|
27يوليو1971،بعـد8ساعات،محكمة عسكريةتصـدرحكمها بلأعدام علي عـبدالخالـق.
|
27يوليو1971،بعـد8ساعات،محكمة عسكريةتصـدرحكمها بلأعدام علي عـبدالخالـق.
فـي مثل هـذا اليـوم، 27 يـوليـو وقـبل خـمسـة وثـلاثـين عـامآ، اي وتحـديـدآ فـي يـوم التلاثــاء 27 من يـوليــو عـام 1971، إنعـقدت المـحكمة الـعسـكرية الـخاصة بمـحاكمة عبدالخـالق محجـوب بـرئـاسة الـعقيـد حقـوقي محـمد الـحسن احمد، وقـد اكتـظت قـاعة الـمحكمة فـي هذا الـيوم بمـئات من الصـحافيين الـمحليين والعـالمـيين ووكـلاء وكـالات الأنبـاء والـمراســليين الآجـانب والـملحقييـن الاعــلامييـن بســفارات الـدول الكـبري بـالخـرطوم.
وكـان الـدكتور منـصور خـالد،والـذي شـغل وقتها منصـب وزيـر الشـباب والـرياضـة،هـو الذي لعـب الـدور الكبيـر والـبارز فـي توجـية الدعـوة وحـضـور هذا الـكم الهـائـل من الصحافييـن الاجانب ورجـال الاعـلام الـمرموقين لتـغطيـة أحـداث 19يــوليــو والـمحاكـمات العســكرية بمـسكـر الشــجـرة. فقـدكان لـمنصـــور وقـبل شـغلة منـصب وزيـر الـرياضـة عـلاقات دوليــة وصـحافيـة واسـعة،ولـة شـهرة فـي كثـير من الـمنظمات الـدولـية،الامــر الذي ســهل عليـة كثـيرآ وان يدعــو الصـحافيين للخرطوم.لقـد كســب منصـور خالـد لنفـسة نصــرآ ســياسـيآ كبيـرآ بقـدوم جـمهـرة الآعـلامين الـدوليين،فـي ظـل جـهـل بـاقي كـل الـوزراء الآخــرين وكيـفية إسـتغلال الـموقف اعـلاميـآ ودوليــآ لـصـالح (مــايـو الـتي خـرجـت ظـافـرة!!!)، وبـعدإســتتاب الآمـن وهــدوء الاحـــوال بالبـلاد، كـان اول قـرار لنـميـيري هـو تعــييـن الـدكتور منصــور خـالد وزيـر للخـارجـية. انـعقـدت الـمحكـمة،حـيث سـمح القـاضي محـمد الـحسـن لـعبد الخـالق بتغـييـر ملابســة الـتي إسـتجلبـها من الـمنزل، بـديــلآ عـن الـملابس الاخــري التي كـانت علــية ومليئــة بالـدماء وممــزقة عـند الاطـراف والأكـمام، وتعـمدت الـمحكمـة الـعسـكريـة وان تـرغمـة عـلي ارتـداء الـجديدة حـرصـآ منـها وعـلي إخفـــاء حقـيقـة هـيـئة عـبد الخالـق عـن الاعــلام الـعالـمي. اســتبدل عبـد الـخالق ملابســة بعدان اسـتحـم وتعـطـر كعـادتة،وجـلس امـام قضــاتة بـعد ان وضــع امـامة عـلبة سـجـائـرة الـمفضـلـة ( بنســـون )، وجـلس الـي جانبـة صـديق عـمرة الـعميد محـمود عـبدالرحمـن الـفكي،والـذي شـغل فيـما بـعد منصـب مـدير فـرقة الفـنون الشـعبيـة بـوزارة الاعــلام.
واسـتـمرت الـمداولات والـتي كـان واضـحآ فـيها عـدم اهـتمام القـضاة بالاسـتماع بإهـتمام الـي شـهـادة الـمتهـم عبدالخالق، وخـلت الـمحكمة من اي شـهـود او حـتي من طلب عـبدالخالـق حضــورهـم، كـان واضـحآ وجليـآ للجـميـع ان الـمحكمة تسـتعـجل صــدور احـكامها الـمعروفة مسـبقآ.
وجــاء قــرار الـمحكـمة وتـمامآ كمـا كان متـوقعآ للذيـن حـضـــروا مهـزلـة الـمحاكـمة،وتــلي الـقاضـي قـرار الـحـكم بـاعـدام شـنقآ حـتي الـمـوت......وابتـســــم عبـدالـخالـق ولـم يـعلق.
|
|
|
|
|
|
|
|
|