البروفيسور الزبير بشير طه عندما كان وزيراً للبحث العلمي اعلن اكثر من مرة ان السودان لن يتخلى عن خدمات أي عالم حتى ولو بلغ الثمانين قناعة منه ان العالم لا يحال للمعاش وان مراكز البحوث والجامعات تتمتع بوضع اكاديمي خاص، فجأة يتسلم خبراء هيئة البحوث الزراعية بمدنى خطابات خالية من ابسط قواعد التعامل مع الذى أفنى حياته باحثاً في وطن تحتاج مساحاته البور والتي تقدر بثلاثين ضعف اذا ما قورنت بالمساحات الزراعية بالشقيقة مصر، قالت جوابات الاستغناء عن خدمات واحد واربعين عالماً تلقوا دراساتهم الجامعية وفوق الجامعية بانجلترا وامريكا واوربا حتى حصلوا على درجة البروفيسور في تخصصات زراعية كالوقاية وتربية النباتات، والتغذية والتربة والري وغيره.
قالت الرسائل الحزينة «اخلوا المنازل الحكومية وسلموا العربة وان لم يلتزم المحال للمعاش بالاوامر فان ايقاف الراتب سيطالكم» وامتثل البعض للمجزرة واخلوا الدور واستأجروا البيوت. هؤلاء العلماء لكل منهم برامجه البحثية ومنهجه وغداً تتوقف هذه البرامج ويفقد الطلاب المشرف الاكاديمي ويخسر السودان سنوات في الاجتهاد والبحث العلمي المهدر وسيفقد هؤلاء الطلاب من كان يرشد ويدرب استعداداً لنيل درجات الماجستير والدكتوراة.
موضع الاندهاش حقيقة ان السودان قطر يبحث عن الخبرات خارج الحدود ويعقد المؤتمرات ليدعوا ابنائه للعودة لحضن الوطن. فكيف نفسر هذا الذى حدث داخل هيئة البحوث الزراعية بمدنى؟
هل هي مكايدات سياسية؟ هل هي تكالب على البيت الحكومي والسيارة الحكومية؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة