الدور المصري وتقسيم السودان بقلم د.امانى الطويل ....جدير بالقراءة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-01-2024, 05:15 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-07-2006, 12:00 PM

بكرى ابوبكر
<aبكرى ابوبكر
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 18729

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الدور المصري وتقسيم السودان بقلم د.امانى الطويل ....جدير بالقراءة

    Quote: الدور المصري وتقسيم السودان

    بقلم د.امانى الطويل
    كان من اللافت للانتباه في خطاب رئيس الوزراء المصري د. أحمد نظيف أمام طلاب جامعة الإسكندرية أن يتحدث عن دور مصري في السودان لن يسمح بتقسيم هذا البلد الشقيق وأغلب الظن أن هذه الفقرة في خطاب رئيس الوزراء جاءت للاستهلاك المحلي ومخاطبة الرأي العام المصري الذي يثير هواجسه تقسيم السودان أكثر منها تعبيراً عن سياسات مصرية راهنة تعتبر نفسها وكيلاً عن الشعب السوداني في تقرير مصيره.


    مما لا شك فيه أن أي جهد مصري يصب في مسألة وحدة السودان أرضاً وشعباً هو مدعوم ومرحب به شرط أن يملك من المعطيات علي الأرض ما يؤهله لهذا الدور، وأن يكون مدركاً لحجم التحديات الهائلة التي تواجهه من فاعلين آخرين ويملك أدوات المواجهة في بيئة سياسية مراوغة حيث إن مسألة لعب دور سياسي ناجح في السودان تبدو معقدة بطبيعة الصراع الدولي الراهن علي السودان من جهة والتنوع العرقي والديني والثقافي في السودان من جهة ثانية، وضعف الدولة الوطنية في السودان من جهة ثالثة، وعلي ذلك فإنه لا يجوز التعامل مع الدور المصري في السودان بمثل هذا الاستسهال وتحميله بما لا يطيق أو استخدامه في مخاطبة الرأي العام المصري علي النحو الذي جري علي لسان رئيس الوزراء.


    ما يهمني في هذا المقام هو الانتباه لمدي خطورة هذه التصريحات التي تلقي علي عجل هنا في مصر من مسؤولين مصريين لا يدركون أبعاد الملف السوداني ولا الحساسيات الشائكة في ملف العلاقات الثنائية والتي تملك بعداً تاريخاً قد لا يدركه الكثيرون.


    وقبل الحديث عن حساسية ملف العلاقات الثنائية لابد من رصد مدي التناقض بين كلام رئيس الوزراء والسياسات المصرية المعمول بها في الشأن السوداني فيمكن القول: إن مصر لا تملك إرادة منفردة في السودان وأن دورها الإقليمي في السودان هناك يواجه تعطيلات تحت مظلة هيمنة أمريكية لم تبذل الدبلوماسية المصرية في تقديري جهداً فاعلاً لمقاومتها وذلك بتقدير موقف سياسي يري ضرورة الالتحاق بالسياسات الأمريكية في السودان حفاظاً علي الحد المسموح به أمريكياً للمصالح المصرية طالما لا توجد قدرة علي تمويل دور مصري مستقل، خصوصاً أن وزير الخارجية أحمد أبوالغيط لم يخف هذه الملامح حين قال علنا وفي جلسات خاصة «اطبخي يا جارية كلف يا سيدي».


    وتبدو السياسات المصرية الراهنة متحسبة أيضاً لخيار تقسيم السودان فهل لا يعلم رئيس الوزراء مثلاً أن أحد أعضاء حكومته قد أجري مباحثات مع وزير الري في حكومة جنوب السودان!


    علي أي حال حتي لا يجري خداع الرأي العام المصري بحقيقة ما يجري في السودان نقول إن هناك إرادة سياسية جنوبية في الانفصال عن شمال السودان تملك شبه إجماع وعمقاً تاريخياً، كما أن هناك إرادة شمالية في فصل الجنوب ويعبر عن هذه الإرادة فاعلون سياسيون رئيسيون علي الساحة الشمالية لعل أنشطهم في هذا المجال المحسوبون علي الحركة الإسلامية السودانية وذلك حرصاً علي نقاء عرقي وديني في الشمال بينما ينحاز إلي هذا الطرح بدرجة أقل باقي القوي السياسية السودانية علي اعتبار أن كلفة وحدة السودان أصبحت باهظة

    كما أن الحرب الأهلية فيه قد كبدته خسارة النمو الاقتصادي وبناء مؤسسات الدولة.
    وعلي صعيد الإرادة السياسية الأمريكية إزاء وحدة السودان فيبدو أن الخيار الأمريكي ينحاز للوحدة بشروط أفرقة السودان - أي نزع المكون العربي من هويته وبالتأكيد تحسم هذه المسألة في نهاية الفترة الانتقالية المنتهية عام ٢٠١١ المصالح النفطية المتعلقة بخرائط الآبار ومسار الأنابيب بين الشمال والجنوب في السودان.


    من هنا لا يبدو الفاعل المصري مؤثراً في إرادة الوحدة في السودان، خصوصاً أنه قد ترك الساحة السودانية لفترة غير وجيزة إهمالاً أو مللاً ربما، كما قد تخلي طوعاً عن آليات الدور المصري، غير السياسية ولعل أهمها علي الإطلاق الدور الثقافي المصري الذي كان من الممكن أن يلعب دوراً مهماً ضد التوجهات الانفصالية في السودان صحيح أن الاستيلاء علي ممتلكات البعثة التعليمية المصرية كان ضربة لهذا الدور خلال التسعينيات، لكن لم يتم تجاوز هذه الضربة أو محاولة القفز عليها وخلق أدوات جديدة للدور المصري،

    بل يمكن القول إنه يتم إهدار الفرص المتاحة بانتظام ولعلنا نذكر في هذا السياق أن وزير الثقافة المصري من بين قلائل من وزراء الثقافة العرب الذين لم يزوروا السودان وقت أن أعلنت الخرطوم عاصمة للثقافة العربية وأظن أن السودان أقرب وأهم لمصر من تونس والجزائر والمغرب الذين قام وزراء الثقافة فيها بزيارة السودان إبان هذه الفترة، كما لا يزور السودان عادة أي من الوزراء المصريين إلا لحضور فعالية عربية أو أفريقية وتندر الزيارات في إطار توثيق العلاقات الثنائية في الجوانب الاقتصادية أو القيام بمبادرات في هذا المجال بينما ينشط الأتراك حالياً في بناء الكباري بالسودان وتنشط دول الخليج العربي في افتتاح البنوك وجميع مجالات الاستثمار وينشط السوريون والأردنيون في مجال التبادل التجاري، وذلك بينما القطاع الخاص المصري مازال بعيداً أو متردداً في خوض تجربة استثمار جدي في السودان.


    أما علي صعيد العلاقات الثنائية الشائكة فلعل الوجدان المصري لا يدرك أن قطاعات من الشعب السوداني تنظر إلي مصر كدولة استعمارية لها مطامع في السودان ويقف علي رأس هؤلاء الجنوبيون الذين يصنفون مصر كسند للعروبة في السودان علي حساب المكون الأفريقي في هويتها، خصوصاً أن العلاقة مع الجنوبيين قد أصيبت بضربة قاصمة بعد أحداث المهندسين وكانت سبباً مباشراً لخسائر سياسية هائلة منها علي سبيل المثال لا الحصر توجه رئيس حكومة جنوب السودان سلفا كير إلي الأردن لعقد اتفاقات اقتصادية ونتيجة لظروف متنوعة يصطف مع الجنوبيين في موقفهم المتوجس إزاء مصر قطاع من النخبة السودانية التي تري أن مصر لا تتعامل مع السودان إلا من زاوية مصالحها الضيقة، خصوصاً علي صعيد المياه.


    ومع التراجع المخزي للوجود المصري في السودان تجد هذه القطاعات ظلاً من حقيقة فيما تذهب إليه، كما لا تجد من الفاعلية المصرية خلال العقدين الأخيرين ما ينفي هذه المزاعم ويؤكد أن الاهتمام المصري بالسودان خصوصاً علي المستوي الشعبي يتجاوز المصالح ليصر علي المشاعر الأخوية وعمق العلاقات التاريخية وربما أزليتها بين أبناء النيل المتشاركين في مياهه.

    ومع تصريح من نوع لن نسمح بتقسيم السودان الذي جاء علي لسان رئيس الوزراء د. أحمد نظيف فإنه يشير إلي ولاية لا تملكها مصر علي السودان، كما أنه يثير حفيظة الرأي العام السوداني الذي يعاني من درجة تعالي يتهم بها الرسميين المصريين بحق أحياناً وبدون حق أحياناً أخري، كما تسبب تصريحات بهذه الصياغة تعويقاً لأدوار مصرية قد تكون ضعيفة حالياً ولكن محتملة مستقبلاً، وأخيراً فإنه نظراً لأهمية المصالح المصرية في السودان والعلاقات التاريخية بين البلدين تبدو هناك ضرورة حيوية لاختيار أساليب مخاطبة الشعب السوداني وعدم توظيف هذا الملف علي الإطلاق لمتطلبات السياسات الداخلية المصرية.
    http://www.almasry-alyoum.com/article.aspx?ArticleID=29539
                  

العنوان الكاتب Date
الدور المصري وتقسيم السودان بقلم د.امانى الطويل ....جدير بالقراءة بكرى ابوبكر09-07-06, 12:00 PM
  Re: الدور المصري وتقسيم السودان بقلم د.امانى الطويل ....جدير بالقراءة محمد احمد سنهورى09-07-06, 02:03 PM
  Re: الدور المصري وتقسيم السودان بقلم د.امانى الطويل ....جدير بالقراءة Deng09-07-06, 09:10 PM
  Re: الدور المصري وتقسيم السودان بقلم د.امانى الطويل ....جدير بالقراءة منصور شاشاتي09-08-06, 03:25 AM
  Re: الدور المصري وتقسيم السودان بقلم د.امانى الطويل ....جدير بالقراءة abubakr09-08-06, 08:18 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de