|
السيد الصادق المهدى يدعو لمؤتمر جامع بدون مشاركة الحكومة
|
اعلن زعيم حزب الامة القومى الصادق المهدي ان المعارضة تعتزم الاعداد لعقد المؤتمر الجامع باي حضور ، بعد تعنت الحكومة ، وأيدت احزاب الاتحادي الديمقراطى والشيوعي والمؤتمر الشعبي امكانية عقد المؤتمر دون الحكومة ، في وقت قلل المؤتمر الوطني من جدواه ، وأعتبره قضية غامضة. وحذر المهدي ، في مؤتمر صحافي عقده امس ، من مغبة الوضع الراهن بالبلاد ، الذي وصفه بـ«غاية في الخطورة» . وقال ، ان الحكومة الحالىة تتصدر قائمة الدول الفاشلة ، مجددا انتقاداته لحكومة الوحدة الوطنية ، التي قال انها اصبحت امتدادا للانقاذ . واعتبر المهدي ان دخول الحركة الشعبية الى السلطة لم يأت بجديد ، باعتبارها دخلت هي الاخري فيما وصفه بمستنقع الانقاذ ، وصارت الانقاذ « ب» . وقال ، ان نيفاشا تتعثر ، واتفاقية ابوجا قتلها الابقاء على سياسات نظام « الانقاذ » الفاشلة ، والابقاء على سقوف نيفاشا الضيقة ، وهي نفس العوامل التي ستخنق اتفاق الشرق المرتقب . وشدد على ضرورة المؤتمر الجامع، الذي رأى انه يزيل عيوب هذه الاتفاقيات ، ويضع برنامجا متفقا علىه للتحول الديمقراطي ، كما انه يحسم - طبقا للمهدي - الموقف من دخول القوات الدولية ، ويختار حكومة قومية قادرة على ادارة الشأن الوطني ، وقال «نحن بصدد عقد المؤتمر الجامع مهما يكن حظه من الحضور». وشن المهدي هجوما عنيفا على الحكومة ، وقال انها تتصدرقائمة الدول الفاشلة والعاجزة ،لاعتبار فشلها في احتواء النزاعات المتفشية بالبلاد ، والحيلولة دون تعدي قوات مسلحـة من دول الجوار على حـدودهـا واحـداث تفلــتات امنيـة . وفي اول رد فعل على ذلك ، قال مسؤول العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطني الدكتور كمال عبيد لـ «الصحافة» ، ان حزبه لا يمانع في ان تعقد اية قوى سياسية مؤتمرا جامعا لها، لأن ذلك مكفول دستورا وقانونا . وأكد ان المؤتمر الوطني يقف مع الحوار « لكن افراغ الحوار من مضمونه بالحديث عن قضية غامضة يفرغ القضايا من مضامينها » في اشارة الى المؤتمر الجامع ، مشيرا الى ان حزبه لا يشعر ان هناك قضايا محددة ليناقشها المؤتمر الجامع. وقال عبيد ، ان حزبه تمكن من التوصل الى اتفاقات مع معظم الاحزاب ماعدا الصادق المهدي ، مما يدل ان هناك خللا في الرجل « رغم حرصنا على الحوار معه » . من جانبه ، فضل نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي على محمود حسنين عقد المؤتمر الجامع بمشاركة الحكومة ليأخذ شكله الدستوري والقانوني ، وتجد نتائجه طريقها للتنفيذ ، بيد انه في ذات الوقت أكد امكانية عقده بمعزل عنها حال رفضها المشاركة ، شريطة ان يخرج بخط ملزم . واعتبر القيادي بالمؤتمر الشعبي كمال عمر عقد قوى المعارضة للمؤتمر بمثابة اقامة الحجة على الحكومة ، وقال ان الخطوة تمكن من توحيد كل فصائل المعارضة بما فيها الجزء المشارك في السلطة على صعيد واحد ، بجانب انها تمثل نقطة انطلاقة لثورة شعبية حقيقية تعزل الحكومة . لكن الناطق الرسمي باسم الحزب الشيوعي يوسف حسين قال لـ «الصحافة» ، ان حزبه سيخضع دعوة الصادق المهدي للدراسة. وأضاف، ان فكرة عقد المؤتمر الجامع مطروحة منذ سنوات ، ولكن بما ان الظروف الآن تغيرت فلابد من دراستها ، واضاف« الفكرة جديرة بالنقاش ». وأكد حسين انه من الأفضل مشاركة الحكومة في المؤتمر الجامع ، رغم انه يمكن عقده بمشاركة القوي المعارضة اذا تعذرت مشاركة الحكومة.
|
|
|
|
|
|
|
|
|