الميركافا الوجبة المفضلة للمقاومة اللبنانية أعلن حزب الله أن مقاتليه دمروا 21 دبابة ميركافا إسرائيلية كما قتلوا 17 جنديا وأصابوا نحو 84 آخرين خلال المعارك الدائرة السبت 12-8-2006 بالجنوب اللبناني.
يأتي ذلك في إطار الخسائر التي ألحقتها المقاومة اللبنانية بإسرائيل مع دخول عدوانها العسكري على لبنان يومه الـ32، فيما أكد الأمين العام لحزب الله حسن نصر أن مقاتلي جماعة المقاومة اللبنانية سيواصلون "مجزرة الدبابات" بالجنوب طالما استمر عدوان إسرائيل ولم تلتزم بوقف العمليات الحربية التي دعا إليها مجلس الأمن ليل الجمعة.
وأعلن حزب الله في بيان له أن مقاتليه نصبوا كمينا لرتل من الدبابات الإسرائيلية في وادي الحجير جنوبي بلدة مرجعيون، مدمرين 21 دبابة ميركافا، وأوضح البيان أن البلدة تحولت إلى "مقبرة" للدبابات.
كما أفاد حزب الله أنه شن سلسلة من الهجمات على رتل مدرع إسرائيلي في عدة مناطق بجنوب لبنان؛ وهو ما أدى إلى سقوط "عدد كبير" من الجنود الإسرائيليين بين قتيل وجريح. واعترف الجيش الإسرائيلي بمقتل 7 فقط من جنوده وإصابة 84 في معاركه مع حزب الله اليوم السبت.
وقال الحزب في بيان نقلته وكالة رويترز: "منذ فجر هذا اليوم... يشن العدو الصهيوني هجوما مدرعا كبيرا انطلاقا من محور الطيبة-القنطرة-عدشيت والقصير محاولا التقدم تجاه وادي الحجير ويخوض معه المجاهدون معارك عنيفة".
وقامت القوات الإسرائيلية بأكثر هجماتها عمقا في جنوب لبنان اليوم السبت متقدمة باتجاه نهر الليطاني على بعد 20 كم من الحدود اللبنانية الإسرائيلية، في إطار هجوم بري موسع بدأته رغم صدور قرار مجلس الأمن رقم 1701 الذي يطالب بوقف العمليات الحربية في جنوب لبنان.
وقال ضابط كبير بالجيش الإسرائيلي إن بعض القوات الإسرائيلية وصلت إلى نهر الليطاني.
كما ذكر الجانب الإسرائيلي أن القوات الإسرائيلية وصلت إلى قرية الغندورية على عمق 11 كيلومترا داخل الأراضي اللبنانية، وأعلن حزب الله أنه نصب كمينا للقوات الإسرائيلية في قرية الغندورية شرق مدينة صور؛ وهو ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من الجنود الإسرائيليين لم يحدد عددهم.
وأقر متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن نحو 50 جنديا أصيبوا بجروح خلال المعارك بالغندورية، وأعلن أيضا أنه قتل أكثر من 40 مقاتلا من حزب الله في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة وأنه دمر العديد من منصات إطلاق الصواريخ، وهو ما لم يؤكده حزب الله.
وأكد نصر الله الأمين العام لحزب الله في كلمة له اليوم السبت بثتها قناة "المنار" التابعة له بعد صدور قرار دولي حول وقف القتال في لبنان أن المقاومة اللبنانية ستواصل "مجزرة الدبابات" وستستمر في إلحاق الخسائر بالعدو وستواصل طالما استمر الاحتلال والعدوان الإسرائيلي.
مشيرا إلى نجاح المقاومة في إغراق زورق بحري كان على متنه 12 ضابطا وجنديا إسرائيليا أمس الجمعة.
وفي كلمته السابقة التي ألقاها يوم 9-8-2006 أعلن نصر الله أن مقاتلي الحزب استطاعوا تدمير أكثر من 60 دبابة من طراز "ميركافا" بالإضافة إلى عدد آخر من آليات الجيش الإسرائيلي.
وفيما يتعلق بالإصابات التي أوقعتها صواريخ حزب الله على شمال إسرائيل أعلن الحزب أنه أطلق نحو 20 صاروخا انطلقت من منطقة العرقوب التي تشرف على منطقة إصبع الجليل بإسرائيل. وقالت الشرطة الإسرائيلية إن الصواريخ أصابت إسرائيليين.
مقتل 35 لبنانيا
الغندورية
وقتل 35 مدنيا لبنانيا في غارات إسرائيلية شنتها الدولة العبرية بعد ساعات من موافقة مجلس الأمن الدولي بالإجماع على قرار لإنهاء القتال.
وذكرت مصادر أمنية لبنانية أن الغارات في الجنوب قتلت ما يصل إلى 15 في قرية رشاف و4 مدنيين نتيجة قصف شاحنة صغيرة في قرية الخرايب. وأسفرت غارات في سهل البقاع عن مقتل مدني.
وقال شهود ومصادر طبية إن 15 مدنيا آخرين قتلوا وأصيب 35 آخرون عندما أطلقت طائرة إسرائيلية 5 صواريخ على الأقل على قافلة تضم مئات السيارات تقل نازحين خلال فرارهم من مدينة مرجعيون بجنوب لبنان.
وتردد دوي إطلاق النار في أنحاء مرجعيون فيما كانت القوات الإسرائيلية تتقدم إلى داخل المدينة ذات الأغلبية المسيحية الواقعة على بعد 8 كيلومترات من الحدود اللبنانية مع إسرائيل.
وغادر نحو 3000 مدني و350 من رجال الأمن اللبنانيين البلدة في القافلة بعد يوم من استيلاء القوات الإسرائيلية على المنطقة.
وأقر الجيش الإسرائيلي بقصف القافلة على سبيل الخطأ بعد أن ظن أنها تابعة لحزب الله كانت تنقل أسلحة لمقاتلي الحزب.
وقالت وكالات الإغاثة التي تصارع لتوصيل المساعدات لما يقدر بنحو 100 ألف شخص محاصرين في الجنوب إن القرار لم يحدث فرقا في إنقاذ هؤلاء المنكوبين.
الزورق والأكاذيب الإسرائيلية
على صعيد آخر تزايد انعدام الثقة بين الإسرائيليين وقيادتهم العسكرية والسياسية بعد الخسائر الفادحة التي لحقت بالجيش في الجنوب اللبناني والتقارير الرسمية الإسرائيلية للرأي العام.
وتحت عنوان "عائلات الجنود لا تثق بتقارير الجيش" قال موقع "إسرائيل نيوز" الإخباري العبري اليوم السبت إن عائلات جنود سلاح البحرية بالجيش الإسرائيلي لا يثقون في تقارير الجيش.
وأوضح الموقع أن نفي إسرائيل المتواصل يوم أمس الجمعة لنجاح مقاتلي حزب الله في إغراق زورق بحري تابع للجيش على شواطئ مدينة صور بجنوب لبنان، وعلى متنه 12 جنديا، فضحته اللقطات التليفزيونية التي بثتها فضائيات عربية.
ونقل الموقع عن والد أحد الجنود الإسرائيليين العاملين بسلاح البحرية تساؤله للناطقة بلسان الجيش الإسرائيلي، ميري ريحيف، عن الأسباب التي دعتها للتكرار بأن الزورق لم يغرق، في الوقت الذي نشرت فيه القنوات العربية لقطات واضحة لغرقه بعد ما أصابه مقاتلو حزب الله.
وألمح الموقع أن الذكاء خان المسئولين عن الإعلام داخل الجيش الإسرائيلي في أوقات كثيرة من هذه الحرب.
وكان حزب الله قد أعلن أنه نجح في إغراق زورق بحري عسكري إسرائيلي من طراز "سوبر دفورا" بعد اقترابه من شواطئ صور، وكان على متنه طاقم مؤلف من 12 ضابطا وجنديا.
وأكد الموقع العبري أن عائلات جنود وضباط بسلاح البحرية الإسرائيلية تزاحموا منذ عصر الجمعة على مقر وزارة الدفاع، يطالبون فيها الوزارة بإصدار بيانات صادقة حول حقيقة تلك العملية، وغيرها.
ووصف الموقع الإسرائيلي تقرير الناطقة بلسان الجيش الإسرائيلي حول هذه العملية بـ"التقرير الكاذب"، ولفت إلى أن حزب الله تعمد في هذه الحرب كشف التقارير الكاذبة للجيش الإسرائيلي حول حقيقة الخسائر الإسرائيلية اليومية في المعارك الدائرة بين الطرفين.
وأنهى بالقول إن "وسائل الإعلام الإسرائيلية باتت تردد تلك الأكاذيب؛ وهو ما أدى لابتعاد المشاهدين الإسرائيليين عنها لقناة مثل المنار التابعة لحزب الله لمعرفة الحقيقة".
ويفيد مراسل "إسلام أون لاين.نت" للشئون الإسرائيلية أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تعمدت إخفاء الأرقام الحقيقية لقتلاها في الحرب بلبنان حفاظا على صورة الجيش أمام الشارع الإسرائيلي.
ويشير إلى أن أحد أهم التحولات في الحرب الإعلامية التي تشهدها الحرب الحالية هو فقدان المبادرة الإعلامية حول نتائج الحرب، وتحولها لطرف المقاومة اللبنانية، فيما تكتفي إسرائيل يوميا بالرد على تلك التصريحات والبيانات الإعلامية مثل عملية إغراق الزورق التي بادر حزب الله بكشفها ونفتها إسرائيل.
وقتل ما لا يقل عن 1150 شخصا في لبنان، غالبيتهم العظمى من المدنيين، وأصيب أكثر من 3500 آخرين، بحسب مصادر لبنانية أمنية ورسمية، كما قتل 141 إسرائيليا معظمهم من العسكريين في الحرب الدائرة منذ 32 يوما، وفق مصادر إسرائيلية رسمية.
العنوان
الكاتب
Date
السبت: "مجزرة الدبابات" تدمير 21 ميركافا وقتل أكثر من 24 من المعتدين الصهاينة
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
Frankly
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست