأن هناك خطورة قادمة فليكن معنا في انقاذ ابوجا ويساعد في كفكفة الهجوم والاستهداف الامريكي مبينا ان هذا هو الطريق لتفادي اي قتال جديد. وكان الرئيس النيجيري اوباسانجو حذر امس من قتال جماعي في دارفور ودعا لوقف العنف في الاقليم. من جهة اخرى اكد اسعد العمراني مسؤول المؤتمر الشعبي اللبناني الذي وصل البلاد امس في زيارة رسمية مترئسا وفدا اعلاميا للمجلس العالمي للدعوة والاغاثة المتوجه لولايات دارفور موقف بلاده الرافض لدخول قوات اممية لدارفور مبينا ان القرار ينتهك السيادة السودانية ويفرض الوصاية الدولية والهيمنة الامريكية واصفا الامر انه استعمار امريكي صهيوني لتقسيم السودان مشيرا الى ان المادة الثانية في الفقرة السابعة في ميثاق الامم المتحدة لا تجيز لهم التدخل في الشأن السوداني منبهاً لاطماعهم في المنطقة العربية.وكان د. ابراهيم احمد عمر جدد لدى لقائه امس المسؤول اللبناني موقف السودان الرافض للقوات الدولية مفنداً عمليات التضخيم والتشويش التي تتعرض لها البلاد عن طريق قضية دارفور.وفى خطوة ذات صلة أجاز المجلس اقتراح رئيس الجمهورية باعادة تشكيل اللجنة العليا لإنفاذ اتفاقية سلام دارفور لتضمه ونائبيه ومساعديه وعدد من الوزراء والمستشارين والولاة واعطاها المجلس الحق فى تشكيل أي من اللجان لمعاونتها على تنفيذ مهامها بينما كلف المجلس نائب رئيس الجمهورية رئيس لجنة دارفور السابق على عثمان محمد طه بالاشراف على اللجان الوزارية لتعديل القوانين لتكمل عملها خلال شهر واحد. وشدد المجلس في جلسته امس التي استمع خلالها لتقرير من وزير العدل حول موقف تعديل القوانين للتوافق مع الدستور شدد على وجوب اسراع الوزارات القومية بتعديل القوانين التي تليها خاصة القوانين الإطارية حتى تعدل أو تشرع الولايات القوانين الخاصة بها. وفى السياق قال يان ايغلاند مساعد الامين العام للامم المتحدة ''القوة الدولية نحتاج اليها لتوفير الامن والامان للاهالي المدنيين وللاعمال الانسانية يتعين ان تدعمها الحكومات الآسيوية والافريقية والعربية والاسلامية.'' وتابع ان ذلك ''ليس مشروعا غربيا بل مشروعا عالميا للتضامن مع السودان ومع اهل دارفور.''وأشار الى ان القوة في أي حال من الاحوال يجب ان تتألف بالاساس من قوات آسيوية وعربية وافريقية. ونسب ايغلاند منسق المساعدات الطارئة في الامم المتحدة الى الرئيس البشير قوله ان الصين والهند وباكستان وماليزيا والدول العربية هم الشركاء التجاريون الرئيسيون للسودان. وقال ''ان مناشدتي بوصفي موظف اغاثة دولياً لهذه الدول هي مساعدتنا لاننا يائسون هنا.. يتعين ان يكون لديك قلب من حجر لكي تتفهم وضع الرجال والنساء والاطفال في دارفور.'' ولم يشر ايغلاند تحديدا حسب (رويترز) الى وجوب ان تضغط الدول المذكورة من خلال التجارة على الخرطوم ولكنه طلب منها ''وصف طريقتهم للخروج من هذا الوضع الذي يتدهور أكثر فأكثر.'' وأشار ايغلاند الى ان المعارك الاخيرة أدت لحرمان نحو 139 ألف شخص في مخيم للاجئين بدارفور من الغذاء لمدة أربعة أشهر.